الأحد، 25 فبراير 2018

فرح سلمى

حكاوى الزمن الجميل.... ( فرح سلمى )
سلمى: بنت الجيران نشات وترعرعت فى ام درمان ...كانت امها صديقه وجاره وكانت هى جميله وعاقله ورزينه ..كانت من عادة قبيلتهم ان لا تتزوج بناتهم الا من الاقارب ابناء العم او ابناء الخال فقط ؟!
تقدم لخطبتها ابن الخال المقيم فى القريه وارسل والدته لخطبتها وكما هى عادات الزواج المورثه عندهم تبدا المراسيم بقولة خير ( يدفع العريس جزء من المال عند قبول طلب الزواج ) ثم يبدا اهل العريس فى تجهيز ( الشيله ) ...شيلة العروسه من شراء الثياب والشباشب وقطع القماش او الملابس الجاهزه وادوات المكياج و ( توب الجرتق والجرمصيص )
وشراء العطور والريحه من صندل وغيرها ( من الدلكه والبخور )
وايضا شيله اخرى مهمه من الماكولات الجافه وماتحتاجه لتسويتها فى وليمة الفرح
كانت الافراح فى السودان فى الزمن الجميل لها نكهه خاصه وكانت ترسم صوره جميله حافله باليساطه والعقويه
كانت ام العروس تدعو جارتها وصديقاتها ونساء الاسره فى يوم ( دق الريحه ) وكانت تقوم به نساء متخصصات تخلط العطور والطيب والقرنفل....الخ كما كان لا يقتصر وضع الحناء للعروس فقط بل توضع كذلك للعريس قبل يومين من الزفاف
وفى احد الليالى بينما كنت مشغوله مع بعض الجارات فى اعداد العشاء لاقارب العريس اللى حضروا متاخرين من البلد ؟!
لاحظت صديقتى ام العروسه مرتبكه وقلقه
قلت لها : مالك فى ايه ؟! قالت النساء اللى وصلوا الان بيقولو ان جدتهم العجوز فى البلد بتقول ان العريس رضعته معايا ...يعنى يبقى خال العروسه
قلت : يا نهار ابيض ...حتعملى ايه ؟
قالت : ابو العروسه اخد شيخ وعدد من الرجال وسافرو للتاكد من الحكايه مر الوقت ثقيل والصمت رهيب كنا نضع الطعام امام الناس ولا ياكلون الكل بيفكر والكل حزين
وفجاه تنطلق الزراغيت وتقبل علينا ام العروسه وهى فرحانه
قلت : خير ...
قالت : الحمد لله العريس طلع اخويا من الرضاعه ...الحمد لله بقالى محرم انا وبناتى
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق