الجمعة، 2 سبتمبر 2016

سبقنى

يوم ..بعد... يوم........(3)...........سبقنى
لما كنت بدرس فى كلية الاعلام كان لى زميل قريب منى فى السن وفى ارقام الجلوس
سالته يوما عن سبب التحاقه بالكليه هل يرغب فى الترقيه او فى زيادة المعاش ؟ اخبرنى انه على رتبة وكيل وزاره
وانه يحب العلم من اجل العلم فقط ...؟!فى يوم من ايام الامتحانات شديدة الصعوبه سمعته بيقول ( يالطيفا لم تزل الطف بنا فيما نزل ) التفت اليه وقلت : ايه يعنى لو رسبنا يا استاذعلى
قال : مفيش وقت يا حاجه ...العمربيجرى
مره فى الامتحان نسى قلمه الرصاص على الفور قسمت قلمى واعطينه النص تاثر جدا وشكرنى
نظرت الى كراسة اجابته وجدتها منظمه ونظيفه والاجابه مكتوبه بخط جميل ورائع
كنت اعتقد انه سيكون الاول على الدفعه وكان باقى الزملاء يعتبروه الاب والمعلم لهم كانوا يجتمعون فى منزله للمزاكره وكان يقوم بحق الضيافه على احسن وجه ولم يبخل بوقته او نصائحه لاحد
كان يحب الصحافه مثلى ويرغب فى تحقيق حلمه القديم مثلى
كان يرى انى قدوته فى الصبر والاصرار على النجاح وكنت ارى فيه الزميل المخلص الذى لايبخل بما علمه
مرت الاعوام.......عام ورا عام حتى وصلنا الى لحظة اعلان النتيجه النهائيه لاخر تيرم
جلسنا ننتظر حضوره ولكنه تاخر كثيرا وهو المعروف عنه الانضباط والمحافظه على المواعيد
اتصل به احد الاصدقاء فلم يجد سوى النواح والنحيب مات رحمه الله يوم اعلان النتيجه وبدلا من تهنئته جلست مع الزملاء نقرا له الفاتحه
الله يرحمه سبقنى وذهب الى ربه الكريم
والى لقاء اخر ان شاء الله فى يوم ..بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق