حكاوى الزمن الجميل...............(29).......( يابنات...الدرس فشل يابنات )
سنة 1970 كان عليا ان اذهب الى احدى القرى بالسودان واستلام العمل فى المدرسه الثانويه للبنات حتى احصل على الترقيه والعلاوات المتاخره... وبعد رححله شاقه والسفر بالقطار وصلت الى المدرسه وبعد ان قوبلت بالحفاوه والترحاب اخبرنى مدير المدرسه انه ليس فى حاجه الى مدرسة العاب ....؟!
المدرسه كانت داخليه تجمع طالبات من قرى مختلفه...قالت لى احداهن...احنا فعلا لانحتاج الى رياضه ولا الى لياقه بدنيه( احنا فى البلد بنملا صفيحة الماء من النيل ونحملها على راسنا مسافات طويله)
طبعالم استسلم بسهوله وخصوصا انى اتمتع باراده فولاذيه من صغرى حتى اقترن اسمى ( بالحديد )
وعلى اعتبار انى مصريه ومعروف عن المصريه انها تجيد الطهى طلب منى ان اعمل مدرسة تدبير منزلى بدل الالعاب الرياضيه فكنت فى الصباح مدرسة تدبير منزلى وفى المساء مدربه للنشاط الرياضى وعمل المنافسات بين الدخليات
واستلمت مفتاح حجرة التدبير....كانت الحجره مهجوره ومغلقه من سنين...وعندما فتحت العامله الباب طارت منها ( بومه كبيرة الحجم )سبحان الله لها راس انسان وعيون عسليه وجسم طائر ....طبعا انا خفت وفضلت اقول ( بسم الله الرحمن الرحيم....ايه دا..ايه دا ) اصل دى كانت المره الاولى والاخيره اللى اقابل فيها بومه وجها لوجه
خافت عليا الطالبات وخصوحا وانى كنت حامل فى طفلى الاول ( ايمن )
وكان عليا ان امر من امتحان عملى فى فن الطهى قبل ان استلم جدول الحصص
اليوم الاول : ( سمك بالمايونيز )
اليوم الثانى :( مخ بالنقيطه )
طبعا لم تكن هذه الاصناف مالوفه فكانت من نصيب المدرسه الانجليزيه فى المدرسه
اما باقى الاشياء كنت استعين بكتاب ( ابله نظيره ) فن الطهى واحيانا كثيره كنت لااجيد بعض المخبوزات فكنت فى نهاية الحصه اعترف بالفشل واقول كلمتى المشهوره ( يابنات الدرس فشل يا بنات )....يابنات اعملوا لجيمات ( لقمة القاضى )
فى الزمن الجميل كانت الامانه ....والثقه..... والمحبه هى التى تجمع بين الجميع...
رحم الله الجميع ....والى لقاء اخر ان شاء الله فى:
حكاوى الزمن الجميل: ماما عطيات .
سنة 1970 كان عليا ان اذهب الى احدى القرى بالسودان واستلام العمل فى المدرسه الثانويه للبنات حتى احصل على الترقيه والعلاوات المتاخره... وبعد رححله شاقه والسفر بالقطار وصلت الى المدرسه وبعد ان قوبلت بالحفاوه والترحاب اخبرنى مدير المدرسه انه ليس فى حاجه الى مدرسة العاب ....؟!
المدرسه كانت داخليه تجمع طالبات من قرى مختلفه...قالت لى احداهن...احنا فعلا لانحتاج الى رياضه ولا الى لياقه بدنيه( احنا فى البلد بنملا صفيحة الماء من النيل ونحملها على راسنا مسافات طويله)
طبعالم استسلم بسهوله وخصوصا انى اتمتع باراده فولاذيه من صغرى حتى اقترن اسمى ( بالحديد )
وعلى اعتبار انى مصريه ومعروف عن المصريه انها تجيد الطهى طلب منى ان اعمل مدرسة تدبير منزلى بدل الالعاب الرياضيه فكنت فى الصباح مدرسة تدبير منزلى وفى المساء مدربه للنشاط الرياضى وعمل المنافسات بين الدخليات
واستلمت مفتاح حجرة التدبير....كانت الحجره مهجوره ومغلقه من سنين...وعندما فتحت العامله الباب طارت منها ( بومه كبيرة الحجم )سبحان الله لها راس انسان وعيون عسليه وجسم طائر ....طبعا انا خفت وفضلت اقول ( بسم الله الرحمن الرحيم....ايه دا..ايه دا ) اصل دى كانت المره الاولى والاخيره اللى اقابل فيها بومه وجها لوجه
خافت عليا الطالبات وخصوحا وانى كنت حامل فى طفلى الاول ( ايمن )
وكان عليا ان امر من امتحان عملى فى فن الطهى قبل ان استلم جدول الحصص
اليوم الاول : ( سمك بالمايونيز )
اليوم الثانى :( مخ بالنقيطه )
طبعا لم تكن هذه الاصناف مالوفه فكانت من نصيب المدرسه الانجليزيه فى المدرسه
اما باقى الاشياء كنت استعين بكتاب ( ابله نظيره ) فن الطهى واحيانا كثيره كنت لااجيد بعض المخبوزات فكنت فى نهاية الحصه اعترف بالفشل واقول كلمتى المشهوره ( يابنات الدرس فشل يا بنات )....يابنات اعملوا لجيمات ( لقمة القاضى )
فى الزمن الجميل كانت الامانه ....والثقه..... والمحبه هى التى تجمع بين الجميع...
رحم الله الجميع ....والى لقاء اخر ان شاء الله فى:
حكاوى الزمن الجميل: ماما عطيات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق