السبت، 12 نوفمبر 2016

اين انا

يوم ....بعد يوم ......( 151) .....اين انا
بعد ان تساقطت دموعى انهارا انهار ؟! سالت نفسى اين انا ..اين مشاعرى الرقيقه ؟ راحت فين رومانسيتى ؟ لماذا لم اعد استمتع بمشاهدة السحاب او تامل الاشجار ...هل معنى كده انه خلاص الشيخوخه وصلت وذبلت الاوراق
وبينما كنت ابحث عن الاسباب عثرت على بعض النصائح مكتوبه بخط احد الاحفاد ولا عرف متى كتبها ولكنها بالتاكيد كانت موجه لى :
1- حاولى الجلوس فى غرفتك فى هدوء لمدة ساعه
2- عندما يحدث لك شىء مزعج حاولى الا تعيريه اهتماما
3- لا تحاولى تذكر هذا الشىء حتى لا يرفع لك الضغط وتتخنقى وتتفاعلى
4- لا تغضبى من حين الى اخر حتى لا تمرضى
5- يفترض ان تمارسى عملا حتى لا تشعرى بالوحده والملل والضياع
تاملت الخط المكتوب به النصائح وتقريبا عرفت من صاحبه ...شكرا لك فقد وصلتنى فى وقت ما انا محتاجه لها واحيانا النصيحه او كلمه صادقه من القلب تؤثر تسريعا فى النفس
فى يوم من الايام كانت لى صديقه دخلت كلية الطب واصبحت طبيبة نساء
كانت رقيقة المشاعر جدا ومن اسره طيبه
مره رحت ازورها فى العياده وجدت انها تستغرق وقت طويل فى الكشف ولما سالتها عن ذلك قالت ان معظم الوقت تستمع فيه الى مشاكل الناس واوجاعهم
قلت لها : بس انتى حتتعبى كده لانك مش دكتوره نفسانيه ....؟!وفعلا بمرور الايام ومن كتر المشاكل و الماسى التى كانت تسمعها من النساء اصبحت تدخل المنزل تغلق عليها الحجره وتبقى مش عايزه تشوف زوجها الا بعد فتره من الوقت وكانه هو اللى كان فى قصص الظلم دى
نصحتها ان تفرش الحجره بكل شىء لونه اخضر كنت قد قرات عن وجود حجره مجهزه باللون الاخضر فى كل مسرح يرتاح فيها الممثلون حتى تهدا نفسيتهم ويعودوا الى شخصيتهم الحقيقيه
الله يكون فى عون الطبيبه النفسيه التى تحمل معها اوجاع الناس ولو وضعتها فى بئر لامتلا بها
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى يوم بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق