الخميس، 22 ديسمبر 2016

وظيفتى ام

حكاوى الزمن الجميل......( 51 )...........وظيفتى : ( ام )
لم اكن اعلم انى بعد عشرين سنه من العمل فى السودان والتنقل من بلد لبلد انه لم يكن مكتوب لى ان ابقى فيها حتى اخر العمر
فعدت الى مصر الحبيبه لابدا من جديد...عدت وما معى سوى بعض الشهادات اهمها شهاده من كلية القران الكريم غيرت مجرى حياتى وحولتنى من مدرسة تربيه رياضيه فى الهواء الطلق الى مدرسة تربيه دينيه داخل الفصل
انا احب الشهادات .....؟!
فى يوم من الايام شعرت بالملل من البقاء بدون عمل وخصوصا وانى متعوده على الحركه والعطاء
بحث كثيرا حتى حصلت على وظيفه فى احد المدارس الكبرى ( مساعدة مدرسه فى الحضانه ) ..يعنى ابدا من الصفر
كنت سعيده جدا بهذه الفرصه ولم ابالى ان اخر عمل لى بالسودان كان رئيسه شعبه وعلى درجه عاليه وبمرتب كبير
كنت اعتبر كلمة حضانه جايه من كلمة ( حضن ) يعنى الطفل يسيب حضن امه الى حضن المدرسه
سالنى والدى رحمه الله وكان (بيك ) وفى منصب كبير سالنى باستنكار: بتشتغلى ايه فى المدرسه ؟
قلت بشجاعه : باشتغل ( ام )
بحثت فى الكتب عن سيكولوجية الطفل....وما يناسبه من الحكايات والالعاب وحولت قصص الاطفال الى قصص حركيه... واستخدمت بعض الخطوات والقفزات مثل : قفزه الارنب و قفزة الضفدع وجرى الحصان ...وغيرها
كنت سعيده جدا و انا اتامل سلوك الاطفال وبرائتهم ..( طبعا قبل اختراع الدش والانترنت )
مره الدنيا كانت برد وكانوا زهقانين من الفصل وزعت عليهم ورق والوان وقلت لهم ارسموا اى حاجه بتحبوها
وكانت مفاجاه ..كل الاطفال ر سموا صوره الهرم...ولما اقول ايه ده : يقولوا دا بيتك يا ماما عطيات ؟!
ياترى انا كنت فى نظرهم ايه ؟!
قضيت سنتين من عمرى فى الحضانه ا عتبرهم كانوا استراحه قصيره فى خلال الاربعين سنه التى قضيتها فى التدريس
انتبهت ادارة المدرسه لمؤهلاتى ونقلونى الى القسم الاعدادى وقالوا انها اكبر من الحضانه
وفى الحقيقه انها كانت مناسبه جدا لو يعلمون ...؟!
وفى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل( ماما عطيات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق