الجمعة، 3 أبريل 2015

بحبك يامصر

حكاوى الزمن الجميل.........( 38 )..........بحبك يامصر
سنة
1960 كانت زيارتى الثانيه للقاهره المره الاولى كانت فى الطفوله مع رحله مع المدرسه لم اتذكر من المدينه القاهره الا مدينة الملاهى ؟!ولكنى عندما زرتها فى الشباب تحركت نبضات قلبى بكل الحب لهذه المدينه الخالده ... وبلامقدمات وبلا سابق مسببات وجدتنى احبك ايتها القاهره
قضينا احلى الايام وجمعنا احلى الذكريات عن المعسكرات التى قضيناها فى التدريب العسكرى احيانا وفى معسكرات المرشدات والجواله وفى التدريبات على الاستعراضات الرياضيه التى كنا نقدمها فى اعياد ثورة 23 يوليو
فى احد المرات حضرنا التدريب على اوبريت وطنى حبيبى الوطن الاكبر وكل البنات اللى فى النشيد كانوا معنا فى المعسكر وححضرنا معلمة التمرينات وهى تدربهم على الحركات وكنا متغاظين منهم علشان اختاروا بنات القاهره واحنا لا
كنانقيم فى ارض الجزيره فى المعهد العالى للتربيه الرياضيه ( بقصر الزهريه ) وكان بيننا وبين النادى الاهلى ونادى الجزيره الرياضى اسلاك شائكه لم يكن بيننا اسوار مبنيه ومع ذلك لم يحاول اجد تخطى هذه الاسوار حتى عندما كانت احدى قريبات لاعب كرة السله العملاق تحضر له طعامه المفضل من القريه فى منديل محلاوى تتركه بجوار الاسلاك وتنصرف
سبحان الله كان احد ابناء احدى القرى يتمتع بطول فائق اكتشفه احد الوزراء واحضره للنادى فى محا ولة ان يستغل هذا الطول ويجعل منه لاعب
كان عملاق وكنت كلما اشاهده فى الملعب اتخيل ؛جلفر فى بلاد العجائب ورغم انه كان يخضع لنظام صحى معين ونظام تغذيه خاصه الا انه كان يفضل طعام القريه الذى اعتاد عليه
وفى يوم من الايام شاهدته بنفسى وهو يتناول المنديل من خلف السور وعندما رانى فزع وقلق وقلت له منخفش... متخفش مش حفتن عليك ؟
فى القاهره الجميله كانت لنا برامج ترفيهيه زرنا فيها مسرح باليه من التلج.. قمه فى الروعه والابهار.. واما الجولات الحره كنت افضل المشى على كوبرى قصر النيل رايح جاى واحب جدا الاسدين ويعجبنى شكلها .... كنت دائما احضر معى قطع الحلوى وكل ما ارى عسكرى مرور اقدم له قطعه
فى الزمن الجميل كانت النفوس ودوده مشاعرها صادقه.... كنا فى المعسكرات نتصادق بصدق ونتفارق بصدق... ونبكى بصدق ونحن نردد نشيد الوداع:
( اذاى تهون على النفس تنسى الود يا اخوات اذاى تهون علينا عشرة ايام زمان )
ومن اجل ايام زمان انتظرونا فى حكايه جديده من :
(حكوى الزمن الجميل...ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق