كاوى الزمن الجميل........انا والحمار
فى يوم من ايام الزمن الجميل والوقت كان ربيع وكانت حقول البرسيم تملا المكان ولا تترك سوى شريط ضيق بين النيل والحقول 1968سنة
كان عندى ماموريه فى جزيره وسط النيل اثناء عملى بالسودان جزيره رائعة الجمال كاملة المعانى الا حاجه واحده ركوب الحمار هو المواصلات الوحيده فى الجزيره
ركبت الجمل فى طفولتى عندما كانت ترسل لنا جدتى البطيخ على الجمل ولم اخاف وركبت الحصان فى رحلات الجواله ولم اخاف... فلماذا كل هذا الخوف من ركوب الحمار ؟
عندما وصلنا الى الجزيره بواسطه المعديه كان منظر الموقف غريب .. عدد من الحمير ينتظر فى طابور منتظم وطفل صغير يجلس ليحصل الاجره
كان على ان اركب الحمار بطريقة اهل القريه ( الجلوس بجانب واحد ) ولا يوجد سرج ولا لجام .... وكان الحمار كل شويه يعمل حركه خبيثه يزحلقنى من عليه واعود الى الصعود مره اخرى اصله كان فاكر نفسه الحصان بتاع امرؤ القيس ( واردف اعجازا وناء بكلكل.....فاكرينه؟!...كان علينا ان نمضى اكتر من ساعه فى شريط ضيق بين الحقول ونهر النيل حتى اذا وصلنا الى شجره معينه فى حوش المدرسه يقف عندها الحمار ولا يتحرك معناها هنا اخر الخط ثم يعود لصاحبه فى الموقف
الحياه فى الجزيره كانت بسيطه جدا والناس كانوا طيبين جدا جدا
انتشر خبر وصولنا فى القريه فحضرت كل النساء لتحيتنا وكل واحده احضرت لنا غدائها
وكل واحده احضرت معها منديل مزخرف بزخارف ورسومات محليه مع شىء من البلح او الجوافه وغيرها... وفى المساء اصروا على ان نمسح ارجلنا بالدهن المحلى حتى تروح منا اثار التعب ..... بصراحه انا نمت نوم عميق عمرى فى حياتى مانتمت زيه وخصوصا بعد شرب اللبن الدافىء
البساطه فى الحياه تعلم الواحد القناعه والرضى
وفى اليوم التالى كانت هناك حفله فى المدرسه الوحيده فى القريه.... كل الناس تجلس على الارض بدون حصيره او سجاده... الفطره- والطبيعه والارض الناعمه الحنون- والتواضع والنفس الهادئه المطمئنه انستنى تعب المشوار فقط كنت شايله هم الرجوع وخايفه من ركوب الحمار
احضروا لى حمار اخر لاتدرب على ركوبه قبل اليوم الموعود.... وفى يوم الرحيل اكتشفت ان كل حمير القريه متاثرين بحصان امرؤ القيس... اللى انتم عارفينه؟!
والى اللقاء فى حكايه اخرى ان شاء الله ......(ماما عطيات
فى يوم من ايام الزمن الجميل والوقت كان ربيع وكانت حقول البرسيم تملا المكان ولا تترك سوى شريط ضيق بين النيل والحقول 1968سنة
كان عندى ماموريه فى جزيره وسط النيل اثناء عملى بالسودان جزيره رائعة الجمال كاملة المعانى الا حاجه واحده ركوب الحمار هو المواصلات الوحيده فى الجزيره
ركبت الجمل فى طفولتى عندما كانت ترسل لنا جدتى البطيخ على الجمل ولم اخاف وركبت الحصان فى رحلات الجواله ولم اخاف... فلماذا كل هذا الخوف من ركوب الحمار ؟
عندما وصلنا الى الجزيره بواسطه المعديه كان منظر الموقف غريب .. عدد من الحمير ينتظر فى طابور منتظم وطفل صغير يجلس ليحصل الاجره
كان على ان اركب الحمار بطريقة اهل القريه ( الجلوس بجانب واحد ) ولا يوجد سرج ولا لجام .... وكان الحمار كل شويه يعمل حركه خبيثه يزحلقنى من عليه واعود الى الصعود مره اخرى اصله كان فاكر نفسه الحصان بتاع امرؤ القيس ( واردف اعجازا وناء بكلكل.....فاكرينه؟!...كان علينا ان نمضى اكتر من ساعه فى شريط ضيق بين الحقول ونهر النيل حتى اذا وصلنا الى شجره معينه فى حوش المدرسه يقف عندها الحمار ولا يتحرك معناها هنا اخر الخط ثم يعود لصاحبه فى الموقف
الحياه فى الجزيره كانت بسيطه جدا والناس كانوا طيبين جدا جدا
انتشر خبر وصولنا فى القريه فحضرت كل النساء لتحيتنا وكل واحده احضرت لنا غدائها
وكل واحده احضرت معها منديل مزخرف بزخارف ورسومات محليه مع شىء من البلح او الجوافه وغيرها... وفى المساء اصروا على ان نمسح ارجلنا بالدهن المحلى حتى تروح منا اثار التعب ..... بصراحه انا نمت نوم عميق عمرى فى حياتى مانتمت زيه وخصوصا بعد شرب اللبن الدافىء
البساطه فى الحياه تعلم الواحد القناعه والرضى
وفى اليوم التالى كانت هناك حفله فى المدرسه الوحيده فى القريه.... كل الناس تجلس على الارض بدون حصيره او سجاده... الفطره- والطبيعه والارض الناعمه الحنون- والتواضع والنفس الهادئه المطمئنه انستنى تعب المشوار فقط كنت شايله هم الرجوع وخايفه من ركوب الحمار
احضروا لى حمار اخر لاتدرب على ركوبه قبل اليوم الموعود.... وفى يوم الرحيل اكتشفت ان كل حمير القريه متاثرين بحصان امرؤ القيس... اللى انتم عارفينه؟!
والى اللقاء فى حكايه اخرى ان شاء الله ......(ماما عطيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق