الاثنين، 7 ديسمبر 2015

3 ورقات

يوم ...بعد يوم ......(27 )...............3 ورقات
كانت لى زميله فى الدراسه وفى نفس الوقت جيران واصدقاء واستمرت صداقتنا حتى الثانويه العامه انا نجحت واكملت تعليمى وهى رسبت وتزوجت برجل اعمال عربى وسافرت معه
طول عمرنا كنا اصحاب ولم نختلف الا على اغانى محمد فوزى كنت افضل ( انا بشكى اليك منك ) وهى تقول لاتعجبنى ؟!هى كانت فنانه موهوبه فى الرسم وانا كنت كل شهاده بكحكه فى الرسم وكان ابى يغضب جدا ويقول جايبه 4 فى الرسم من 20 ...وكانت كل حصة رسم استعد لتهزيق المدرسه كل مره تقول لى دارسم طفله عمرها 8 سنين مش رسم واحده فى الثانوى
الحمد لله المدرسه اتنقلت وجالنا مدرس رسم ساظل ادعى له طوال عمرى علمنى كيف ارسم ورده وكيف ارسم اشكال زخرفيه والونها ولم يغضب عندما وجدنى ارسم السمك ظاهر فى البحر
انقطعت اخبارى عن الاصدقاءوتفرقنا فى البلاد حتى جمعنا الفيس بوك انا وصديقة العمر وبعد ما فرحنا باللقاء
قالت صديقتى : ان زوجها رجل الاعمال العربى توفى وترك لها 5 محلات وتوكيل سيارات
قلت : انتى بتعرفى تسوقى السيارات ...؟! ضحكت ...؟!
قالت : الدينار يساوى كم اليوم ؟
قلت : لااعرف شىء عن العمله وكل معلوماتى هى عن معاشى اعرفه بعدد الورقات : ( 3 ورقات كل ورقه ب200 جنيه )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع يوم...بعد يوم
من يومياتى ( ماما عطيات )

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

كروانه

حكاوى الزمن الجميل..............( 105 )...............كروانه
فى الاربعينات كان جهاز العروسه لاوم يبقى فيه طقم حلل نحاس ومعاه 2 طشت واحد للغسيل وواحد للحمام بملحقاته ( السطل لغلى الماء والكوز والفبفاب وكرسى الحمام من الخشب )
وكانت صاسة الوضوء وابريقها لها اشكال فنيه رائعه
وكان هناك وعاء خاص للماء الساخن والملح لزوم راحة القدمين......؟!
فى الزمن الجميل كانت توجد بعض الحرف التى كان لا غنى لاى بيت عنها مثل ( مبيض النحاس ومصلح بوابير الجار )
كنت فى طفولتى مولعه بمراقبة نافخ الكير المصاحب لتبيض النحاس ...وكنت ايضا اراقب مصلح بوابير الجار وهو يضع اقصدير بموقد صغير تخرج منه النار على الاماكن التى تسرب الجار
مره كنت لابسه فستان ابيض من التيل الحرير طرزته امى رحمها الله بالوان جميله على شكل فراشات كنت اتباهى به امام باقى البنات كانت كل الامهات بتتنافس فى اعمال الابره والتطريز ولم انتبه لنافخ الكير الذى اصاب فستانى ...؟!
مرت الايام واختفت الحلل النحاس وحلت بدلها الالمونيوم
فى بداية الخمسينات كان يباع جهاز العروسه من ادولت المطبخ بالميزان ..وكل حله لها وزن ولها ثمن
مرت الايام وبقت تباع جاهزه فى كل مكان وانتهى عصر الميزان الا قليل منهم
ومرت الايام سنه وراء سنه اختفى الطشت النحاس والامنيوم ايضا وحل مكانهم الكروانات البلاستك بالونها الجذابه
مره فى التمانينات كنت ادرس حصة تربيه اسلاميه ل3 اعدادى وذكرت فيها زى الكتاب ان السيده حفصه رضى الله عنها كان عندها طشت كبير ....
لم تفهم البنات ماهو الطشت ؟
كنا فى الحصه الاولى وكانت العامله تنظف امام الباب ولما سمعت الحوار مدت راسها داخل الفصل وقالت :يا ماما عطيات محدش دلوقتى يعرف الطشت ؟!قولى كروانه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل:( ماما عطيات )

السبت، 28 نوفمبر 2015

تلت سلامات

حكاوى الزمن الجميل.........( 104 ).......تلات سلامات
وانا راجعه من عند الدكتور سائق التاكسى كان مدور تلت سلمات يا وحشنى 3 ايام سرحت بفكرى بعيدا وقارنت بين طريقة السلام المختلفه من بلد لبلد وافتكرت المشاكل التى سببه لى طريقة السلام التى نقلتها معى من السودان
كنا فى الزمن الجميل عندما نتقابل يكون التواصل بالدعاء كل واحده تقول للاخرى ( ازيك..كيف حالك...الله يبار فيك ... الله ينجيك ) ومع كل دعاء لمسه للكتف الايمن
كنت قد تاثرت بهذه الطريقه المليئه بالود والحنان و عند رجوعى هنا لم تتقبل بعض الصديقات الفاضلات هذه الطريقه ؟! وقالو وتقولو وتحدثو عن لمسة الكتف ؟!
فى احد دروس لغة الجسد ( بدى لانجوتش ) حكو لنا عن احد الطلبه العرب فى احد البلاد الاجنبيه كان كلما اراد التحدث مع معلمه يبتعد المدرس عنه بالرجوع للخلف...
بعد فتره علم الطالب ان لغة الجسد عندهم تختلف عن عندنا يعنى لازم يترك مسافه بينه وبين من يحدثه
اما التلت سلامات : الاولى بايدى سلا م : ماشى
التانيه : وبعينى سلام : يعتى (حيبان اذاكنت سعيده باللقاء او لا وكما قالو ( فى عينك حيبان يا نداغ اللبان )
والثالثه : فى قلبى سلام : كل واحد ونيته وضميره مش بيقولوا البعيد عن العين بعيد عن القلب
انتبهت من سرحانى على حوار بين ابنى والسائق ووصف لنا علاج للحساسيه والكحه وحلفنا انه ندعى له وان اسمه محمد ابن نعمه وانا مازلت بادعى له بعد ماتخلصت من البخاخه وراحت منى الحساسيه للابد بفضل من الله اولا وبالطرقه التى اخبرنا عنها وهى :وكل يوم قبل ما انام اضع 7 حبات من القرنفل فى كوب واغطيه وفى الصباح الباكر اشربه
والى لقاء اخر ان شاء الله
مع حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الخميس، 26 نوفمبر 2015

سهر الليالى

حكاوى الزمن الجميل.......( 103 ).............سهر الليالى
صوره للنورج حركت بداخلى زكريات جميله عن الريف المصرى
سنة1948 كنا نسكن فى منازل شركة كفر الدوار للغزل والنسيج ولم يكن يفصلنا عن الحقول سوى سور وله باب
تمتعت عيناى فى الزمن الجميل بمشاهدة المناظر الطبيعيه وبالتذوق الفنى
كانت الحقول الخضراء تملا الافق وتتناغم الالوان ويتنوع اللون الواحد....
وكانت تقيم معنااحدى الشغالات كنت احب الاستماع الى حكاياتها عن الزراعه ووعن الوان زهور الخضروات الكوسه مثلا لها ورده صفراء ......الى اخره وكانت تحكى لى بسعاده بالغه عن ايام حصاد القمح وعن طريقة الطحن بواسطة الحجاره ( الرحى )
كنت احرص على الذهاب معها الى الغيط لشراءالخضار اللى يعجبنى من الارض مباشره
وكنت اجرى والعب فى غيط الكرنب لغاية ما ختار واحده ...وياسلام على رائحة الفلفل الحامى ...كانت له رائحه مشهيه
امااجمل الذكريات فكانت فى الليالى القمريه ايام حصاد القمح ايام السهر للصبح
قالوا ان يحصد القمح فى كل يوم من كل شهر فى مكان من العالم ...وكما ان الوان البشر تتنوع بين الاسمر والابيض والقمحى كذلك بختلف المنتج من القمح دقيق يصلح للخبز واخر للمكرونه
كنا لاننام وقت حصاد القمح ومع صوت النورج وصوت العربات التى تجرها البغال
البلد كلها كانت فرحانه سواء اصحب للارض او لا
الكل كان يعمل كبار وصغار وكنا نفرح بركوب النورج كاننا فى يوم عيد
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

ازاى

يوم ....بعد يوم.......(26 ).............ازاى ؟!
زارتنى اليوم فى مرضى احدى الصديقات وكنت فى انتظارها من زمن بعيد لانى كنت محضره لها دعابه علشان تحرم تشتكى تانى ؟ 
كانت كثيرة الشكوى واى حد يقول حاجه بتوجعه الا وتقول زيه تمام 
يعنى لوقلت ايدى اليمين بتوجعنى حتقول وانا كمان وتفضل توصف فى الالام و وتحكى عن الدكاتره والدواء وكانت االحكايات كلها معاده 
قلت لها ركبتى اليمين وقبل ما اكمل قالت وانا كمان ركبتى اليمين بتوجعنى ...انا كان قصدى انى وقعت عليها وهى لم تعطينى فرصه اكمل كلامى
قلت ضرس العقل اليمين بيوجعنى ؟ قالت ياخبر دا انا كمان بيوجعنى ؟
ضحكت وقلت لها كفايه بقى دى مش مسابقه فى الالام ...انا معنديش درس عقل ؟!والحمد لله احنا احسن من غيرنا ومتنسيش ان جيلنا جيل الاربعينات خلاص انقرض
والحقيقه احنا اتحملنا المسؤليه من يدرى وشلنا الهم من صغرنا
قالت والله يا اوختى انا اللى جرى لى من السحر ؟!
قلت لها : ازاى ؟
قالت وكمان ممن نكران الجميل ؟!
قلت ازاى ؟؟؟؟؟؟
قالت ان احدى قريباتها كانت تعطف عليها وتقدم لها كل ماتحتاجه ولا تعرف لماذا غارت منها وتغيرت الاحوال بينهم وفى يوم اخبرتها انه عندها ماء زمزم ولما احضرته وجدت طعمه غريب وبدل ماتلقيه اعطته للحمام
قالت واقسمت ان الحمام شرب الماء وطفش ؟! حتى اللى كانت حاضنة البيض تركته وطارت
قلت لها اقرئى سورة البقره ولايضرك شيئا( ولا يفلح الساحرون)
وكما قالوا : ( اكتبى ياساحره ..ما ينوبك دنيا ولا اخره
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى يوم...بعد يوم......ماما عطيات

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

مش عايزه اتغير

يوم ...بعد يوم............ (25 ).........مش عايزه اتغير ؟!
امبارح كنت قاعده فى حالى لابيا ولا عليا لقيت جرس الباب رن .....وعلى ماوصل للباب بامشى خطوه خطوه ولغاية ما افتح الباب يكون اللى كان جاى مشى وافضل اقول مين ؟...مين..؟
المره دى ممشاش ...كانت احدى صديقاتى القدامى دخلت وهى منفعله جدا ومتعصبه وتتكلم بكلمات سريعه الحق افهم كلمه وتفوتنى كلمه ...
كانت لسه جايه من مشاجره مع جارتها وكانت كانها بتواصل المشاجره واثناء ما بهديها واقول لها حق الجار :اذا كانت قريبتك يبقى لها عند ك3 حقوق
الجرس رن قامت هيا اللى فتحت الباب المره دى... دخلت من الباب بسرعه وبعصبيه بنت الجيران وفضلت تشتم وتدعى على ام طفل زميل ابنها فى اولى ابتدائى كل يوم يضربه ويكسر له القلم وامه بتدافع عنه
بدات اتكلم معها ان الصبيان دا شىء طبيعى بيحصل كل يوم وتلاقيهم خلاص بقو زى السمن على العسل
لقيت مفيش فايده من الكلام ... (الجيل الجديد لايقبل النصيحه )
قلت لهم ياجماعه انا مش عايزه اتغير بالطاقات السلبيه بتاعتكم دى ؟!
اللى عايزه تقعد تشرب معايا القهوه تهدى وتفكر فى حاجات ايجابيه
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى يوم...بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

; كبسه

حكاوى الزمن الجميل....( 81 )..............كبسه
اول عمره لى فى رمضان كانت سنة 85 وكانت فى العشره الاواخر وكنت ناويه الاعتكاف واثناء ماكنت جالسه خارج الحرم الشريف ناحية باب اجياد اتناول السحور ( لبن رايب وعيش ) سمعت صوت بينادى : كبسه....كبسه ؟!ولقيت الناس بنجرى كنت فاكره انها كبسة البوليس على اللصوص......!!!لكن لقيت انها كبسه سعوديه ( رز باسمتى ودجاج ) معده فى اكياس وتقدم بالمجان
كلمة كبسه فكرتنى بالكبسه الحقيقيه اللى مرت عليا
فى اول سنه لى فى ام درمان كنت اعمل فى تدريب المعلمات وكنت احب المشى جدا وكنت بحاول اكتشف المنطقه وحاولت التعرف على اقصر الطرق للعوده للمنزل
احينا كنت امشى فى متاهه شارع بالطول وشارع العرض
فى يوم من الايام اثناء عودتى من العمل كانت الشمس عموديه على الرصيف وكنت وصلت حى بيت المال وفجاه لقيت حاجه فضيه بتلمع لمعان شديد اخدتها من الارض ووضعتها فى يدى وقبل ان اتاكد منها اقبلت بسرعه عربه ( حافله مليانه ضباط شرطه )ووقفت بجانبى وتجمعوا كل الضباط ناحيه النوافذ المطله علىىا
ونزل من العربه اكبرهم سنا واعلاهم رتبه...وقبل ان يتكلم قلت له وانا فى قمة الحرج والخوف : لقيت شلن ؟!قال : ايه اللى جابك هنا ؟
وبعد ما وصفت له طريق عودتى اليومى .. دلنى على طريق مختصر جدا
واخذنى من يدى ..واركبنى العربه...واجلسنى الى جواره امام دهشة الجميع
( اصله كان زوجى رحمه الله )
وكان معروف عن حى بيت المال انه كان المكان الذى توضع فيه اموال الزكاه فى زمن المهديه
وحكوا لى عن اسره فقيرهجدا كانت تحصل على فضلات الحمام بالمجان من الناس اللى عندهم غية حمام ويعبوه فى صفائح صغيره ويباع كاحسن سماد للناس اللى عندهم حدائق
وفى يوم مرضت لهم احدى الفتيات بمرض نفسى ..زمان كان الجهل شديد بالعلاج النفسى
كانو يغلقون عليها باب الحجره حتى لا يراها احد..وفى اثناء لعبها على الارض عثرت على صفيحه مليانه بالعملات
الخبر انتشر وبقى سكان حى بيت المال كل واحد يحفر فى بيته على امل الحصول على الكنز
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الأحد، 15 نوفمبر 2015

انا والقطط

حكاوى الزمن الجميل.........101.........انا والقطط
(مصحى )... دا اسم القط الابيض العجوز اى حد بيجى لى يدخل البيت قبله ويفتكر نفسه كلب مش قط ويفضل مراقب الضبف لغاية مايمشى
مصحى دا امه كانت خرصاء لانعرف من اين اتت ووضعته عند باب الشقه واولادى اعتنوا بها حتى كبر وانصرفت لانعرف متى ؟
اما القطه ( براونى )الام كانت قطه شيرازى دخلت عندى البيت بدون مقدمات وفضلت تفتش البيت حته حته ولا المفتش كرومبو ...قالت ابنتى انها تائهه لان القط الشيرازى لايعرف معالم المكان مثل البلدى
فى يوم من الايام كنت قاعده على الكنبه بسرح لحفيدتى لقيت القطه سايبه البيت كله وجت تنام تحت رجلى وبدات فى الام الوضع وكانها بتستعين بى
قلت لحفيدتى : متتحركيش من مكانك لغاية متخلص علشان متفزعيهاش
وضعت الطفل الاول نضفته ونضفت تحته تم الثانى ثم الثالث وتاخرت قليلا ثم القط الرابع
قالت ابنتى : محدش يلمس القطط الصغار احسن لو شمت ريحة ايدكم فيها مش حترضعه ؟!
واحضرت لها كرتونه ووضعتها فى مكان مناسب بعيدا عن الانظاار
ولانى كانت صعبانه عليا جدا وشعرت بالالام التى كانت تعانيها حتى وضعتهم احضرت لها لبن حليب فى طبق...ضحكت ابنتى وقالت : خلاص يا امى هى شبعت اكلت الخلاص بتاع اربع قطط...؟!
مرت الايام وماتت الام وتركت الابعه ( عزيمه ...استقر عند الجيران ولولو ماتت فضلت اصراار ...كانت زنانه وشحاته وتاكل وتنكر وكسلانه وكل شويه حامل وتولد ... وفضل القط ...حوريه )كان جوريه نظيف جدا ولا يجلس على الارض لازم يطلع على سقف العربه او يجلس على الكرسى وسموه ( البرنس )وكان بيعطف على القط مصحى ويدخله معه البيت ويتركه ياكل معاه من نفس الطبق والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
( ما ما عطيات )

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

ماما نجحت

حكاوى الزمن الجميل.........(99) ............ماما نجحت
اجمل كلمه كنت باسمعها كل سنه لما تطلع نتيجة التعليم المفتوح وكان سنى قرب على السبعين
كنت مازلت متعلقه بحب الصحافه وكان نفسى ادخل كلية الاداب قسم الصحافه بع حصولى على الثانويه العامه فى الخمسينات و لن انسى دموعى وحزنى وبكائى وانا خارجه من كلية الاداب فى الاسكندريه بعد ما اخبرونى ان قسم الصحافه فى جامعة القاهره
لا اعرف متى بدا حبى للكتابه وكنت اثناء الثانوى كل اسبوع اعمل وحدى مجلة حائط ...صحيح كنت بانقل من مجلة الهلال حتى الزخرفه المحيطه بالموضوعات ولكنى اعبرها كانت عمل جيد
عندما تقدمت للمقابله الشخصيه قالت لى الدكتوره : انتى جايه ومحدده هدفك ؟! انتى منشنه على الصحافه
صحيح كانت مادة الصحافه ضمن مواد اخرى ولكنى كنت اعشقها واذاكرها بلهفىه وشوق لمعرفة المزيد
فى التيرم الاول لم اكن سمعت قبل ذلك على العلاقات العامه فكان الدكتور الله يكرمه يشرح لى على الهواء فى البرامج التلفزيونيه
كان التعليم المفتوح فى الزمن الجميل نتقابل مع الكتور فى محاضرات على الهواء ويرانا ويسمعنا ونحن فى الاسكندريه وهو فى القاهره
كانت اصعب ماده عندى هيا الانجلش وشرحت للدكتوره الله يحفظها انى لم اقرا انجلش من 50 سنه ..وبكل الود شرحت لى وجعلتنى احب الماده واحصل فيها على جيد جدا وممتاز
مره فى امتحان الترجمه الاعلاميه فهمت الموضوع بالبركه كدا وكتبت : العالم مش ناقص البلد الفلانيه ؟! الواحد فيه اللى مكفيه ؟!......( وطلعت الاجابه صح )
وفى مادة العلاقات العامه ابنتى كانت بتذاكر لى وحذرتنى من الغلط فى المصطلحات فكنت مرتبكه فى الامتحان وخايفه انسى التعريفات
وانا مروحه ركبت تاكسى ولقيت السواق قلقل ولما سالته : فى ايه ؟
قال : انه يبحث عن لبن اطفال معين لطفلته
لما وصلت البيت اعطيته حساب المشوار ثم اعطيته مبلغ اخر وقلت له : ادعى لى انجح فى العلاقات العامه
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

هل تعرفنى ؟

يوم...بعد يوم...........(24 )...........هل تعرفنى ؟
ايام ماكنت فى السودان فاجانى زوجى بدعوة مدرستين تربيه رياضيه زميلاتى من ايام الدراس على الغدا
فرحت بيهم جدا وتواصلت معهم اثناء تواجدهم فى البلد
كانت المدارس اما تابعه للبعثه المصريه ...او مدارس سودانيه تابعة لوزارة التعليم السودانى...او مدارس خاصه ( كمبونى ) الدراسه فيها باللغه الانجليزيه
مرت الايام واستقر بى المقام فى احد المدارس الابتدائيه بالاسكندريه ( مدرسة تربيه رياضيه )
طول عمرى بحب عملى ولا اتوقف امام قلة الامكانيات ...فبالرغم ان الحوش كان ضيق غير انى كنت ارسم الارض بالجير واعلق حبل بدل الشبكه للكره الطائره وكنت ارسم شبكة كرة اليد على الحائط
الى جانب ذلك حصص التمرينات وكانت سعادتى كبيره جدا عندما يطلع الاطفال من الحصه وهم سعداء وتملا ضحكاتهم البريئه اركان المكان
ورغم انى لم اكن استخدم الميكرفون فى طابور الصباح الا ان بعض الجيران اشتكوا فنقلت مكان التمرين تحت التنده الجانبيه ومش عارفه مين اللى اشتكى المره دى بس كانت الشكوى فيا
قالت لى ناظرة المدرسه فيه مقتشه جايه تحقق معاكى مخصوص ومش عارفه ليه ؟!
حضرت كراسة التحضير وكنت اتفنن فى اعدادها وبدات الحصه عادى وقلت اللى يجى ييجى ( ال حيسخطوك ياقرد حيعملوك ايه ؟ )
وكانت مفاجاه قاسيه جدا .......
المفتشه كانت زميلتى التى زارتنى فى السودان ولكنها تجاهلتنى وكانها لا تعرفنى .......؟!
والى لقاء اخر انشاء الله فى يوم...بعد يوم من مفكرتى
ماما عطيات

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

شجرة الميه

حكاوى الزمن الجميل.......(100 ).......شجرة الميه
وانا باغسل العنب النهارده فضلت اذوق اخر كل عنقود واقارن بينه وبين اول العنقود ملقيتش فرق ؟!امال ليه بيقولوا ان اخر العنقود سكر معقود...؟
فى الحقيقه لقيت العنب فى العنقود الواحد بتختلف فى الشكل والطعم واللون لكن فى النهايه كلها عنب مفيش حاجه تانيه طلعت وسطهم
مش عارفه ايه اللى فكرنى بشجرة (الجونجليز )فى السودان لها اسماء كتيره منها  اسم( شجرة التبلدى )وانا سميتها شجرة الماء ؟!
 من اضخم الشجر فى العالم وهى مجوفه من الداخل تحفظ مياه الامطار بداخلها احسن من اى خزان
 كانت لى صديفه من مدينة الابيض ( عروس الرمال )قالت لى : انهم يحصلون على الماء طول العام من بطن الشجره قالت : يوجد واحد مسؤل عنها يطلع لها على سلم ويلقى بدلو مربوط بحبال
 طويله حتى يصل الى مستوى الماء بداخلها
 وقالت ايضا ان اوراقها تقدم مع سلطة الخضار احسن من الجرجير
 اما انا فاحب الثمره تسمى (بالجونجليز )  توجد فى قمع اخضر يشبه
شجرة الليف بداخله بذور بيضاء لذيذة الطعم ومفيده للمعده
اما شجرتى المفضله فهى شجرة الدوم.... كان لها معى حكايه مؤتره جدا وكل ما افتكرها اتاثر واسال نفسى انا زعلانه ليه ؟!
كانت شجره ضخمه مليانه بالدوم لذيذ الطعم وكانت فى وسط شارع عمومى وكان اسم الشارع عليها (شارع الدومه )وكنت  كل يوم وانا رايحه المدرسه او راجعه امد راسى من الشباك ابص عليها
 فى يوم من الايام فى الصباح الباكر سمعت اصوات بكاء ونواح  ينقله الصدى فى كل مكان ؟! ولقيت الشارع كله سيدات كبار فى السن ومنهم المرضى على الكراسى المتحركه والكل بيبكى وكانه فقد عزيز عليه  ... كانت البلديه بتقطع الشجره لانها كبرت وتعيق المرور وكل ما يصل الفاس الى الشجره يرتفع صوت البكاء والعويل
اما الشجره التى احببتها واكلت ثمارها وسبحت ببذورها وتداويت بها صحيا ونفسيا  هى  (شجرة اللاوب  )قالوا عنها النالوبا يعنى اللى نال رضا ربه بكثرة التسبيح
 كانت عندى سبحه 1000 حبه من اللالوب كانت صديقتى وانيستى وجليستى سنوات طويله
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الخميس، 8 أكتوبر 2015

عمار يامصر

حكاوى الزمن الجميل..........(97 )......... عمار يامصر
يا ام الخير يامصر واللى عايز يشوف خيرك ييجى يقف عندى فى الشباك ويستعرض موكب بائعين الخضروات والفاكهه
اول حاجه لاحظتها اثناء سفرى فى الخرج ان البرتقال والتفاح يباع بالواحده وليس بالكيلو
واما الخضار فكان من السلع النادره يباع بالكوم وليس بالميزان
مره نفسى كانت فى الزيتون بحثت عنه كثيرا حتى وجده فى البقاله الافرنجيه ولما وصلت البيت فضلت اعد الزيتون واقسم المبلغ اللى دفعته عليه طلعت ثمن الزيتونه الواحده كام ؟!
نفس الشىء عملته مع العنب واول مره فى حياتى اشترى ربع كيلو عنب
عمار يامصر
كل يوم يمر موكب الخير امامى وانا فى الشباك اختار وانقى اللى عايزاه وتكونت الفه بينى وبي البائعين اللى مش موجود عنده يحضره لى تانى يوم
ومنهم من اشترى منه كميات من البصل والبطاطس علشان اخفف الحمل على الحمار الذى يجر العربه اصلى مره شوفت صاحبه بيحمله علشان يطلع بيه المطلعايه فصعب عليا قوى
وفى واحد كان من سنوات طويله كنت اشترى منه كان عنده حمار نظيف جدا وفى يوم لقيته بيبكى مع انه اشترى خمار اخر لما سالته عن الحمار النظيف قال : مات وانفجر بالبكاء ؟!
وحدث بالفعل ان احد الباعه دخل حماره بالعربه القسم من سنوات طويله طبعا كان القسم دور ارضى ولما صاحبه بخث عنه زعق له الضابط وقاله اكيد الحمار عايز يشتكيك ؟!
موكب الخضار والفاكهه لا يقتصر على ذلك فقط بل هناك موكب اخر لمنتجات المحله من المفروشات ولوازم العرائس ...واما العربه التى تمر فى الموكب واستوقفها ويعجبنى ما بها من ادوات منزليه بسيطه وبعض المنتجات البلاستكيه
وفى المواسم والاعياد تمر عربات البط او الديوك وكراتين البيض
سالت نفسى يوما عن سر مشكلة القمامه قلت لنفسى ربما ان الخير كتير والناس كله بتاكل ومحدش بينام من غير عشاء
والست المصريه بدبر حياتها وبتعمل احسن اكل وبدون لحم ولا سمن
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

الشجره

حكاوى الزمن الجميل............( 99 ).............الشجره
عندما وضعت طفلى الاول بالسودان فرحت به اسرة زوجى رحمهم الله
وبكل الحب ارادوا ان يعملوا له كل عاداتهم وتقاليدهم الموروثه اب عن جد
وكانوا من الاسر العريقه التى لها جزور عميقه فى البلاد
كان من عاداتهم ان يحسبو ايام النفاس لولادة الولد اقل من الايام بعد ولادة البنت ؟!هذا طبعا من العادات وليس من كتاب فقه السنه
وكانو ايضا يختارو سيده فاضله لتعلن عن نهاية مدة النفاس بعد ان تصب 40 كوز من الماء على راس الوالده
مع طفلى الاول كان الوقت خريف والاربعين كوز كانوا منعشين
الطفل الثانى الحمد لله كنا فى الصيف وتمنيت لو انهم كانوا اكتر
اما الطفل الثالث كنا فى عز البرد شهر ديسمبر والميه كانت ساقعه وكنت بترعش واقول فنفسى يارب تغلط فى العدد
هى كانت تضع الماء فى جردل وترفع منه كوز كوز وكانت ماهره جدا فى العد ومن العادات المعروفه فى تلك الايام الذهاب الى النيل بالطفل والدوران حول شجره ضخمه تطل على النيل قالوا لى كل جداتم وامهاتهم زارو هذه الشجره
( الان ازالتها البلديه )
وكانو ياخدو معاهم الكحل والبليله السوداء ( تشبه اللوبيا )وتسلق وتملح ومن الاشياء المهمه على مائدة رمضان وكانو يلقون منها فى النيل
سمعت احدى الجدات تغنى بصوت حزين تقول :
(البحر الجارى ياللى تحتك الحور والحوارى..)..ولما شافتنى سكتت عن مناجاة النيل
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الخميس، 27 أغسطس 2015

رحلة الهنا

حكاوى الزمن الجميل.......(35 ).......رحلة الهنا
من حوالى 35 سنه جائتنا دعوه كريمه من ادارة تعليم البنات بالمملكه العربيه السعوديه..كنا 25 معلمه من السودان
كانت دعوه كريمه بكل ما يعنيه الكرم ..تركت اثار طيبه فى نفوسنا لايمحيها الزمن ....عشت فيها معانى جميله وتعلمت منها انه مهما كان التعب لابد من انه ستاتى الراحه.....تعلمت الانتظار والا افقد الامل...تعلمت ان احافظ على اخر شمعه تضىء بالامل فى داخلى ....
كانت المسافه من الخرطوم حتى بور سودان بالقطار عن طريق الصحراء الشرقيه......كنت اشعر احيانا ان الوقت لايمر ...وان عقارب الساعه لا تتحرك ....
الصحراء الشرقيه قاسيه جدا ...رمال ثم رمال....فكان القطار مزود بخزان للمياه ويقف فى كل محطه لتزويد الرعاة بالمياه الكافيه لشرب الابل
كانت رعاة الابل تقف صف طويل بمحازات القطار وتحتفظ بالمياه فى خزانات من المعدن متساويه بالارض ...وكانت الابل تشرب بنظام كان كل واحد عارف مكان شربه ..
فى الزمن الجميل كل واحد عارف ان رزقه عارف عنوانه ...وحيوصل له حتى لو كان كوب ماء ......سبحان الله ....؟!
مر علينا يومين فى القطار حتى وصلنا الى اول مكان فى الرحله قضينا يومين من اجمل ايام العمر بداخلية كلية المعلمات ببور سودان استقبلونا بكل الترحاب واعدوا لنا رحله الى مدينة سواكن كانت سواكن الميناء القديمه هجرها اهلها عندما انشات ميناء بور سودان...البلد نظيفه جدا ومنظمه جدا
الوقفه الثانيه كانت فى مدينة جده تحت اشراف ادارة تعليم البنات
كانت ايام رائعه ذهبنا بصحبةمشرفات الى مكه والمدينه وزرنا كليات البنات فى كل البلاد
لن انسى فندق مكه امام الحرم قالوا انه ازيل فى التوسعات الجديده وبنى اخر اجمل منه
الذكريات الجميله تظل فى داخلى لا تمحوها الايام
( ماما عطيات )

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

يوم بعد يوم

يوم ...بعد يوم.........(2 )....شارعنا نظيف
يسكن فى شارعنا منذ سنوات طويله مدير عام فى احدى الشركات ...كان مثال طيب للجار الصالح لم يكن يتاخر فى قضاء حوائج الناس واشتهر فى المنطقه بعد ان انقذ سيده فاجاها الوضع على السلم
وبسبب شهرته وتواصله مع الجيران كنا نقول عنه انه يصلح (شيخ حاره )
منذ ان اتحال على المعاش وهو مهتم بنظافة الشارع ...؟ّ
استعان باحد الكناسين وكل يوم فى الصباح الباكر ينزل الى الشارع ويشرف عليه بنفسه
كنا نسمع بعض العبارات متكرره كان يقول بصوت عالى ( ارجع ) اذا شاف حد بيترك كيس القمامه على جنب
ونسمعه يقول اتناء خروج الاولاد من المدرسه المجاوره ( شايفك ياللى بترمى كيس الشبسى على الارض ) وينده عليه باسمه واسم العيله
ومره سمعناه بيتحاور مع احدى الجارات كانت بتقشر التوم والبصل فى البلكونه ويطير القشر على الجيران
حتى الباعه الجائلين يعملوا له الف حساب وممنوع اى حمار ان يقضى حاجته فى الشارع
كل يوم يتاكد من نظافة الرصيف ايضا حتى اذا حدثت لاحد اى مناسبه يجد الرصيف زى الفل
قلت لنفسى فين اولادك يامصر اللى بيحافظوا عليكى ..ياريت كل شارع فيه حد على المعاش يتطوع بالاشراف على النظافه
لو كل واحد نضف ادام بيته حينضف الشارع كله
ولو كل الشوارع نضفت البلد كلها حتبقى زى الفل
والى اللقاء فى يوم بعد يوم
( ماما عطيات )

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

بحبك يامصر

حكاوى الزمن الجميل.... 21....... ..... بحبك يامصر
ايام من عمرى عزيزه على :منها  فى اثناء العدوان الثلاثى على مصر سنه 56 كنا فى المدرسه .... احضرت مدرسة الالعاب غلم مصر وضعته فى جراب وربطته على وسطى .. اخرجت البنات من المدرسه فى طابور ووقفتنى امامه ومشت قبل ان تقول لى اروح بالبنات فين .... او اهتف بايه
كانت المدرسه صغيره فى ( عزبة محفوظ ) المجاوره لمساكن شركة كفر الدوار
فضلت ماشيه بالطابور اهتف والبنات تقول ورايا... بس بدل ما ادخل الجذء الخاص بالشركه مشيت بالبنات لحد السوق؟!...وكان يومها سوق التلات المخصص لبيع المواشى.....؟!
كانت  البلد وفتها فريه صغيره والحياه تختلف فيها عن الحياه المتطوره لمجتمع الشركه
فوجىء الناس فى السوق بنا ولم يكن تعليم البنات مرغوب فيه وقتها ولم نكن عدد كبير فى المدرسه
كنت سعيده جدا لانى كنت بعبر عن حبى لمصر ولم اهتم لكلمات السخريه التى كان يقولها بعض الناس مثل : ماعدش الا البنات  كمان اللى تشيل العلم....؟!
وبعد ما مريت على السوق كله  ورجعت البيت كان فيه مفاجاه غير ساره فى انتظارى ......غضب شديد من  , والدى..اذاى امشى بالطالبات داخل السوق؟

يا حبيبتى يامصر... حبك فى قلبى من يوم ما اتولدت وفتحت عنيا على الدنيا  سنة 41 19فى الحرب العالميه التانيه... وكبرت واتربيت واتعلمت
على صوت الغارات  وصفارات الانذار
ومن صغرى كنت انا اللى بحى العلم  فى طابور الصباح والمدرسه كلها تقول ورايا تحيا مصر ..   تحيا مصر ... تحيا مصر...كنا فى الزمن الجميل نقضى اجمل الاوقات فى المدرسه وتعلمنا من الانشطه الكثير من المهارات وكنا نشترك فى المسابفات بين المدارس فى كثير من المجالات
مره من المرات وصلنا للتصفيه النهائيه فى مدينة دمنهور بعد تقديم احد المسرحيات العالميه... وكنا على وشك الفوز.. لولا عرض رائع قدمته طفله بفستان عروسه ابيض وبمصاحبة فرقه موسيقيه باغنية ( توب الفرح يا توب) لاحلام ابهرت الجميع وحصلت على المركز الاول.
والى اللقاء فى حكايه جديده     ان شاء الله   من حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الجمعة، 24 يوليو 2015

صفينى مره وجفينى مره


حكاوى الزمن الجميل...(37 )....صافينى مره
مش عارفه ليه واحنا من جيل عبد الحليم حافظ  كان ممنوع علينا سماعه...وكان صوته خطر على الفتيات...كان الراديو هو وسيلة الترفيه الوحيده فى المنزل ...وكنا فى ليالى البرد وليالى الشتاء القارصه نتجمع نحن البنات السته فى حجره واحده...كل اتنين يتشاركو فى سرير...ولكن عندما يتسرب الينا صوت الراديو من عند الجيران نتقوقع جميعا فى السرير القريب من النافذه حتى نسمع ( على قد الشوق اللى فى عيونى....ياجميل سلم )...او نسمع ( صافينى مره..وجافينى مره...ولا تنسانيش كده بالمره )
 وكانت البنات فى المدرسه عندها كراسه مخصوص تكتب الاغنيه المفضله عندها واللى سمعتها من الراديو ..واحيانا يكون الصوت غير واضح فتسال زميلاتها عن الكلمات المفقوده التى لم تسمعها جيدا...ذى  فوق الشوك مشانى زمانى...والصح فوق الشوق....
كان الراديودائمامفتوح على اغانى عبد الوهاب  القديمه و.. ام كلثوم حتى اننا حفظناها عن ظهر قلب ....( بلبل حيران....حكيم عيون...وحبيت ظالم ياريته كان هنانى )
 لام كلثوم ( انتى فاكرانى ولا نسيانى...ياللى هجرانى ياللى ظلمان ) وعلى بلد المحبوب ودينى زاد بعده والهجر كوينى....وغيرها كتير
وعند عودتى من المدرسه واثناء طلوعى السلم اسمع نفس الاغانى منبعثه من كل ا لبيوت...؟!
 يا سلام على الزمن الجميل...والمعانى الجميله التى ترسبت فى وجداننا منذ الصغر....( عشق الروح ملوش اخر ...لكن عشق الجسد فانى ).لعبد الوهاب
فى رعاية الله وحفظه... والى لقاء اخر ان شاء الله فى :
 حكايه من حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

صبر القمر

حكاوى الزمن الجميل........(91 )..........صبر القمر
قالوا زمان : ايه اللى رماك على المر ؟ قال : اللى امر منه...كانت لى جاره فى السودان اسمها ( الصبر الامر ) وكان زوجها بيناديها بصبر القمر ؟!
كانت لها حكايه شبيهه بحكايات مسلسل ( رودز ..الجزور )شاهدته ضقائق معدوده وفضلت ابكى ايام ولم اكن اعرف ان هناك قصص واقعيه اكتر منه ايلام
قالت : ان والدتها كانت طفله صغيره بترعى البقر مع القبيله بجنوب السودان هجمت عليهم ( الجلابه ) تجار الرقيق واخدوا كل السكان
قالت اشتراها رجل مصرى غنى جدا ومن عائله مشهوره واحسن معاملته وعرفها على اسرته فكانت تقضى معهم يوم الجمع وكان لها اشقاء من اماء ايضا كانت تقابلهم
كانت مشكلة تجارة الرقيق فى الزمن الماضى من اهم النقاط الساخنه فى تاريخ السودان
مره حضرت لزيارتنا امراه كبيره فى السن وعندما دخلت الحجره خلعت الشبشب ودخلت حافيه وعندما شاهدت زوجى القت بالحجاب من على راسها بسرعه وبحركه ملحوظه ؟!
عرفت فيما بعد انها كانت من اماء الجد الكبير فى العائله وكانوا فى الزمن الجميل يفرقوا بين الامه والحره بتغطية الراس
كانت بعض اسماء البنات فى المدرسه غريبه عنى وكنت اجد ان الاسم ليس ثلاثى ولا رباعى فقط ( فلانه ادم ) قالوا يعنى الاب غير معروف وكانت عندى كابتن فريق الطائره اسمها ( غلاسه ) وكان يناديها الحكم عادى جدا ...الكره مع غلاسه..اوت يا غلاسه. ....اخ
وقالوا ان من اسباب تجارة الرق فى الماضى البعيد هو زيادة الطلب على الحمالين لحمل البضائع وكان استخدام الابل مكلف لارتفاع ثمنها وتكاليف رعايتها بينما كانت تكاليف المسروقين وتغديتهم وحراستهم اقل بكثير
كان الطلب شديد على الصبيه اعمار من 12 الى 15 سنه كان تمن الواحد خمسه جنيه مصرى
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه من
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات
إلغاء إعجابي · تعليق ·
مشارك

الأربعاء، 27 مايو 2015

جميلة الجميلات

حكاوى الزمن الجميل.....(90).....جميلة الجميلات
عندما استلمت العمل بالسودان كان سنة 1967 وكنت وقتها اول شهادة بكلريوس تربيه رياضيه كنت متزوجه سودانى فكانو احيانا اعامل كمصريه واحصل على تذاكر بالطائره ذهاب وعوده واحيانا يعتبرونى سودانيه واعامل بالمشاهره يعنى شهر بشهر
مره زهقت من الطريقه دى وكتبت خطاب على ورقة كراس وارسلتها بالبريد العادى الى وزير التربيه والتعليم
قلت له : ايه الحكايه هو انا مره تعاملونى كمصريه ومره تعاملونى كسودانيه ؟!
كان الزمن جميل جدا تعلمت التواضع من رؤسائى الافاضل اللى تعاملت معهم طوال السنين
ارسل الوزير بنفسه خطاب رسمى للمدرسه وقال فيه : اننى احمل مؤهل نادر
وامر بتثبيتى على درجه وصرف كل المتاخرات
سافرت الى احدى القرى واستلمت الدرجه والعمل فى احد المدارس الداخليه
كانت تسكن فى الحجره المجاوره لى حكيمه تحت التمرين
كانت جميله جدا جدا بل جميلة الجميلات رغم انها كانت شديدة السواد
فى احد الليالى جالها مغص حاد وذهبت معها الى المستشفى الملاصقه للمدرسه
قال لها الطبيب انها حامل....انا اتفزعت واترعبت وقلت له اذاى ؟! دى دفورس وومن )...اصلى كنت خجوله جدا واتكسفت اقول مطلقه؟!
قالت لى احدى الزميلات : يمكن الطفل كان مركون ...فى الحقيقه الطفل مكنش مركون دى هيا اللى كانت مركونه ؟!
اصل زوجها كان متزوج من 9 يجمع بين 4 ويركن الباقى فهيا كانت من المركونين رغم جمالها الفائق
سبحان الله الجمال ليس له علاقه باللون او الحسب او النسب ويختلف من شخص لاخر
مره واحد من اصدقاء الاسره حب يناسبنا ارسل لى انه يريد عروسه 20 سنه ..بيضاء...جامعيه....دقيقة البنان ؟!
الحقيقه لم افهم فقالوا لى تكون اناملها دقيقه .....
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الأربعاء، 20 مايو 2015

انا والحمار

حكاوى الزمن الجميل......انا والحمار

فى يوم من ايام الزمن الجميل والوقت كان ربيع وكانت حقول البرسيم تملا المكان ولا تترك سوى شريط ضيق بين  النيل والحقول  1968سنة
كان عندى ماموريه فى جزيره وسط النيل  اثناء عملى بالسودان   جزيره رائعة الجمال كاملة المعانى الا حاجه واحده ركوب الحمار هو المواصلات الوحيده فى الجزيره
ركبت الجمل فى طفولتى عندما كانت ترسل لنا جدتى البطيخ على الجمل ولم اخاف وركبت الحصان فى رحلات الجواله ولم اخاف... فلماذا كل هذا الخوف من ركوب الحمار ؟
عندما وصلنا الى الجزيره بواسطه المعديه كان منظر الموقف غريب .. عدد من الحمير ينتظر فى طابور منتظم وطفل صغير يجلس ليحصل الاجره
كان على ان اركب الحمار بطريقة اهل القريه ( الجلوس بجانب واحد ) ولا يوجد سرج ولا لجام .... وكان الحمار كل شويه يعمل حركه خبيثه يزحلقنى من عليه واعود الى الصعود مره اخرى اصله كان فاكر نفسه الحصان بتاع امرؤ القيس ( واردف اعجازا وناء بكلكل.....فاكرينه؟!...كان علينا ان نمضى اكتر من ساعه فى شريط ضيق بين الحقول ونهر النيل حتى اذا وصلنا الى شجره معينه فى حوش المدرسه يقف عندها الحمار ولا يتحرك معناها هنا اخر الخط ثم يعود لصاحبه فى الموقف
الحياه فى الجزيره كانت بسيطه جدا والناس كانوا طيبين جدا جدا
انتشر خبر وصولنا فى القريه فحضرت كل النساء لتحيتنا وكل واحده احضرت لنا غدائها
وكل واحده احضرت معها منديل مزخرف بزخارف ورسومات محليه مع شىء من البلح او الجوافه وغيرها... وفى المساء اصروا على ان نمسح ارجلنا بالدهن المحلى حتى تروح منا اثار التعب ..... بصراحه انا نمت نوم عميق عمرى فى حياتى مانتمت زيه وخصوصا بعد شرب اللبن الدافىء
البساطه فى الحياه تعلم الواحد القناعه والرضى
وفى اليوم التالى كانت هناك حفله فى المدرسه الوحيده فى القريه.... كل الناس تجلس على الارض بدون حصيره او سجاده... الفطره- والطبيعه والارض الناعمه الحنون- والتواضع والنفس الهادئه المطمئنه انستنى تعب المشوار فقط كنت شايله هم الرجوع وخايفه من ركوب الحمار
احضروا لى حمار اخر لاتدرب على ركوبه قبل اليوم الموعود.... وفى يوم الرحيل اكتشفت ان كل  حمير القريه متاثرين بحصان امرؤ القيس... اللى انتم عارفينه؟!
والى اللقاء فى حكايه اخرى  ان شاء الله ......(ماما عطيات  )

الثلاثاء، 12 مايو 2015

صديقتى حسنيه

حكاوى الزمن الجميل......39.......صديقتى حسنيه
قدرى انى خلقت فى زمن الجميلات  فكان والدى دائم الخوف علينا حتى انه رفض التحاقى بالمدرسه الثانويه بالاسكندريه حتى لا اسافر كل يوم باتوبيس الشركه حيث كنا نقيم.فى كفر الدوار
 فضلت قاعده فى البيت فتره من الزمن مستنيه ( العدل ) فى انتظار الخطاب ...؟!
 كانت طموحاتى كبيره فلم ارضى باحد  بحجة انى ارغب  فى الارتباط باى عمده لاى بلد...كنت اتصور انه سيجعلنى اميره...وحيكون عندى الخدم والحشم والملابس اللامعه....؟!
ومرت الايام وفتحت لنا المدرسه فصل ثانوى نسوى ملحق بالفصول الاعداديه.....قضينا ثلاث سنوات الدراسه من اجمل سنوات العمر ...كنا سبع طالبات فى الفصل....نضحك سوا ...ونفطر سوا...ونذاكر سوا....
 وفى الامتحان العملى للدبلوم سمحت لنا المدرسه بالسفر لوحدنا الى مدينة دمنهور وقضاء ثلاثة ايام بليلتين بمفردنا فى احد المدارس الثانويه
فى الزمن الجميل....الامن ...الاطمئنان....
فى اليوم الاول سحبنا ورقة الامتحان بطريق القرعه...قرعتى كانت ( رستو الدجاج- اكلير بالشوكلاته...سلطة خضار )...اول ما قرات الورقه بكيت واعترضت على سلطة الخضا ر؟!...اصلها مكنتش علينا فى المنهج؟! بس كنا بناكلها كل يوم
فى اليوم التالى فى امتحان الغسيل والمكوى طلعت لى القرعه (غسيل وكى قميص افرنجى رجالى ابيض – وقميص نوم حريمى نايلون لبنى
 ومنديل يد رجالى وتنظيف بقعة حبر)
 اثناء الامتحان العملى شاهدت صديقه الطفوله ( حسنيه ) وكانوا قد رحلوا عن البلده من سنين بعيده.....ابتسمت لى واشارت لى بيدها....ثم اختفت ولم اراها مره اخرى رغم اننا قضينا ثلاثة ايام فى الامتحان ..ومازلت اسال نفسى ...ياترى هى كانت صديقتى ام عيون زرقاء ولا اى حد يشبهها ؟!
 فى الزمن الجميل  كانت مناهج التعليم تهتم  بحصص التدبير المنزلى  وحصص الخياطه والتطريز من اجل خلق جيل من امهات المستقبل...مدبرات...ومقتصدات...ومحافظات على بيوتهن ....
 والى ان نلتقى فى حكايه اخرى من حكاوى الزمن الجميل اترككم فى رعاية الله ( ماما عطيات )

الجمعة، 3 أبريل 2015

بحبك يامصر

حكاوى الزمن الجميل.........( 38 )..........بحبك يامصر
سنة
1960 كانت زيارتى الثانيه للقاهره المره الاولى كانت فى الطفوله مع رحله مع المدرسه لم اتذكر من المدينه القاهره الا مدينة الملاهى ؟!ولكنى عندما زرتها فى الشباب تحركت نبضات قلبى بكل الحب لهذه المدينه الخالده ... وبلامقدمات وبلا سابق مسببات وجدتنى احبك ايتها القاهره
قضينا احلى الايام وجمعنا احلى الذكريات عن المعسكرات التى قضيناها فى التدريب العسكرى احيانا وفى معسكرات المرشدات والجواله وفى التدريبات على الاستعراضات الرياضيه التى كنا نقدمها فى اعياد ثورة 23 يوليو
فى احد المرات حضرنا التدريب على اوبريت وطنى حبيبى الوطن الاكبر وكل البنات اللى فى النشيد كانوا معنا فى المعسكر وححضرنا معلمة التمرينات وهى تدربهم على الحركات وكنا متغاظين منهم علشان اختاروا بنات القاهره واحنا لا
كنانقيم فى ارض الجزيره فى المعهد العالى للتربيه الرياضيه ( بقصر الزهريه ) وكان بيننا وبين النادى الاهلى ونادى الجزيره الرياضى اسلاك شائكه لم يكن بيننا اسوار مبنيه ومع ذلك لم يحاول اجد تخطى هذه الاسوار حتى عندما كانت احدى قريبات لاعب كرة السله العملاق تحضر له طعامه المفضل من القريه فى منديل محلاوى تتركه بجوار الاسلاك وتنصرف
سبحان الله كان احد ابناء احدى القرى يتمتع بطول فائق اكتشفه احد الوزراء واحضره للنادى فى محا ولة ان يستغل هذا الطول ويجعل منه لاعب
كان عملاق وكنت كلما اشاهده فى الملعب اتخيل ؛جلفر فى بلاد العجائب ورغم انه كان يخضع لنظام صحى معين ونظام تغذيه خاصه الا انه كان يفضل طعام القريه الذى اعتاد عليه
وفى يوم من الايام شاهدته بنفسى وهو يتناول المنديل من خلف السور وعندما رانى فزع وقلق وقلت له منخفش... متخفش مش حفتن عليك ؟
فى القاهره الجميله كانت لنا برامج ترفيهيه زرنا فيها مسرح باليه من التلج.. قمه فى الروعه والابهار.. واما الجولات الحره كنت افضل المشى على كوبرى قصر النيل رايح جاى واحب جدا الاسدين ويعجبنى شكلها .... كنت دائما احضر معى قطع الحلوى وكل ما ارى عسكرى مرور اقدم له قطعه
فى الزمن الجميل كانت النفوس ودوده مشاعرها صادقه.... كنا فى المعسكرات نتصادق بصدق ونتفارق بصدق... ونبكى بصدق ونحن نردد نشيد الوداع:
( اذاى تهون على النفس تنسى الود يا اخوات اذاى تهون علينا عشرة ايام زمان )
ومن اجل ايام زمان انتظرونا فى حكايه جديده من :
(حكوى الزمن الجميل...ماما عطيات

الأحد، 22 مارس 2015

هوا بيقولك

هو بيقولك
حكاوى الزمن الجميل.......31............(هو بيقول لك )
سنة 58 تقريبا تم تجهيز حمام للسباحه فى المهد العالى للتربيه الرياضيه وكان تانى حمام سباحه بالاسكندريه....وكان على ايامنا الحمام مكشوف..وحصص السباحه فى عز البرد وتحت المطر فى طوبه وامشير
استعانت الاداره بمدرب سباحه من المجر كانت على ايامنا معظم المدربات من الروس...وكل منهم يستعين بمترجم .....
كله كوم ومترجم السباحه كوم .....كان بطيىء جدا وكل فقره يقوللنا ( هوا بيقولك ) يعنى المدرب بيقول....لم نكن فهم منه شىء وخصوصا مع بروده الماء والهواء ؟!
وفى يوم من الايام قال لنا ( هو بيقولك فتح عينك وانت ماشى احس تتصدم فى شجره )
عرفنا على طول انه مترجم فقط .....وليس سباح ؟ّ
فى الزمن الجميل كانت الحشمه فى كل شىء حتى فى مايوهات السباحه...( ممنوع اى لون غير الاسود ).....وغطاء الراس ابيض ( البونيه )
انتهت السنه الدراسيه ولم نتعلم الكثير....وجاء يوم الامتحان العملى :
عندما جاء عليا الدور وسمعت الصفاره قفزت الى الماء بكل شجاعه....وتصورت اننى قمت باحسن قفزه ......وجدتنى امشى على اربع على بلاط الحمام وانا كاتمه نفسى طبعا...
وعندما خرجت من الماء قمت بالتحيه بمنتى الرشاقه ولا احسن سباحه .....وفوجئت بمعلمتى تصرخ وتقول :اطلعى...اطلعى....نجحتى....نجحتى....) ولم اقدم باقى انواع القفز الذى لااعرفها طبعا كانوا خايفين عليا وافتكروا انى غرقت وخصوصا لما لقو ا البونيه ممزق على سطح الميه.....ولم يهمهم الامتحان مثل اهتمامهم بسلامتى
كانت الرحمه ....والعطف ....والمحبه تملا كل القلوب......
ومرت الايام واستلمت العمل بالمدرسه الاعداديه بالاسماعيليه وطلبت منى الاداره تكوين فريق للسباحه....اقول لكم الحق انا كنت خايفه فى الاول لغاية لما شوفت صغيراتى بتعوم وعلمت انهم من اسر رياضيه تشجعهم على الرياضه...
كنت اجلس على شاطىء بحيرة التمساح واحسب لهم الزمن واعد لهم مرات الذهاب والعوده .....وكنت اقسوا عليهم احيانا فى التدريب حتى تكونت عندهم قوة التحمل ..وا لصبر...والمثابره حتى حصلنا على مراكز مميزه فى مسابقة الجمهوريه.....وعلمت بعد سنوان ان تلميذتى ( ساميه مندور ) حاولت تحقق حلمى وحلمها بتعدية المانش
فى ايام الدراسه فى الزمن الجميل كانت التلميذات تتقبل النصائح وتعتبر المعلمه اخت كبيره لهم
والى لقاء اخر ان شاء الله فى :
حكاوى الزمن الجميل( ماما عطيات )

الاثنين، 16 مارس 2015

عمرة البر

حكاوى الزمن الجميل....( 89 ).....عمرة البر
حكايه غير كل الحكايات ...ورحله غير كل الرحﻻت
من حوالى 16 سنه قررت الذهاب بالبر حتى اكون مع ابنتى وحفيدتى
ورغم انى كنت فى شبابى قائدة جواله ومنظمه لرحﻻت المدرسه اﻻ انى هذه المره كان شغلى الشاغل هو ان اكون مع حفيدتى 6شهور
لم استعد جيدا هذه المره واعمل خريطه لخط سير الرحله والوقفات المعروفه ودراسة السلبيات واﻻيجابيات
وكل معلوماتى كانت من مصدر واحد بالغ فى وصف الرحله بالراحه والمتعه؟!
كان السفر بالبر مريح لخفيفات الوزن وسريعات الحركه ومن ليس لديهم مشكله فى طلوع السﻻلم والنزول وخصوصا عند اﻻستراحات فى الطريق
كانت تتسابق النساء فى النزول وكنت اجد نفسى اخر واحده تنزل من العربه وعلى ما ابحث عن الحمام او اﻻستراحه فين يكون فات الميعاد
لم يكن اﻻوتوبيس سياحى فاخر كان عادى وبﻻ تكييف اتحركنا من اﻻسكندريه فى اتوبيسين وبعد مسافه طويله اكتشفنا غياب اﻻخر
انزولونا فى استراحه على الطريق وعاد اﻻوتوبيس يبحت عن اخيه
كان الرجال يحتلون المقاعد اﻻماميه والنساء فى الخلف ووجدت نفسى فى المنتصف ( امام الحمام )
وبسبب المجامﻻت تواجد عدد كبير من اﻻطفال ليس لهم مقاعد قضوا الوقت فى الذهاب والعوده فى اللمر بين الكراسى وفى اللعب فى الحمام
كنت كلما اردت النوم استيقظ على صوت احدى النساء من المقعد الخلفى : يا بو فﻻن بنتك جايه لك...قعدها معاك شويه
ومره اخرى اقوم من النوم مفزوعه على صوت احد الرجال : يا ام فﻻن خدى ابنك اناعايز انام
بعد معاناه وصلنا ميناء نويبع كانت هناك رحله قادمه من احد القرى جلسوا على اﻻرض فى شكل دائره واحد الرجال امامه وابور جاز ويقدم الشاى للجميع ويتسامرون ويضحكون ...بصراحه انا اتمنيت لو اجلس معهم امام الوابور
فى نويبع قابلنا ضابط الجوازات المصريه بابتسامه ودوده وداعب حفيدتى ببعض الكلمات
وعلى بعد خطوات كانت الجوازات اﻻردنيه داخل العباره قبل وصولنا الى ميناء العقبه اﻻردنى
تحركنا بالعربات وعبرنا اﻻراضى اﻻردنيه الى اﻻراضى السعوديه
عند وصولنا مدينة تبوك استقبلنا اﻻهالى استقبال حافل وكنا فى رمضان ساعة اﻻفطار كان كل شىء جاهز ومعد والصوانى مرصوص عليها اﻻرز والدجاج ( الكبسه ) ركميات كبيره
وﻻنى وصلت اخر واحده قالوا لى : كان يوجد هنا دجاج
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الجمعة، 13 مارس 2015

هو بيقولك

حكاوى الزمن الجميل.......31............(هو بيقول لك )
سنة 58 تقريبا تم تجهيز حمام للسباحه فى المهد العالى للتربيه الرياضيه وكان تانى حمام سباحه بالاسكندريه....وكان على ايامنا الحمام مكشوف..وحصص السباحه فى عز البرد وتحت المطر فى طوبه وامشير
استعانت الاداره بمدرب سباحه من المجر كانت على ايامنا معظم المدربات من الروس...وكل منهم يستعين بمترجم .....
كله كوم ومترجم السباحه كوم .....كان بطيىء جدا وكل فقره يقوللنا ( هوا بيقولك ) يعنى المدرب بيقول....لم نكن فهم منه شىء وخصوصا مع بروده الماء والهواء ؟!
وفى يوم من الايام قال لنا ( هو بيقولك فتح عينك وانت ماشى احس تتصدم فى شجره )
عرفنا على طول انه مترجم فقط .....وليس سباح ؟ّ
فى الزمن الجميل كانت الحشمه فى كل شىء حتى فى مايوهات السباحه...( ممنوع اى لون غير الاسود ).....وغطاء الراس ابيض ( البونيه )
انتهت السنه الدراسيه ولم نتعلم الكثير....وجاء يوم الامتحان العملى :
عندما جاء عليا الدور وسمعت الصفاره قفزت الى الماء بكل شجاعه....وتصورت اننى قمت باحسن قفزه ......وجدتنى امشى على اربع على بلاط الحمام وانا كاتمه نفسى طبعا...
وعندما خرجت من الماء قمت بالتحيه بمنتى الرشاقه ولا احسن سباحه .....وفوجئت بمعلمتى تصرخ وتقول :اطلعى...اطلعى....نجحتى....نجحتى....) ولم اقدم باقى انواع القفز الذى لااعرفها طبعا كانوا خايفين عليا وافتكروا انى غرقت وخصوصا لما لقو ا  البونيه ممزق على سطح الميه.....ولم يهمهم الامتحان مثل اهتمامهم بسلامتى
كانت الرحمه ....والعطف ....والمحبه تملا كل القلوب......
ومرت الايام واستلمت العمل بالمدرسه الاعداديه بالاسماعيليه وطلبت منى الاداره تكوين فريق للسباحه....اقول لكم الحق انا كنت خايفه فى الاول لغاية لما شوفت صغيراتى بتعوم وعلمت انهم من اسر رياضيه تشجعهم على الرياضه...
كنت اجلس على شاطىء بحيرة التمساح واحسب لهم الزمن واعد لهم مرات الذهاب والعوده .....وكنت اقسوا عليهم احيانا فى التدريب حتى تكونت عندهم قوة التحمل ..وا لصبر...والمثابره حتى حصلنا على مراكز مميزه فى مسابقة الجمهوريه.....وعلمت بعد سنوان ان تلميذتى ( ساميه مندور ) حاولت تحقق حلمى وحلمها بتعدية المانش
فى ايام الدراسه فى الزمن الجميل كانت التلميذات تتقبل النصائح وتعتبر المعلمه اخت كبيره لهم
والى لقاء اخر ان شاء الله فى :
حكاوى الزمن الجميل( ماما عطيات )

السبت، 7 مارس 2015

خشم القربه

حكاوى الزمن الجميل.......( 87 ).........خشم القربه
خشم يعنى فم باللهجه السودانيه وقربه يعنى وعاء يصنع من جلد الماعز ويحمل عليه الماء فى االسفر
قالوا ان النهر وانحنائاته تعطى شكلا اشبه بشكل فم القربه
كان لزوجى رحمه الله ابنه جميله طيبه وحنونه ( سودانيه ) وكانت تحبنى وتحب اخواتها جميعا لا تفرق بين اخواتها من الام المصريه او السودانيه
كنت احبها جدا وقضينا معا على المقوله التى تقول : مرات الاب خدها يارب
مرت الايام وكبرت والتحقت بالمدرسه الثانويه فى خشم القربه واقامت عند خالتها
وعندما اخذنا اجازة نص السنه اخذت معى ابنتى الصغرى وذهبنا اليها
خشم القربه تبعد عن الخركوم 560 كيلوا وسميت حلفا الجديده
انشئت حلفا الجديده عام 1964 لتوطين النوبيين الذين تضرروا من بناء السد العالى
قضيت معهم بعض الوقت وشاهدت الفتره الحاسمه فى حياتهم
البلد جميله جدا وامطارها غزيره وارضها زراعيه خصبه
كانت لنا فسحه يوميه الذهاب الى النهر وكان لهم يوم معين كل سنه عند تنظيف السد ( سد خشم القربه ) عندما يمتلىء بكميات كبيره من الطمى وقطع الخشب
فكان عند فتح ابواب الخزان تظهر كميه كبيره من الاسماك يتجمهر السكان من الصباح الباكر على الضفتين لصيد ها بدون شباك او صنارات
ويسمى هذا اليوم ( دق السمك )
من الاشياء الغريبه التى شاهدتها لاول مره ( القنفد ) كان يتمشى بين البيوت واذا شعر باحد اخرج اشواك كثيره ويسمى ( ابو الشوك )
قضينا ايام جميله جدا مع صحبه طيبه انستى الكثير من المتاعب وخصوصا تعب السفر
كانت الوسيله الوحيده هى عربات من الحديد الكراسى كانت مؤلمه واستغرقت الرحله 7 ساعات فى طريق ضيق تتعرض فيه العربه للاعطال عدة مرات
الان اصبح هناك طريق سريع ..وقطار ..ومطار حلفا الجديده
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الرحله الى الشمال


حكاوى الزمن الجميل......( 88 ).. الرحله الى الشمال
الرحله الى الشمال او العوده الى الوطن سنة 1967 اثناء تواجدى بالسودان وصلنى نبا استشهاد عدد من اقاربى المقربون وكان علينا العوده للوطن لتقديم واجب العزاء
كان الطيران ممنوع وكان علينا السفر بالطريق البرى وقتها كان فقط قطار حلفا القديمه يمشى فى اتجاه واحد يدهب ثم يعود على نفس القضبان
لم يكن القطار مزدحم ولفت نظرى اتناء توقف القطار فى بعض محطات القرى الصغيره ان البيوت بعيده جدا عن المحطه وكنت اسال نفسى الناس هنا عايشه ازاى
وفى كل محطه كنت اجد اطفال فى نفس العمر يبيعون لنا القهوه والشاى وكنت دائما احمل مع ترمس للشاى وليمون لﻻسعافات وكتاب للتسليه حتى ﻻ اشعر برتابة الوقت
ﻻحطت نداء اﻻطفال فى بعض اﻻماكن التى ﻻيقف عندها القطار frown رمز تعبيري جرايد...جرايد اوعيش او كراسات ) كنت اتخيل انهم بيقولو بدل كراسات ( كرواسون ) وكانت الناس معتاده على ذلك فتلقى اليهم بواقى العيش ولجرائد
عند وصولنا الى ميناء حلفا وفى انتظار تاشيرة الجمارك ﻻحظت وجود معنا فريق كرة القدم المنتخب عائد من مباره له فى (نيروبى )وﻻن مفيش طيران كان عليه العوده الى مصر بالطريق البرى عن طريق السودان
كان غفر السواحل لهم زى حاص ويركبون الجمال ويضعون عدد من الريش فوق غطاء الراس
قضينا فى الباخره ( الرفاص ) 3 ايام قبل ان تغرق كل اثار النوبه
شاهدت بنفسى الجامع الكبير وهو يغرق كامل لم تسقط منه طوبه واحده وكانت الماذنه عاليه فى وسط البحيره
وفى اسوان كان علينا ان نتحرك فى عربات خاصه تنقلنا الى محطة قطار اسوان كانت العربات تسير فى طريق ضيق وسط الجبال وكنت اعجب جدا كيف استطاع اوﻻد بلدى شق الجبال بهذه الدقه والمهاره
عندما ركبنا قطار اسوان الفاخر نسينا كل متاعب الرحله واردت المطالعه فى كتابى العزيز ( كليله ودمنه ) الطبعه اﻻصليه سنة 1924
كنت قد نسيت ان احد اﻻعبين قد استعاره منى ولم يرجعه وكنت ايضا ﻻاعرف اسمه وﻻ اعرف ان كان اهﻻوى او زملكاوى
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

مصر التى فى خاطرى وفى فمى

حكاوى الزمن الجميل........( 86 ) مصر التى فى خاطرى وفى فمى
مصر التى فى خاطرى وفى فمى هى مصر الحلوه ام المصريين
اللى بتحب عيالها ومبتفرقش بينهم مسلمين او مسيحين
مصر الحلوه عشتها اجمل ايام الزمن الجميل لما كان عمرى 9 سنين
كنا نلعب مع كل الاطفال المتجاورين واهالينا كانوا موافقين
فى رمضان كنا نلعب جميعا حتى السحور وكلنا معانا الفوانيس والشمع ولما واحده فانوسها يطاطا وتنطفى الشمعه كانت تنور من شمعة زميلتها
وكنا نغنى بصوت عالى ونذهب للجيران (ونقول : لولا فلان ماجينا ولا تعبنا رجلينا ) وكانوا يقابلونا بالابتسام ويملوا جيوبنا بالبندق والزبيب
كنا نجلس على الارض نتقاسم الحاجه ونكسر البندق وناكله بالزبيب
اتعلمنا فى طفولتنا ان نكون وحده واحده وقالوا لنا ان الذئب حياكل اللى
حتبعد لوحدها وتروح بعيد
كانت لنا حديقه مخصصه للاطفال فى شركة كفر الدوارمليانه باشجار الجوافه والخوخ وبها مراجيح وزهور رائعه
كنا نخترع بعض الاشياء ..عملنا صفاره من نوى المشمش وعدة صفارات من عيدان البرسيم
ولعبنا بالطين( الطين فى الزمن الجميل كان نظيف ولامع وله رائحه طيبه ) كنا نعمل منه اطباق واكواب وقلل وحلل ونتركها تجف فى الشمس
مره قرصنى دبور اسرعت احدى الدادات ووضعت لى طين على زراعى مكان القرصه راح الالم فى الحال
كانت لنا جاره مسيحيه ارسلت دسة شمع مع ابنتها للكنيسه ذهبنا كلنا معها وكانت ايامها ع
ند محطة القطار
وعلمنا ان شقيفتها الكبرى اتخطبت ...واستعدت البنات بالزغاريت وكنت اشعر بالحذن لانى ( لادغه فى حرف الراء ؟!
احدى الشغالات احضرت لى ضفدع وقالت لى : الحسى بطنه علشان تعرفى تزرغطى ؟! ذى باقى البنات
الحقيقه انا لحست لحسه ضغيره لانى قرفت لما لقيته ساقع جدا
امى رحمها الله فضلت تمرنى كل يو لاصلاح حرف اراء اقول عدة مرات : امر امير الامراء بحفر بئر فى الصحراء ليشرب منه الفقراء
وفى يوم الفرح اكتشفت ان الزراغيت بحرف لام وليس بحرف الراء ( لو لو لو لى
والى لقاء اخر مع حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الأربعاء، 11 فبراير 2015

جارنا الوزير

حكاوى الزمن الجميل.....(85 )........ جارنا الوزير
حدث فى الزمن الجميل  عندما كان يسكن الى جوارنا وزير


كانت تجمعنى مع زوجته صداقه وجوار فى مدينة الخرطوم منذ سنوات بعيده
كنت اذهب لزيارتها لا من اجل الاستئناس بالحديث  فقط ولكن لمساعدتها فى تقديم واجب الضيافه للزائرين
كنت اجلس معها الساعه او الساعتين لا تفارق يدى ( الفتاحه )كنت افتح عدد من صناديق المشروبات الغازيه البارده ويحملها الخادم الى

اى حد يدخل المنزل ... كان يسرع  (عفريت   اسم الخادم الجنوبى عندهم  ) بتقديم الحاجه الساقعه
لازم  الضيف يشرب... ولازم يفطر... ولازم يشرب الشاى والقهوه قبل ان يقدم حاجته بنفسه او مكتوبه......
كان رحمه الله وزيرا لعدة وزارات لفترات طويله ولم يخلوا بيته من اصحاب الحاجات ابدا
لم اسمع ابدا  ان احدا  قصده فى اى وقت ولم يلبى حاجته...كان سيدا بتواضعه وكرمه وطيبته
كنت اراه فى الصباح الباكر وانا فى طريقى للمدرسه يدخل منزل جارتهم العجوز.... مات اهلها كلهم ولم يبقى منهم احد... كان يتفقد احوالها بنفسه ويفوز بدعائها له كل صباح....
وكان يحضر كل المناسبات التى تجمع الاهل والجيران....وكانت زوجته رحمها الله تقوم بذلك فى حالة غيابه عن الحى لسبب من الاسباب
ومرت الايام وتغيرت الحكومه... وجاءت حكومه جديده قدمت كل الوزراء السابقين لمحاكمه علنيه نقلها التلفزيون كل الوزراء اتحاكموا الاهو ؟...!! على اى شىء سيسالوه..؟ فبالرغم من السنوات الطويله التى قضاها فى اكتر من وزاره الا ان بيته المبنى من الطين لم يذد  عليه شبرا واحدا
المهم حددوا اقامته داخل المنزل ووضعوا حارس على الباب الخارجى ..
وفى يوم من الايام خرجت الشغاله لقضاء امر ما ولم تجد الحارس على الباب... جلست على الرصيف تنتظر عودته... عاد بعد  فتره قالت له وهى تمزح : انت رحت فين ؟ افرض الوزير كان هرب ؟ وانت سايب الباب ؟
رد عليها وقال :(انا رحت الدكان اشترى سجاير.. وانا  مكلف بحراسة الباب؟!انا حارس للباب مش للوزير؟!والباب اهو سليم قدامك ؟
ومرت الايام وكل المحكمه ماتحدد ميعاد للمحاكمه   تحصل حاجه تاجل الميعاد....شهر ورا شهرحتى مرت الايام وتزوج وهو تحت الاقامه الجبريه وكان الفرح رائع رغم انه لم يحضره
 والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل ...( ماما عطيات )

الأحد، 4 يناير 2015

صلى على النبى تكسب

حكاوى الزمن الجميل........84.......صلى على النبى تكسب
فى يوم من الايام بينما كنت غارقه فى سحابه من الاحزان انتبهت على صوت بائعة اللبان  صلى على النبى تكسب )
كانت تبيع البخور وتنادى عليه بصوت اوبرالى عالى بنما تحمله لها ابنتها الجامعيه
كانت يتيمه ووحيده ولا تتافف من اللف معها طوال اليوم ...ولا تخجل من رؤية الزملاء
اعجبت بارادتها واصرارها على النجاح وبصبرها ورضاها بما رزقها الله
كانت فى عمر ابنتى الكبرى ووفقنى الله فى اعداد بعض الاشياء التى تناسب طالبه جامعيه
ودعوتهم لشرب الشاى معنا فى ايام الجمعه...واستمرينا على هذا الحال وكنت اسعد جدا عند سماع النداء ( صلى على النبى تكسب )
طول عمرى بحب بخور اللبان الدكر ( القديم الناشف منه ) له رائحه طيبه وكنت قرات فى احد الكتب عن فائدته سواء فى الشرب او بخور
اما اللبان الحلو ( اللبان اللادن ) فكان للكبار فقط ....وكان عيب قوى فى الاربعينات ان البنات تمدغ مستيكه اوتعملها بالونه
كان فى الزمن الجميل انواع من اللبان ( المستيكه ) اللى على شكل دينار وبطعم القرفه او المستكه ..واللى مستطيل بطعم النعناع ....الخ
وكان من الادب امام الام او المعلمه لانتكلم ونحن مشغولين بمدغ اللبان
ولا اتذكر انى شاهدت اى واحده من معلماتى تمدغ اللبان ؟!
مره وانا فى الكليه كنا فى معسكر فى القاهره وحضرت احدى مدرساتنا فى الثانوى وعزمتنا عندهم فى حلوان فى يوم جمعه وكنا خمس طالبات
اجمل مكان زرته فى حياتى كانت حلوان سنة 1960 هادئه ..نظيفه...هواها يختلف عن هواء القاهره ... زرنا حديقه نسيت اسمها كان بها عين ماء صافيه قالت لنا احدى السيدات : اشربو يا بنات من العين دى علشان يجيلكم عدلكم قوام ؟!
وقالت : ( اللى بتشرب من العين دى تتزوج قوام )
طبعا اتكسفنا قوى نشرب قدام معلمتنا .... بس بعد فتره عملنا نفسنا بنغسل ايدينا وشربنا وغسلنا وشنا كمان .....وانتظرنا العدل ؟! مجلناش وراح لزميلتنا الوحيده اللى مرحتش معانا......
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
(ماما عطيات )