حكاوى الزمن الجميل.....(85 )........ جارنا الوزير
حدث فى الزمن الجميل عندما كان يسكن الى جوارنا وزير
كانت تجمعنى مع زوجته صداقه وجوار فى مدينة الخرطوم منذ سنوات بعيده
كنت اذهب لزيارتها لا من اجل الاستئناس بالحديث فقط ولكن لمساعدتها فى تقديم واجب الضيافه للزائرين
كنت اجلس معها الساعه او الساعتين لا تفارق يدى ( الفتاحه )كنت افتح عدد من صناديق المشروبات الغازيه البارده ويحملها الخادم الى
اى حد يدخل المنزل ... كان يسرع (عفريت اسم الخادم الجنوبى عندهم ) بتقديم الحاجه الساقعه
لازم الضيف يشرب... ولازم يفطر... ولازم يشرب الشاى والقهوه قبل ان يقدم حاجته بنفسه او مكتوبه......
كان رحمه الله وزيرا لعدة وزارات لفترات طويله ولم يخلوا بيته من اصحاب الحاجات ابدا
لم اسمع ابدا ان احدا قصده فى اى وقت ولم يلبى حاجته...كان سيدا بتواضعه وكرمه وطيبته
كنت اراه فى الصباح الباكر وانا فى طريقى للمدرسه يدخل منزل جارتهم العجوز.... مات اهلها كلهم ولم يبقى منهم احد... كان يتفقد احوالها بنفسه ويفوز بدعائها له كل صباح....
وكان يحضر كل المناسبات التى تجمع الاهل والجيران....وكانت زوجته رحمها الله تقوم بذلك فى حالة غيابه عن الحى لسبب من الاسباب
ومرت الايام وتغيرت الحكومه... وجاءت حكومه جديده قدمت كل الوزراء السابقين لمحاكمه علنيه نقلها التلفزيون كل الوزراء اتحاكموا الاهو ؟...!! على اى شىء سيسالوه..؟ فبالرغم من السنوات الطويله التى قضاها فى اكتر من وزاره الا ان بيته المبنى من الطين لم يذد عليه شبرا واحدا
المهم حددوا اقامته داخل المنزل ووضعوا حارس على الباب الخارجى ..
وفى يوم من الايام خرجت الشغاله لقضاء امر ما ولم تجد الحارس على الباب... جلست على الرصيف تنتظر عودته... عاد بعد فتره قالت له وهى تمزح : انت رحت فين ؟ افرض الوزير كان هرب ؟ وانت سايب الباب ؟
رد عليها وقال :(انا رحت الدكان اشترى سجاير.. وانا مكلف بحراسة الباب؟!انا حارس للباب مش للوزير؟!والباب اهو سليم قدامك ؟
ومرت الايام وكل المحكمه ماتحدد ميعاد للمحاكمه تحصل حاجه تاجل الميعاد....شهر ورا شهرحتى مرت الايام وتزوج وهو تحت الاقامه الجبريه وكان الفرح رائع رغم انه لم يحضره
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل ...( ماما عطيات )
حدث فى الزمن الجميل عندما كان يسكن الى جوارنا وزير
كانت تجمعنى مع زوجته صداقه وجوار فى مدينة الخرطوم منذ سنوات بعيده
كنت اذهب لزيارتها لا من اجل الاستئناس بالحديث فقط ولكن لمساعدتها فى تقديم واجب الضيافه للزائرين
كنت اجلس معها الساعه او الساعتين لا تفارق يدى ( الفتاحه )كنت افتح عدد من صناديق المشروبات الغازيه البارده ويحملها الخادم الى
اى حد يدخل المنزل ... كان يسرع (عفريت اسم الخادم الجنوبى عندهم ) بتقديم الحاجه الساقعه
لازم الضيف يشرب... ولازم يفطر... ولازم يشرب الشاى والقهوه قبل ان يقدم حاجته بنفسه او مكتوبه......
كان رحمه الله وزيرا لعدة وزارات لفترات طويله ولم يخلوا بيته من اصحاب الحاجات ابدا
لم اسمع ابدا ان احدا قصده فى اى وقت ولم يلبى حاجته...كان سيدا بتواضعه وكرمه وطيبته
كنت اراه فى الصباح الباكر وانا فى طريقى للمدرسه يدخل منزل جارتهم العجوز.... مات اهلها كلهم ولم يبقى منهم احد... كان يتفقد احوالها بنفسه ويفوز بدعائها له كل صباح....
وكان يحضر كل المناسبات التى تجمع الاهل والجيران....وكانت زوجته رحمها الله تقوم بذلك فى حالة غيابه عن الحى لسبب من الاسباب
ومرت الايام وتغيرت الحكومه... وجاءت حكومه جديده قدمت كل الوزراء السابقين لمحاكمه علنيه نقلها التلفزيون كل الوزراء اتحاكموا الاهو ؟...!! على اى شىء سيسالوه..؟ فبالرغم من السنوات الطويله التى قضاها فى اكتر من وزاره الا ان بيته المبنى من الطين لم يذد عليه شبرا واحدا
المهم حددوا اقامته داخل المنزل ووضعوا حارس على الباب الخارجى ..
وفى يوم من الايام خرجت الشغاله لقضاء امر ما ولم تجد الحارس على الباب... جلست على الرصيف تنتظر عودته... عاد بعد فتره قالت له وهى تمزح : انت رحت فين ؟ افرض الوزير كان هرب ؟ وانت سايب الباب ؟
رد عليها وقال :(انا رحت الدكان اشترى سجاير.. وانا مكلف بحراسة الباب؟!انا حارس للباب مش للوزير؟!والباب اهو سليم قدامك ؟
ومرت الايام وكل المحكمه ماتحدد ميعاد للمحاكمه تحصل حاجه تاجل الميعاد....شهر ورا شهرحتى مرت الايام وتزوج وهو تحت الاقامه الجبريه وكان الفرح رائع رغم انه لم يحضره
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل ...( ماما عطيات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق