السبت، 26 نوفمبر 2016

ازاى

يوم ....بعد يوم.......(26 ).............ازاى ؟!
زارتنى اليوم فى مرضى احدى الصديقات وكنت فى انتظارها من زمن بعيد لانى كنت محضره لها دعابه علشان تحرم تشتكى تانى ؟
كانت كثيرة الشكوى واى حد يقول حاجه بتوجعه الا وتقول زيه تمام
يعنى لوقلت ايدى اليمين بتوجعنى حتقول وانا كمان وتفضل توصف فى الالام و وتحكى عن الدكاتره والدواء وكانت االحكايات كلها معاده
قلت لها ركبتى اليمين وقبل ما اكمل قالت وانا كمان ركبتى اليمين بتوجعنى ...انا كان قصدى انى وقعت عليها وهى لم تعطينى فرصه اكمل كلامى
قلت ضرس العقل اليمين بيوجعنى ؟ قالت ياخبر دا انا كمان بيوجعنى ؟
ضحكت وقلت لها كفايه بقى دى مش مسابقه فى الالام ...انا معنديش درس عقل ؟!والحمد لله احنا احسن من غيرنا ومتنسيش ان جيلنا جيل الاربعينات خلاص انقرض
والحقيقه احنا اتحملنا المسؤليه من يدرى وشلنا الهم من صغرنا
قالت والله يا اوختى انا اللى جرى لى من السحر ؟!
قلت لها : ازاى ؟
قالت وكمان ممن نكران الجميل ؟!
قلت ازاى ؟؟؟؟؟؟
قالت ان احدى قريباتها كانت تعطف عليها وتقدم لها كل ماتحتاجه ولا تعرف لماذا غارت منها وتغيرت الاحوال بينهم وفى يوم اخبرتها انه عندها ماء زمزم ولما احضرته وجدت طعمه غريب وبدل ماتلقيه اعطته للحمام
قالت واقسمت ان الحمام شرب الماء وطفش ؟! حتى اللى كانت حاضنة البيض تركته وطارت
قلت لها اقرئى سورة البقره ولايضرك شيئا( ولا يفلح الساحرون)
وكما قالوا : ( اكتبى ياساحره ..ما ينوبك دنيا ولا اخره
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى يوم...بعد يوم......ماما عطيات

الخميس، 24 نوفمبر 2016

جات الحزينه تفرح

يوم...بعد يوم........ (152 ) .........جات الحزينه تفرح
صحيت من النوم لقيتنى مش قادره اتحرك والرطوبه مخليانى امشى زى طائر البطريق الامبراطورى
اتصلت بى سوزى قالت : ياماما مهندس الفلتر على الباب ...افتحى له ؟!
قلت : والله يا بنتى مش قادره خالص
كلمته وطلبت منه العوده بعد ساعه واقبلت هى بسرعه لتفتح له الباب وتشوف طلباتى وتطبخ لى طبخه قبل عودة اولادها من المدرسه ....وبمجرد ماوضعت الحله على النار حضر ابنها من المدرسه وخده ازرق وشكله مضروب علقه سنه 5 حكومه بعد مخلص الامتحان احد الاولاد اخد منه الورقه وكتب اسمه عليها ؟! ...وعنما اشتكى للمدرسه ضربته هو منظر الزرقان فى وجهه خلى بنتى تاخده وترجع البيت بسرعه لعمل اللازم
اتصلت بساره وقلت الحمد لله عندى بنتين واحده تبدا والتانيه تكمل وحتى ابنى الرجل ربنا سبحانه وتعالى جعل فى قلبه رحمه تكفى العالم كله
حضر مسرعا لالقاء نظره سريعه والعوده لان زوجته مريضه جدا
شعرت بالحزن مرتين مره علشان حفيدى المظلوم ومره بسبب خوفى على زوجة ابنى الطيبه الحنون
جاءت ساره مسرعه وخائفه عليا وانا لااحب ان اتالم امامهم
قلت لها : كملى ياحبيبتى الطبخه وغدينى قبل ما تمشى
وقبل ان امد يدى على الطعام سمعنا صوت حجاره تلقى على منورنا من اعلى ؟!
لا اعرف من اين ولكنها كانت محاوله لكسر الزجاج المكسور الذى اضعه على السور
لا اعرف هناك شخص ما يريد اخافتى حتى ارحل واترك الشقه ليبنى عليها عماره
شعرت بالحزن للمره الثالثه وقلت : (جات الحزينه تفرح ملقتش مطرح )
والى لقاء اخر ان شاء الله فى يوم...بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

الأحد، 20 نوفمبر 2016

انا والورده

حكاوى الزمن الجميل........( 82)......... انا والورده
فى الزمن الجميل كانت الزهور تملا حياتنا وتتواجد معنا وتشاركنا فى كل المناسبات...وكانت لها لغه يعرفها الجميع... الكبير والصغير والمريض والسليم
قضيت ايام طفولتى المبكره فى بيت له حديقه جميله ومنظمه رغم انها كانت صغيره عرفت فيها اسماء الزهور زى معرفت فيها كل الاسامى :
البسله بالوانها الفسفوريه الرائعه.... وحنك السبع بطريقته الفلكوريه... وعرف الديك بالوانه الحمره الجذابه ...والبانسيه برومانسيته ورقته...والقرنفل بقوته...الخ
ولما انتقلنا الى منزل بلا حديقه كنت اشترى بوكيه الورد بعشر صاغ من مصروفى واضعه فى الزهريه واغير له الماء كل يوم ...كانت الزهور بتفضل عايشه ومتفتحه وجميله ومحتفظه برائحتها الطيبه مده طويله
فى الزمن الجميل لم نعرف الزهور الاصطناعيه تماما كما لم
نعرف المشاعر الغير حقيقيه
كانت محلات الزهور فى كل شارع تبعث البهجه فى النفس والتفاؤل...ولم تكن غالية الثمن
ولانى بحب الورد كنت باخد معايا المدرسه ورده واضعها داخل الكتاب حتى اكتشفت انها بتدوب الورق وتمسح الكلمات
وانا فى المدرسه الابتدائيه كنت بخاف من الضرب بسبب جدول الضرب فاحضرت لمدرسة الحساب ورده...؟! لم تمنعها من الصراخ فى وجهى: السبعه فى سته بكام ...؟!قلت : ايه ؟....ايه؟..لغايت متلسوعت بالخرزانه.......
ومرت الايام واصبحت مدرسة ثانوى وكان عليا المراقبه على لجنة منازل فى الثانويه العامه بالاسماعيليه وكانت كلها لمجندين بالجيش
كنا فى سنة1966 قبل النكسه كنت الروح المعنويه مرتفعه جدا وكانت قلوبنا ترفرف مع نشيد ( الله اكبر فوق كيد المعتدى )
وعندما نظرت الى الممتحنين فى اللجنه وجدتهم كلهم بملابس الجيش وكانو اكبر منى فى السن ... شعرت بالفخر والاعتزاز بابناء وطنى ومنعنى حيائى من استخدام الكلمات المعتاده فى الامتحانات مثل ( بص قدامك... بص فى ورقتك..متكلمش مع اللى جنبك ....الخ )
وكان زميلى فى المراقبه متعاطف معهم ايضا ...
مره واحد منهم انتظرنى على باب اللجنه واعطانى ورده حمراء وقال لى : صباح الخير يا ابله....اثناء الامتحان لاحظت انه يضع اوراق تحت ورقة الاجابه
توجهت اليه ببطىء...واخذتها منه ورميتها من الشباك حسب التعليمات زمان فى حالات الغش
ورميت معها الورده وقلت له : ( زعلانه منك )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

جين اير

حكاوى الزمن الجميل ....33..................( جين اير )
وانا فى تالته ثانوى كان علينا قصة ( جين اير لشارلوت برنتى ) وكان بيدرسنا مستر شاب ....وسيم....ومتزوج حديثا....
كان المدرس فى الزمن الجميل عنده اخلاص ووفاء للمهنه...
مره يشرح الدرس بالعربى ..ومره يقراه بالانجلش... ومره يكتب على السبوره... ومره يخلينا واحده واحده تقرا ويصحح لها الاخطاء
كنا سبع بنات فى الفصل...منهم اتنين مخطوبات...واحده والدها تاجر ذهب.....وواحده والدها تاجر قطن .... وكانت الشهاده لاتهمهم
كنت احب حصة اللغه الانجليزيه لانه كانت فسحتنا العائليه كل اسبوع مشاهدت فيلم اجنبى بسينما مترو بمصاحبة الوالد والوالده والاخوات ..
تكونت عندى بعد فتره الطريقه الصحيحه لنطق بعض الكلمات حتى انه عندما كانت تحضر المفتشه كانت تفخر بى ...
اما المستر فكان دائما عابسا...صارما...لاشىء يعجبه....؟!
يوم 1 مارس فى فى يوم ميلادى السادس عشر كنا عاملين حفله عائليه بهذه المناسبه....طبعا (16) سنه هو احلى عمرتتمنى اى طفله الوصول اليه
وكاد يكون اخر يوم فى عمرى...تسرب الغاز من السخان واغمى على واسعفنى الطبيب....بس ياخساره الحفله باظت...؟ وتانى يوم ذهبت الى المدرسه ولم اكن
اعلم ان كارثه اخرى فى انتظارى ...كان المستر طلب كتاب جين اير من الفصل
واعطيته كتابى بكل برائه وسزاجه....
ولكنه اكتشف انى اعلم بالقلم على الحوارات الرومانسيه بين البطل والبطله فقط وسايبه باقى الكلمات....زمان كان هذا يعتبر ( قلة ادب )...واعطانا درس قاسى جدا فى الاخلاق والادب ....واخذنا حصه كامله فى معنى الحياء...وعلمنا ان الكلام العاطفى مكانه الكتاب فقط يعنى ملناش دعوه بيه ؟!
رحم الله الاستاذ علمنا الحياء ولم يكن يعلم اننا سنعيش فى زمن ضاع فيه الحياء...
الى لقاء اخر ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل( ماما عطيات )

الأحد، 13 نوفمبر 2016

كبسه

حكاوى الزمن الجميل....( 81 )..............كبسه
اول عمره لى فى رمضان كانت سنة 85 وكانت فى العشره الاواخر وكنت ناويه الاعتكاف واثناء ماكنت جالسه خارج الحرم الشريف ناحية باب اجياد اتناول السحور ( لبن رايب وعيش ) سمعت صوت بينادى : كبسه....كبسه ؟!ولقيت الناس بنجرى كنت فاكره انها كبسة البوليس على اللصوص......!!!لكن لقيت انها كبسه سعوديه ( رز باسمتى ودجاج ) معده فى اكياس وتقدم بالمجان
كلمة كبسه فكرتنى بالكبسه الحقيقيه اللى مرت عليا
فى اول سنه لى فى ام درمان كنت اعمل فى تدريب المعلمات وكنت احب المشى جدا وكنت بحاول اكتشف المنطقه وحاولت التعرف على اقصر الطرق للعوده للمنزل
احينا كنت امشى فى متاهه شارع بالطول وشارع العرض
فى يوم من الايام اثناء عودتى من العمل كانت الشمس عموديه على الرصيف وكنت وصلت حى بيت المال وفجاه لقيت حاجه فضيه بتلمع لمعان شديد اخدتها من الارض ووضعتها فى يدى وقبل ان اتاكد منها اقبلت بسرعه عربه ( حافله مليانه ضباط شرطه )ووقفت بجانبى وتجمعوا كل الضباط ناحيه النوافذ المطله علىىا
ونزل من العربه اكبرهم سنا واعلاهم رتبه...وقبل ان يتكلم قلت له وانا فى قمة الحرج والخوف : لقيت شلن ؟!قال : ايه اللى جابك هنا ؟
وبعد ما وصفت له طريق عودتى اليومى .. دلنى على طريق مختصر جدا
واخذنى من يدى ..واركبنى العربه...واجلسنى الى جواره امام دهشة الجميع
( اصله كان زوجى رحمه الله )
وكان معروف عن حى بيت المال انه كان المكان الذى توضع فيه اموال الزكاه فى زمن المهديه
وحكوا لى عن اسره فقيرهجدا كانت تحصل على فضلات الحمام بالمجان من الناس اللى عندهم غية حمام ويعبوه فى صفائح صغيره ويباع كاحسن سماد للناس اللى عندهم حدائق
وفى يوم مرضت لهم احدى الفتيات بمرض نفسى ..زمان كان الجهل شديد بالعلاج النفسى
كانو يغلقون عليها باب الحجره حتى لا يراها احد..وفى اثناء لعبها على الارض عثرت على صفيحه مليانه بالعملات
الخبر انتشر وبقى سكان حى بيت المال كل واحد يحفر فى بيته على امل الحصول على الكنز
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل

السبت، 12 نوفمبر 2016

اين انا

يوم ....بعد يوم ......( 151) .....اين انا
بعد ان تساقطت دموعى انهارا انهار ؟! سالت نفسى اين انا ..اين مشاعرى الرقيقه ؟ راحت فين رومانسيتى ؟ لماذا لم اعد استمتع بمشاهدة السحاب او تامل الاشجار ...هل معنى كده انه خلاص الشيخوخه وصلت وذبلت الاوراق
وبينما كنت ابحث عن الاسباب عثرت على بعض النصائح مكتوبه بخط احد الاحفاد ولا عرف متى كتبها ولكنها بالتاكيد كانت موجه لى :
1- حاولى الجلوس فى غرفتك فى هدوء لمدة ساعه
2- عندما يحدث لك شىء مزعج حاولى الا تعيريه اهتماما
3- لا تحاولى تذكر هذا الشىء حتى لا يرفع لك الضغط وتتخنقى وتتفاعلى
4- لا تغضبى من حين الى اخر حتى لا تمرضى
5- يفترض ان تمارسى عملا حتى لا تشعرى بالوحده والملل والضياع
تاملت الخط المكتوب به النصائح وتقريبا عرفت من صاحبه ...شكرا لك فقد وصلتنى فى وقت ما انا محتاجه لها واحيانا النصيحه او كلمه صادقه من القلب تؤثر تسريعا فى النفس
فى يوم من الايام كانت لى صديقه دخلت كلية الطب واصبحت طبيبة نساء
كانت رقيقة المشاعر جدا ومن اسره طيبه
مره رحت ازورها فى العياده وجدت انها تستغرق وقت طويل فى الكشف ولما سالتها عن ذلك قالت ان معظم الوقت تستمع فيه الى مشاكل الناس واوجاعهم
قلت لها : بس انتى حتتعبى كده لانك مش دكتوره نفسانيه ....؟!وفعلا بمرور الايام ومن كتر المشاكل و الماسى التى كانت تسمعها من النساء اصبحت تدخل المنزل تغلق عليها الحجره وتبقى مش عايزه تشوف زوجها الا بعد فتره من الوقت وكانه هو اللى كان فى قصص الظلم دى
نصحتها ان تفرش الحجره بكل شىء لونه اخضر كنت قد قرات عن وجود حجره مجهزه باللون الاخضر فى كل مسرح يرتاح فيها الممثلون حتى تهدا نفسيتهم ويعودوا الى شخصيتهم الحقيقيه
الله يكون فى عون الطبيبه النفسيه التى تحمل معها اوجاع الناس ولو وضعتها فى بئر لامتلا بها
والى لقاء اخر ان شاء الله
فى يوم بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

هل تعرفنى

يوم...بعد يوم...........(24 )...........هل تعرفنى ؟
ايام ماكنت فى السودان فاجانى زوجى بدعوة مدرستين تربيه رياضيه زميلاتى من ايام الدراس على الغدا
فرحت بيهم جدا وتواصلت معهم اثناء تواجدهم فى البلد
كانت المدارس اما تابعه للبعثه المصريه ...او مدارس سودانيه تابعة لوزارة التعليم السودانى...او مدارس خاصه ( كمبونى ) الدراسه فيها باللغه الانجليزيهانا كنت اعمل فى تدريب المعلمات فى المدارس الحكوميه ...دوام الحال من المحال ...مرت الايام وتنقلت فى بلاد الله حتى
استقر بى المقام فى احد المدارس الابتدائيه بالاسكندريه ( مدرسة تربيه رياضيه )
طول عمرى بحب عملى ولا تهمنى الوظائف ولا اتوقف امام قلة الامكانيات ..
.فبالرغم ان الحوش كان ضيق غير انى كنت ارسم الارض بالجير واعلق حبل بدل الشبكه للكره الطائره وكنت ارسم شبكة كرة اليد على الحائط
الى جانب ذلك حصص التمريناتالتى كنت ابدع فيها بالقصص الحركيه وكانت سعادتى كبيره جدا عندما يطلع الاطفال من الحصه وهم سعداء وتملا ضحكاتهم البريئه اركان المكان
ورغم انى لم اكن استخدم الميكرفون فى طابور الصباح الا ان بعض الجيران اشتكوا فنقلت مكان التمرين تحت التنده الجانبيه ومش عارفه مين اللى اشتكى المره دى بس كانت الشكوى فيا
قالت لى ناظرة المدرسه فيه مقتشه جايه تحقق معاكى مخصوص ومش عارفه ليه ؟!
حضرت كراسة التحضير وكنت اتفنن فى اعدادها وبدات الحصه عادى وقلت اللى يجى ييجى ( ال حيسخطوك ياقرد حيعملوك ايه ؟ )
وكانت مفاجاه قاسيه جدا .......
المفتشه كانت زميلتى التى زارتنى فى السودان ولكنها تجاهلتنى وكانها لا تعرفنى .......؟!
والى لقاء اخر انشاء الله فى يوم...بعد يوم من مفكرتى
ماما عطيات

السبت، 5 نوفمبر 2016

لاتبكى

يوم ...بعد يوم......( 23 )........لا تبكى
كنت امبارح تعبانه قوى بالليل ومش عارفه اخد نفسى وكنت حاطه ايدى على قلبى بس كنت ناسيه انه فى الشمال .وانى اضع يدى على الجهه اليمنى
وفتحت المروحه وفضلت اخد نفس عميق ومفيش فايده ...قلت يمكن ناسيه الغاز مفتوح ..؟
افتكرت انى طفيت النار على حلة الباميه وقلت لما تبرد اضربها فى الخلاط ( ويكه ) بس نمت وصحيت على التعب ده
قلت خلاص انا حموت ودا شىء متوقع فى كل لحظه والموت دائما ياتى فجاه ...رفعت صباعى السبابه وقلت الشهادتين وفضلت ادعى وقول يارب اجعلنى من عبادك المخلصين الشاكرين ويارب تظلنى بظلك يوم لا ظل الا ظلك
وحاولت افتكر اعمالى الصالحه حتى اتقرب بها الى الله وقلت
: يارب مهما كانت ذنوبى فعفوك يا اله الكون اعظم ...وعذرى الوحيد انها كانت عن جهل وبحسن نيه
حاجه واحده اللى خايفه منها ان اولادى يبكوا عليا ومقدرش اقوم ازعق لهم واقول لهم : انا مش منبه عليكم 100 مره محدش يبكى على ؟!
اكتر حاجه تؤلمنى هو بكاء اولادى على اى شىء مهما كانت الاسباب وهم ايضا يراقبون دموعى باستمرار حتى لا تسقط من عينى ويامه بلعت الالام فى صدرى حتى لايرو دمعى
مرت الازمه سريعا وحمدت ربنا انه مد فى عمرى تانى علشان ااعمل خير يعوض النقص فى الحسنات
لم استسلم للمرض وقمت من السرير وكملت تسوية الويكه .....؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله فى يوم .. بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

الخميس، 3 نوفمبر 2016

ماما نجحت

حكاوى الزمن الجميل.........(99) ............ماما نجحت
اجمل كلمه كنت باسمعها كل سنه لما تطلع نتيجة التعليم المفتوح وكان سنى قرب على السبعين
كنت مازلت متعلقه بحب الصحافه وكان نفسى ادخل كلية الاداب قسم الصحافه بعد حصولى على الثانويه العامه فى الخمسينات و لن انسى دموعى وحزنى وبكائى وانا خارجه من كلية الاداب فى الاسكندريه بعد ما اخبرونى ان قسم الصحافه فى جامعة القاهره ورفض والدى ذلك
لا اعرف متى بدا حبى للكتابه وكنت اثناء الثانوى كل اسبوع اعمل وحدى مجلة حائط ...صحيح كنت بانقل من مجلة الهلال حتى الزخرفه المحيطه بالموضوعات ولكنى اعتبرها كانت عمل جيد
عندما تقدمت للمقابله الشخصيه فى كلية الاعلام قالت لى الدكتوره : انتى جايه ومحدده هدفك ؟! انتى منشنه على الصحافه؟!قلت : نعم ودا حلم اتمنى تحقيقه
صحيح كانت مادة الصحافه ضمن مواد اخرى ولكنى كنت اعشقها واذاكرها بلهفىه وشوق لمعرفة المزيد وكنت لاامل مذاكرتها وكنت احصل على نتائج جيده
فى التيرم الاول لم اكن سمعت قبل ذلك على العلاقات العامه فكان الدكتور الله يكرمه يشرح لى على الهواء فى البرامج التلفزيونيه ( الفديو كنفرنس )
كان التعليم المفتوح فى الزمن الجميل نتقابل مع الكتور فى محاضرات على الهواء ويرانا ويسمعنا ونحن فى الاسكندريه وهو فى القاهره
كانت اصعب ماده عندى هيا الانجلش وشرحت للدكتوره الله يحفظها لن انسى رقتها وزوقها واعجابها بسنى الكبيرواصرارى على تحقيق املى اخبرتها انى لم اقرا انجلش من 50 سنه ..وبكل الود شرحت لى وجعلتنى احب الماده واحصل فيها على جيد جدا وممتاز
مره فى امتحان الترجمه الاعلاميه فهمت الموضوع بالبركه كدا وكتبت : العالم مش ناقص البلد الفلانيه ؟! الواحد فيه اللى مكفيه ؟!......( وطلعت الاجابه صح )
وفى مادة العلاقات العامه ابنتى كانت بتذاكر لى وحذرتنى من الغلط فى المصطلحات فكنت مرتبكه فى الامتحان وخايفه انسى التعريفات وارسب فى الماده
وانا مروحه ركبت تاكسى ولقيت السواق قلقل ولما سالته : فى ايه ؟
قال : انه يبحث عن لبن اطفال معين لطفلته
لما وصلت البيت اعطيته حساب المشوار ثم اعطيته مبلغ اخر وقلت له : ادعى لى انجح فى العلاقات العامه
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات