الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

بحبك يامصر

حكاوى الزمن الجميل.... 21....... ..... بحبك يامصر
ايام من عمرى عزيزه على :منها  فى اثناء العدوان الثلاثى على مصر سنه 56 كنا فى المدرسه .... احضرت مدرسة الالعاب غلم مصر وضعته فى جراب وربطته على وسطى .. اخرجت البنات من المدرسه فى طابور ووقفتنى امامه ومشت قبل ان تقول لى اروح بالبنات فين .... او اهتف بايه
كانت المدرسه صغيره فى ( عزبة محفوظ ) المجاوره لمساكن شركة كفر الدوار
فضلت ماشيه بالطابور اهتف والبنات تقول ورايا... بس بدل ما ادخل الجذء الخاص بالشركه مشيت بالبنات لحد السوق؟!...وكان يومها سوق التلات المخصص لبيع المواشى.....؟!
كانت  البلد وفتها فريه صغيره والحياه تختلف فيها عن الحياه المتطوره لمجتمع الشركه
فوجىء الناس فى السوق بنا ولم يكن تعليم البنات مرغوب فيه وقتها ولم نكن عدد كبير فى المدرسه
كنت سعيده جدا لانى كنت بعبر عن حبى لمصر ولم اهتم لكلمات السخريه التى كان يقولها بعض الناس مثل : ماعدش الا البنات  كمان اللى تشيل العلم....؟!
وبعد ما مريت على السوق كله  ورجعت البيت كان فيه مفاجاه غير ساره فى انتظارى ......غضب شديد من  , والدى..اذاى امشى بالطالبات داخل السوق؟

يا حبيبتى يامصر... حبك فى قلبى من يوم ما اتولدت وفتحت عنيا على الدنيا  سنة 41 19فى الحرب العالميه التانيه... وكبرت واتربيت واتعلمت
على صوت الغارات  وصفارات الانذار
ومن صغرى كنت انا اللى بحى العلم  فى طابور الصباح والمدرسه كلها تقول ورايا تحيا مصر ..   تحيا مصر ... تحيا مصر...كنا فى الزمن الجميل نقضى اجمل الاوقات فى المدرسه وتعلمنا من الانشطه الكثير من المهارات وكنا نشترك فى المسابفات بين المدارس فى كثير من المجالات
مره من المرات وصلنا للتصفيه النهائيه فى مدينة دمنهور بعد تقديم احد المسرحيات العالميه... وكنا على وشك الفوز.. لولا عرض رائع قدمته طفله بفستان عروسه ابيض وبمصاحبة فرقه موسيقيه باغنية ( توب الفرح يا توب) لاحلام ابهرت الجميع وحصلت على المركز الاول.
والى اللقاء فى حكايه جديده     ان شاء الله   من حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق