الاثنين، 30 مايو 2016

جميلة الجميلات

حكاوى الزمن الجميل.....(90).....جميلة الجميلات
عندما استلمت العمل بالسودان كان سنة 1967 وكنت وقتها اول شهادة بكلريوس تربيه رياضيه كنت متزوجه سودانى فكانو احيانا اعامل كمصريه واحصل على تذاكر بالطائره ذهاب وعوده واحيانا يعتبرونى سودانيه واعامل بالمشاهره يعنى شهر بشهر
مره زهقت من الطريقه دى وكتبت خطاب على ورقة كراس وارسلتها بالبريد العادى الى وزير التربيه والتعليم
قلت له : ايه الحكايه هو انا مره تعاملونى كمصريه ومره تعاملونى كسودانيه ؟!
كان الزمن جميل جدا تعلمت التواضع من رؤسائى الافاضل اللى تعاملت معهم طوال السنين
ارسل الوزير بنفسه خطاب رسمى للمدرسه وقال فيه : اننى احمل مؤهل نادر
وامر بتثبيتى على درجه وصرف كل المتاخرات
سافرت الى احدى القرى واستلمت الدرجه والعمل فى احد المدارس الداخليه
كانت تسكن فى الحجره المجاوره لى حكيمه تحت التمرين
كانت جميله جدا جدا بل جميلة الجميلات رغم انها كانت شديدة السواد
فى احد الليالى جالها مغص حاد وذهبت معها الى المستشفى الملاصقه للمدرسه
قال لها الطبيب انها حامل....انا اتفزعت واترعبت وقلت له اذاى ؟! دى دفورس وومن )...اصلى كنت خجوله جدا واتكسفت اقول مطلقه؟!
قالت لى احدى الزميلات : يمكن الطفل كان مركون ...فى الحقيقه الطفل مكنش مركون دى هيا اللى كانت مركونه ؟!
اصل زوجها كان متزوج من 9 يجمع بين 4 ويركن الباقى فهيا كانت من المركونين رغم جمالها الفائق
سبحان الله الجمال ليس له علاقه باللون او الحسب او النسب ويختلف من شخص لاخر
مره واحد من اصدقاء الاسره حب يناسبنا ارسل لى انه يريد عروسه 20 سنه ..بيضاء...جامعيه....دقيقة البنان ؟!
الحقيقه لم افهم فقالوا لى تكون اناملها دقيقه .....
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الأربعاء، 25 مايو 2016

رحلة الاقصر واسوان


حكاوى الزمن الجميل........( 65 )....رحلة الاقصر واسوان
كل الرحلات اللى رحتها كوم ورحلة الاقصر واسوان كوم تانى
كانت رحله قمه فى الروعه والاثاره والابهارتركت بصماتها على ابناء كل هذا الجيل
فى الخمسينات كانت رحلة الاقصر واسوان رحله اجباريه ومجانيه لطلبة الثانويه العامه بالقطار من الاسكندريه حتى اسوان
قطار مخصوص لنقل الطلبه والطالبات طبعا البنات فى عربات والبنين فى عربات تانيه تحت حراسة عساكر من الشرطه
كان العسكرى يحمل بندقيه ولا يبتسم ابدا ويغلق الابواب بعد صعود الطلبه من المحطات
كان يقف القطار فى كل محطه ولا يسمح لاحد بالصعود الا الطلبه والمشرفين فقط
استغرقت الرحله ثلاثة ايام فى الطريق قضيناها فى عربات القطار درجه تالته والكراسى خشب و مع ذلك لم نشعر بمرور الوقت كانت البنات بتغنى وتضحك وتقدم بعض الالعاب المسليه
كنا نغلق النوافذ فى كل محطه حتى لايدخل علينا منها احد وفى احد المحطات كان فيه قطار محمل بالقصب الاحمر اخذت البنات تغنى ( خد الجميل يا قصب سكر ) الصبيان قفذوا من النافذه واحضروا لنا منه ؟!
وعند وصولنا الى اسوان كان فى انتظارنا فوج من المرشدين من ابناء البلد زرنا خزان اسوان قبل بناء السد العالى ...البلد كانت جميله جدا ونظيفه وهادئه
وعند زيارتنا لمدينة الاقصر قسمونا الى مجموعات صغيره حرصا على الاثار ومع كل مجموعه مرشد يشرح لنا ويعلمنا تاريخ الاجداد
قابلنا كتير من السياح ودائما نسال :يو اسبيك انجلش ؟ نقول : يس!! وبس ؟!
ومنفهمش ولا كلمه بعد كده واكتشفنا ان الانجلش اللى بندرسه فى المدرسه لايصلح للتواصل او الحوار
كانت رحله رائعه اكتسبنا فيها الكثير من المعلومات والفوائد والكثير من الاصدقاء
تعرفنا على احدى الزميلات من الريف كانت تحكى لنا طوال الطريق على جهاز العروسه فى الريف وتصف لنا من اول طشت الحمام وطشت الغسيل والابريق والطاسه للوضوء......الخ ..وتصف لنا ليلة الحنه والهودج الذى تزف عليه العروس
قضينا اجمل الاوقات ولم نشعر بمرور الوقت حتى دق جرس المحطه يعلن سلامة الوصول والى لقاء اخر انشاء الله
فى حكايه جديده من حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات

الاثنين، 23 مايو 2016

مخلل الحاجه

يوم ...بعد يوم ..........( 41 )....مخلل الحاجه
مش عارفه ايه اللى اتغير ..انا ولا الجو .....ولا الخضار ؟!
كنت فى الزمن الجميل استعد لشهر رمضان الكريم ابتداء من شهر رجب
كنت ابدا بعمل الليمون المعصفر حتى ياخذ وقته فى التخليل ... وكنت ايضا اجهز الرقاق بنفسى حتى يكون متوافر طول الشهر
كان اللى يزورنى يلا قينى جالسه على الارض فى الحجره الكبيره وامامى الطبليه وبجوارى اعداد من البرطمانات الكبيره المعقمه جيدا
وكانت تحيط بى كل انواع الخضار من كل جانب
كانت اولادى يساعدونى ويصبح البيت فى حالة سعاده ونشاط وكان اى حد يزورنا يقول : يابختك دائما مبتسمه وضحتك صافيه ونابعه من القلب
الحمد لله اولادى اتعلموا بسرعه وعرفوا طريقتى فى تنظيم العمل وتحديد المسؤليات وتقسيم الخضار حسب رغبات كل واحد فى الصنف اللى بيحبه ...
الزيتون والجزر او اللقت او الخيار وكنت انا اتخصص فى الخيار المخلل ولا احد يمتاز عليا فيه
طبعا انا كنت بوزع المنتج على الاهل والاصدقاء والجيران حتى الطبيب الذى كان يعالجنى من الضغط ويمنعنى من الحادق كنت ارسل له منابه على البيت وعلمت انه يفضل زيتونى المخلل عن الاخرين
كانت لنا جاره انيقه جدا وكان زوجها من اعضاء مجلس الشعب
كانت ترسل لى السلطانيه كل يوم لارسل لها ماتريد
قالت : ان زوجها يعجبه مخلل الحاجه لانه يشبه مخلل والدته
والى لقاء اخر ان شاء الله فى يوم ..بعد يوم
من يومياتى : ماما عطيات

السبت، 21 مايو 2016

مصر للطيران

حكاوى الزمن الجميل ...( 129 )........مصر للطيران
من ساعة ما سمعت خبر طيارة مصر للطيران وحتى الان لم يتوقف قلبى عن الاحزان
فانا احمل لها فى ذاكرتى وفى حكاياتى عن الزمن الجميل الكثير من الاشياء الرائعه
قضيت من شبابى اكتر من 40 سنه فى السفر بالطائره رايح جاى ...واحتى بالطيران الداخلى كنت افضل السفر من الاسكندريه للقاهره بالطياره
كنت دائما اجد الاهتمام باطفالى الثلاثه مما كان يهون عليا مشقة السفر والابتعاد عن الاهل والاحباب
سنة 1975 كان ابنى 5 سنوات وابنتى الجميله الرائعه سنتين وكنت اجلس فى مطار القاهره اراقب تصرفات اطفالى دون التدخل حتى تنمو شخصيتهم ويتعلمو الشجاعه الادبيه فى التحدث مع الناس
كان ابنى من يوم ماتولد وهو يعشق الطائرات فاخد اخته معه تنظر على الطائرات الهابطه والصاعده من وراء زجاج صالة المسافرين وفضل يشرح لها عن انواع الطائرات وا ( التيك اف )
لاحظت احدى المضيفات ذلك فانضمت اليهم واجرت معهم حوار وانا انظر من بعيد
وكانت مفاجاه لنا عند صعودنا للطائره انها اهدت الى ابنى برنيطه من القش الناعم والى ابنتى حلوى وزهور
فى الزمن الجميل مره سافرنا مع الكابتن ( بطوطى ) رحمه الله وكنت اشعر بالسعاده عندما يكون سفرى بمصر للطيران عن اى شركه اخرى بدون ذكر الاسماء
طبعا لا تستوى المضيفات المدربات الانيقات المهذبات مع اى مضيفات اخريات
مره واحنا مسفرين تسلل ابنى 4 سنوات الى كبينة الطيار وعاملوه بمنتهى اللطف واجلسه مساعد الطيار وشرح له كيف تطير
ولما احضرته المضيفه بعد فتره طويله كان فى قمة السعاده وقال لى : يا امى انا عرفت الطياره بطير بزراير
اه يا مصر للطيران محدش حيعرف قيمتك الا لما يجرب غيرك مش قالوا فى المثل : ( ماتعرف خيرى غير لما تجرب غيرى
منذ سنوات قريبه سافرت باحدى الطائرات لبلد لاداعى لذكره
كان العشاء بطاطس بالدمعه وارز
والمقاعد كلها صلصه البطاطس
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه اخرى من
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الخميس، 19 مايو 2016

انا والحمار

كاوى الزمن الجميل........انا والحمار
فى يوم من ايام الزمن الجميل والوقت كان ربيع وكانت حقول البرسيم تملا المكان ولا تترك سوى شريط ضيق بين النيل والحقول 1968سنة
كان عندى ماموريه فى جزيره وسط النيل اثناء عملى بالسودان جزيره رائعة الجمال كاملة المعانى الا حاجه واحده ركوب الحمار هو المواصلات الوحيده فى الجزيره
ركبت الجمل فى طفولتى عندما كانت ترسل لنا جدتى البطيخ على الجمل ولم اخاف وركبت الحصان فى رحلات الجواله ولم اخاف... فلماذا كل هذا الخوف من ركوب الحمار ؟
عندما وصلنا الى الجزيره بواسطه المعديه كان منظر الموقف غريب .. عدد من الحمير ينتظر فى طابور منتظم وطفل صغير يجلس ليحصل الاجره
كان على ان اركب الحمار بطريقة اهل القريه ( الجلوس بجانب واحد ) ولا يوجد سرج ولا لجام .... وكان الحمار كل شويه يعمل حركه خبيثه يزحلقنى من عليه واعود الى الصعود مره اخرى اصله كان فاكر نفسه الحصان بتاع امرؤ القيس ( واردف اعجازا وناء بكلكل.....فاكرينه؟!...كان علينا ان نمضى اكتر من ساعه فى شريط ضيق بين الحقول ونهر النيل حتى اذا وصلنا الى شجره معينه فى حوش المدرسه يقف عندها الحمار ولا يتحرك معناها هنا اخر الخط ثم يعود لصاحبه فى الموقف
الحياه فى الجزيره كانت بسيطه جدا والناس كانوا طيبين جدا جدا
انتشر خبر وصولنا فى القريه فحضرت كل النساء لتحيتنا وكل واحده احضرت لنا غدائها
وكل واحده احضرت معها منديل مزخرف بزخارف ورسومات محليه مع شىء من البلح او الجوافه وغيرها... وفى المساء اصروا على ان نمسح ارجلنا بالدهن المحلى حتى تروح منا اثار التعب ..... بصراحه انا نمت نوم عميق عمرى فى حياتى مانتمت زيه وخصوصا بعد شرب اللبن الدافىء
البساطه فى الحياه تعلم الواحد القناعه والرضى
وفى اليوم التالى كانت هناك حفله فى المدرسه الوحيده فى القريه.... كل الناس تجلس على الارض بدون حصيره او سجاده... الفطره- والطبيعه والارض الناعمه الحنون- والتواضع والنفس الهادئه المطمئنه انستنى تعب المشوار فقط كنت شايله هم الرجوع وخايفه من ركوب الحمار
احضروا لى حمار اخر لاتدرب على ركوبه قبل اليوم الموعود.... وفى يوم الرحيل اكتشفت ان كل حمير القريه متاثرين بحصان امرؤ القيس... اللى انتم عارفينه؟!
والى اللقاء فى حكايه اخرى ان شاء الله ......(ماما عطيات

الأربعاء، 18 مايو 2016

حيرانه ليه ؟

يوم ..بعد يوم .............( 38 )........حيرانه ليه ؟
وانا قاعده حيرانه وبفكر فى الايام وبسال نفسى صحيح ليه دائما الواحد يلاقى كل حاجه ناقصه حاجه
يعنى يوم لما احب اقلى سمك ملاقيش كل حاجه اما الليمون يكون خلص او التوم او الكمون او الذقيق او الزيت
مثلا نفسى فى الملوخيه ومليش نفس لحاجه اتانيه جهزت كل حاجه معادا الملوخيه بائع الخضار معداش النهارده
قلت خلاص اشعبن يعنى اقضيها باى حاجه واللسلام
وفضلت اشغل نفسى فى ترتيب المكتبه وادور فى الكتب القديمه غلى امل انى انسى الملوخيه والرغبه الملحه فى عملها
وجدت هذه الكلمات كتبتها سن 2011 ..
(لا طاقة لنا بجهاد انفسنا ؟ فما السبيل ؟ )
هل اغلقت الابواب ؟هل انتهت المعركه ام ماذا ؟
ان الله سبحانه وتعالى يعلم صعوبةذلك ...ويعلم انه لاطاقة لنا يجهاد انفسنا ويعلم اننا لا نستطيع ان نقف بمفردنا امام اسلحتها ومغرياتها
فالنفس محبوبه وما تدعو اليه محبوب كذلك...فكيف يجاهد وهو بين اسرها ؟!
وكيف يتغلب عليها وهو اضعف مايكون امامها..؟!
.ما عليه الا الاستعانه بالله منذ البدايه
وهو يقف بين يد الله عز وجل وبين اعدائه من شياطين الانس والجن فان هاجماه منعهم وكفهم عنه ولم يجدوا اليه سبيلا
وان تخلى عنه ووكله الى نفسه ظفروا به واصبح مثل الشاة بين السباع والذئاب لا يردهم عنه الا الراعى ولو تخلى عنه لتقاسموها اعضاء
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
يوم ...... يعد يوم .....من يومياتى
ماما عطيات

الثلاثاء، 10 مايو 2016

اسمى فين ؟

حكاوى الزمن الجميل......(63)..... اسمى فين
عندما كنت فى الثانويه العامه كانت اختى فى الاعداديه..وايامها كان الاستاذ
انيس منصور بيكتب عن تحضير الارواح
كان نفسنا نتعلم الحكايه دى بس كنا خايفين حد من الوالدين يقفشنا وخصوصا الوالده رحمها الله ..كنا دائما تحت مراقبتها .. فى المساء تاتى الى حجرة نومنا وتتاكد من وجودنا فى الفراش ومع الفجر تكون عندنا للصلاه وحتى اوقات المذاكره لاتغادر حجرة الاستذكار
وفى يوم من الايام وكنا فى شهر مضان والوقت فبل السحور والبيت كله كان نائم ...
اتسحبنا على اطراف اصابعنا وقلنا لبعض دى فرصه لن تعوض لتحضير الارواح ؟!
كتبنا الحروف الهجائه على ورق وخلينا كل حرف لوحده ...وكتبنا كلمة السلام عليكم فى ورقه منفصله وتجمعنا حولهم واتفقنا اننا نحضر روح المرحوم بيرم التونسى مش عارفه ليه ..وقلبنا فنجان قهوه فاضى ووضعناه فى الوسط ..وقلنا فى نفس واحد : اذا حضرت الروح تدخل على السلام يعنى على الورقه اللى مكتوب عليا السلام عليكم
طبعا امى هى اللى صحت من النوم وهزقتنا وحرمنا نفكر فى الحاجه دى تانى
ومرت الايام...وانا فى الكليه ذهبت مع اختى لزيارة احدى الصديقات المغربيات وبعد قضاء وقت جميل تعرفنا فيه على عاداتهم وتقاليدهم وقبل ان ننصرف ارادت احدى قريباتها ان تكرمنا بقراءة الفنجان
نظرت فى فنجانى والخوف بعينيها قالت : انى مكتوبه على جناح طائر
قلت لها : يعنى ايه ؟!
قالت : يعنى كل الطائر ميسافر بلد انا حتسافرى وراه واذا مات فى بلد تبقى هيا دى البلد اللى حتموتى فيها ايضا
قلت لها : انا الحمد لله مليش اعداء واحنا ناس مؤمنين نؤمن بالقضاء والقدر ....والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين
انا فعلا سافرت كتير وزرت معظم بلاد وادى النيل وده من حبى للرحلات والجواله وليس لشىء اخر واحيانا كنت اتذكر هذا الكلام وانظر الى الطيور المهاجره واسال نفسى .....ياترى اسمى فين ؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ما ما عطيات )

السبت، 7 مايو 2016

فدادين خمسه

حكاوى الزمن الجميل.......( 62 )......فدادين خمسه
وانا صغيره كنت باسمع شاديه فى الراديو بتقول : سبع سواقى كانت بتنعى ..على اللى نابها من المظالم ..قضت حياتها تدور وتدعى ...الله اكبر عليك يا ظالم
كنت اتنهد واسرح واقول ياترى ايه اللى حصل للسواقى
مرت الايام وفى سنة 1962كان عندنا معسكر اعداد القاده فى الفيوم وشوفت بعينى السبع سواقى وسمعت صوتهم الحزين؟
كانت الفيوم هى اجمل بلد من 16 بلد اللى زرتها فى مصر ...ومازالت صورتها الجميله مرسومه فى خيالى حتى اليوم ...قالوا لنا ان مدرجاتها الخضراء اجمل من المدرجات بسويسرا.
ولم انسى الهدوء النفسى الذى كنت اشعر به وانا جالسه على شاطىء بحيرة قارون
كان المعسكر فى ( عين السليين ) يضم معلمات التربيه الرياضيه والموجهات كنا نعتبر الموجهه اخت كبيره لنا او ام ونكن لها كل التقدير والاحترام وتعلمنا منهم الكثير من المعانى والقيم ولم تكن حصص التربيه الرياضيه بالنسبه لنا مجرد ملا فراغ الجدول المدرس بل كنا نطبق علم النفس اللى درسناه
الله يرحمه الدكتور عبد العزيز القوصى لم احزن فى حياتى على كتاب فقدته الا كتاب علم النفس التربوى
لم يكن الاهتمام بتدريبنا فى المعسكر على تنمية المهارات عند الطالبات فقط ولكن ايضا بتكوين القدوه الصالحه والاهتمام بسلوكنا فى كل الاحوال حتى فى اداب الطعام
فى احد الايام اتفاجئنا بمشاركة الموجهات لنا على نقس مائدة الغداء ...وكان سمك ..وكانت الدرجات على الاطباق بعد الانتهاء من الطعام ..طبعا اعلى درجه على اللى لم تترك فتفوته فى الطبف وطريقة استخدام الشوكه والسكين...
واخر ليله لنا كان امتحان فى : ماذا تقدمى فى حفلات السمر ؟!
كنت اصغر الموجودات ...فغشيت من بعض الزميلات خطوات ( فدادين خمسه...خمس فدادين) لفرقة رضا
طبعا حصلت على نص الدرجه علشان كنت مكسوفه من الموجهات وعلى طول باصه فى الارض
ومن اجمل الزكريات اننا اشتركنا فى رسم النوافذ الزجاج....ياترى الرسم لسه باقى ؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الأربعاء، 4 مايو 2016

بدل ماتلعن الظلام اوقد شمعه

رسالة حب .....( 1 ) بدل ما تلعن الظلام اوقد شمعه
اول رساله ابعتها مع الصوره
...الصوره تقول انهم عاشوا مع بعض فى حب وسلام اكتر من 70 سنه ولما سالوهم عن سر سعادتهم وتمسكهم ببعض طوال كل هذه السنين
كانت الاجابه واحده
نحن فى الزمن الجميل اللى بينكسر بنصلحه ولا نرميه ؟!
قلت سبحان الله
الرجل فهم ان المراه مخلوفه من ضلع اعوج ...واعوج مافى الضلع اعلاه ....يعنى لسانها
وفهم انه اما ان يستمتع بهذا الضلع على اعوجاجه او يكسره
كسر المراه ( طلاقها )
فكرت اقول فى الرساله دى :يا عزيزى الرجل بدل الشكوى والبرطمه تقرب الى الله باسعاد زوجتك وحاول تعرف الحاجه اللى بتعصبها وبلاش تعملها ( بدل ما تشتكى من الظلام اوقد شمعه )
وانتى يا عزيزتى الزوجه اعلم انك مرهقه من العمل ومن تربية الاطفال وشغل المنزل ..
لكن عايزه انبهك لحاجه محدش نبهنى عليها
الشباب بينتهى بدون انذار فجاه حتلاقى نفسك عجزتى وتقولى ياريت اللى جرا ما كان
الى لقاء اخر ان شاء الله فى رسالة حب جديده
ماما عطيات

الثلاثاء، 3 مايو 2016

عايزه اروح البحر

يوم ...بعد يوم........(.45.).....عايزه اروح البحر
النهارده صحيت من النوم الساعه 7 صباحا لاقيه نفسيتى حلوه كانى كنت مسافره ورجعت ..زى مايكون الجوفيه حاجه بتخلى العجائز تحس انها شباب وزى ما بيتغير الجو من حر لبرد فى نفس اليوم ايه المانع ان العمر كمان يتغير من كبير لصغيير ؟!
علشان كده لقيت نفسى عماله ازن مع نفسى واقول : عايزه اروح البحر ...عايزه اروح البحر ؟!
صليت الضحى وسبحت ولسه برده عمالة ازن
بعد شويه افتكرت انا ليه مبرحش البحر ؟
اخر مره من سنوات بعيده رحت لوحدى وعملت نفسى شجيع السيما زكان نفسى احضر لحظة غروب الشمس
للاسف وقف امامى الجرسون مثل ذبابة الفاكه اللزجه وقال بغلاسه : انتى جايه البحر لوحدك ؟
تشربى ايه ؟ انا احب دائما اشرب الشاى على الشاطىء منظر البخار الصاعد من كوب الشاى الساخن يشعرنى بجو من الشاعريه والرومانسيه
للاسف فضل الجرسون واقف لغاية الشاى مبرد ولم اتامله ؟
كمان الباعه الجائلين كل شويه واحد يقف امامى يسد عليا الهواء بالملابس اللى بيفردها للبيع كل ما افتكر اليوم دا اقول مفيش احسن من جوجل صديقى ..اكتب له بحر يجيب لى بحور
والى اللقاء فى يوم جديد من يومياتى
قريبا ان شاء الله
( ماما عطيات )