الجمعة، 16 ديسمبر 2016

شكرا ساعى البريد

حكاوى الزمن الجميل........( 155 )....شكرا ساعى البريد
فى الزمن الجميل كان ساعى البريد يدخل البهجه على القلوب بمجرد وقوفه امام الباب وسؤاله عن صاحب الجواب
وكان يطرق الباب وينادى بصوت عالى ( جواب علشانك )
فى طفولتى كانت اول هوايه لى جمع طوابع البريد وكنا نتبادل مع الاصدقاء والجيران الطوابع المكرره عندنا وتعلمت منها حب الجغرفيا ورسم الخرائط وتلوينها بدون الشف من الكتاب
وغندما تعلمت الكتابه كنت اشترك فى كل المسابقات التى تقدمها الاذاعه واحيانا كنت افوز بالجائزه واحيانا لا ودائما كان يصلنى الرد بالبريد سواء بالفوز او غيره
مره اشتركت فى مسابقه فى القناة الخامسه تلفزيون الاسكندريه وكنت الفائزه بالجائزه وعندما ذهبت الى المبنى لاستلامها وبمجرد وصولى الى حجرة الاستعلامات شعرت برهبه شديده من المكان وقلت فى نفسى الله يكون فى عون المذيعه اللى بتبقى فى الاستديوا لوحدها فى مواجهة الميكروفون فى حجره مغلقه ؟!
كنت بتابع برنامج مايطلبه المستمعون وكل مره اطلب ( عيون بهيه للعزبى ) كنت ادلع اطفالى واغنى لهم و ( اهشتكهم ) على ايقاع الكلمات ( ولا حد عدا ولا حد هدى الا وقال ....) ...( كل الولاد فى كل البلاد قالوا....)
كنت حريصه دائما على ادخال البهجه والسرور عليهم وعندما ينقطع النور لم اكن العن الظلام كنت اعلمهم عمل بعض الاشغال الورقيه عمل مروحه -ملاحه - مركب -فانوس صندوق الدنيا ....وغيرها
وعندما لااجد الدقيق كنت احمر العيش فى الزيت واضع عليه العسل وكانه ( عيش السراى )
صحيح انا كنت احيانا ابقى زى امنا الغوله عندما كنت اصر عليهم على شرب البيض النى مع اللبن على غير ريق وحتى بعد ماكبر وبقوا دكاتره كنت اصرعليهم بشرب الحلبه بالعسل
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق