الجمعة، 23 فبراير 2018

الطريق الى المنوفيه

حكاوى الزمن الجميل ....الطريق الى المنوفيه
فى سنة 1975 عند حضورنا من السودان لقضاء الاجزه الصيفيه فى مصر
كان المطار القديم مزدحم جدا وصالة الوصول كانت مليانه بالمعتمرين ...انتهيت من الاجراءات يسرعه واخذت اولادى وطلعنا من المطار وفضلت ابحث عن تاكسى يوصلنا الاسكندريه بلا فائده
اجلست الاولاد على الرصيف ووضعت جانبهم حقيبتنا كنت دائما احمل حقيبه واحده تسع الملابس والهدايا القيمه التى خف وزنها وغلى ثمنها ؟!اقبلت عليا احدى الحاجات وقالت : انتم رايحين فبن ؟ ...قلت : الاسكندريه ...قالت : احنا كمان رايحين هناك ممكن تركبوا معانا وقالت : معلش احنا حنمر على بيت ابنتى فى المنوفيه ناخذ منها السمن البلدى وبعض الطيور اللى بتربيها لنا وبنبيعها فى المحل بتاعنا فى سوق شديا
قلت : مواففه ....احنا بنتفسح ومش مستعجلين على حاجه
وكما هى عادة المصريين الطيبين فى الزمن الجميل تعارفنا وتحدثنا فى كل شىء وتكونت بيننا صداقه والفه رغم ان كنت اعلم انها صداقه عابره تنتهى بمحطة الوصول
وصلنا الى استراحه فى احدى القرى ...رائحة الاكل الفلاحى فتحت شهية اولادى اللى كانو قبل كده معزبنى فى الاكل
بعد ما تغدينا وحلينا وشربنا الشاى جيت ادفع الحساب فوجئت ااننا كنا معزومين من الحاجه والحاج
الرحله كانت جميله لم نشعر بالملل ولا برتابة الوقت
مرت الاجازه سريعا وعند عودتنا الى الخرطوم كانت هناك حكايه اخرى ؟!
وصلنامطار الخرطوم لقينا الامطار غزيره والارض كانت برك ماء ومفيش ولا عربه راضيه تتحرك فى الماء
بعد معاناه اقبل علينا احد الركاب فى تاكس قال : رايحين فين ؟ قلت : ام درمان ...قال : اركبوا
وفى الطريق لا حظت ان العربه بتلف وترجع تانى كان هذا الرجل الطيب يمر على بيوت بعض الفقراء
واحده منهم عندما طرق الباب فتحت له وعندما شاهدته صرخت من الفرح وقالت : د .فلان
اعطاها علبة ماكنتوش وطيب خاطرها بكلمات جميله ..كان الدكتور رئيس مستشفى الامراض النفسيه والعصبيه ثم وزير للصحه ثم تغير الحال
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق