الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

ام دغيدى

حكاوى الزمن الجميل ....( ... ) ...ام دغيدى
الداده الوحيده اللى كانت عندنا فى المدرسه الاعداديه فى كفر الدوار
كانت امراه ريفيه جميله بملابس القريه المرتبه النظيفه وعليها طرحه سوداء تتدلى منها ضفائرها
كانت حارسة مكتب الناظره وكنت دائما اراها واقفه على الباب وكانت عندما تحضر الى الفصل لاستدعاء احد منا كنا نشعر بالرعب والخوف الى ان تعلن عن اسم المدعوه
فى الخمسينات كانت المدرسه شعله من النشاط ومركز اشعاع للمجتمع وكانت تشجع الابتكارات والهوايات وخصوصا اذا كانت الهوايه تاتى بدخل مادى حتى لوكان قليل وكانت تنتشر هواية جمع طوابع البريد
كانت لى صديقات فى الفصل من هواة المراسله وكانت لهم صديقات من بعض الدول العربيه تم التعارف
عليهم عن طريق مجلة سمير
اما انا فكنت اراسل عمى الحبيب وكانت الناظره ترسل لنا الخطابات مفتوحه وكانت الخطابات هى وسيلة التواصل الوحيده قبل اختراع الشبكه العنكبوتيه
مره وصلنى خطاب ومكنش بخط عمى المميز ؟! كانت كلماته مبعثره وينقصها بعض الحروف ارسلها لى احد الاقارب
اخدت الجواب وجريت على الناظره وانا ببكى وحموت من الرعب قلت : والله يابله انا مليش ذنب
اخدت من الخطاب وقراته لاول مره واكتشفت انها كانت ترسل لنا الخطابات مفتوحه ولم تكن تقراها
سلمته لى وقالت : قطعيه وارميه وانسى الموضوع
قلت : يعنى حضرتك مش حتقولى لبابا
ابتسمت وقالت : قطعيه وارميه وانسيه
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق