حكاوى الزمن الجميل........( 65 )....رحلة الاقصر واسوان
كل الرحلات اللى رحتها كوم ورحلة الاقصر واسوان كوم تانى
كانت رحله قمه فى الروعه والاثاره والابهارتركت بصماتها على ابناء كل هذا الجيل
فى الخمسينات كانت رحلة الاقصر واسوان رحله اجباريه ومجانيه لطلبة الثانويه العامه بالقطار من الاسكندريه حتى اسوان
قطار مخصوص لنقل الطلبه والطالبات طبعا البنات فى عربات والبنين فى عربات تانيه تحت حراسة عساكر من الشرطه
كان العسكرى يحمل بندقيه ولا يبتسم ابدا ويغلق الابواب بعد صعود الطلبه من المحطات
كان يقف القطار فى كل محطه ولا يسمح لاحد بالصعود الا الطلبه والمشرفين فقط
استغرقت الرحله ثلاثة ايام فى الطريق قضيناها فى عربات القطار درجه تالته والكراسى خشب و مع ذلك لم نشعر بمرور الوقت كانت البنات بتغنى وتضحك وتقدم بعض الالعاب المسليه
كنا نغلق النوافذ فى كل محطه حتى لايدخل علينا منها احد وفى احد المحطات كان فيه قطار محمل بالقصب الاحمر اخذت البنات تغنى ( خد الجميل يا قصب سكر ) الصبيان قفذوا من النافذه واحضروا لنا منه ؟!
وعند وصولنا الى اسوان كان فى انتظارنا فوج من المرشدين من ابناء البلد زرنا خزان اسوان قبل بناء السد العالى ...البلد كانت جميله جدا ونظيفه وهادئه
وعند زيارتنا لمدينة الاقصر قسمونا الى مجموعات صغيره حرصا على الاثار ومع كل مجموعه مرشد يشرح لنا ويعلمنا تاريخ الاجداد
قابلنا كتير من السياح ودائما نسال :يو اسبيك انجلش ؟ نقول : يس!! وبس ؟!
ومنفهمش ولا كلمه بعد كده واكتشفنا ان الانجلش اللى بندرسه فى المدرسه لايصلح للتواصل او الحوار
كانت رحله رائعه اكتسبنا فيها الكثير من المعلومات والفوائد والكثير من الاصدقاء
تعرفنا على احدى الزميلات من الريف كانت تحكى لنا طوال الطريق على جهاز العروسه فى الريف وتصف لنا من اول طشت الحمام وطشت الغسيل والابريق والطاسه للوضوء......الخ ..وتصف لنا ليلة الحنه والهودج الذى تزف عليه العروس
قضينا اجمل الاوقات ولم نشعر بمرور الوقت حتى دق جرس المحطه يعلن سلامة الوصول والى لقاء اخر انشاء الله
فى حكايه جديده من حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق