حكاوى الزمن الجميل ...( 111 ) ...عمى خير
كان عمى رحمه الله الاخ الاصغر لوالدى وكان يكبرنى بسنوات قليله...كان راجل طيب تحل البركه فى اى مكان يذهب اليه حتى سمى فى المنصوره بخير
كنت احبه جدا جدا من كل قلبى ولما كنت طفله صغيره ويحضر لزيارتنا فى الاسكندريه كنت اجرى واقفز عليه واقبله و عندما كبرت حاولت ذلك ولكنه رجع الى الوراء واحمر وجهه من الخجل ؟!
الله يرحمك يا عمى ...كان مثلى الاعلى فى الحياه وقدوتى وصديقى وكنت اراسله من كل البلاد والاماكن التى سافرت اليها فكان يراسلنى وينصحنى ولا يتاخر فى الرد عليا وكنت اضحك واقول : ( عمى هو فتى احلامى ؟! )
عندما تقرر سفرى للسودان لم يكن موافق وقال لوالدى كلمته المشهوره : ( جوز بنتك بديك وانده عليها تجيك )
مرت سنوات على وانا بعيده فى الغربه وعند عودتى فى الاجازه كان معى طفلين قضينا بعض الوقت فى الاسكندريه تم اخذتهم للتعرف على جذور العائله بالمنصوره
مرت اعوام اخرى وحضرنا للوطن فى الاجازه غلبنى الشوق والحنين لزياره عمى والاستعانه به وبحمكته فى التغلب على مشاكل الحياه ومن كتر شوقى اليهم نسيت العنوان ؟! ماذا افعل ومعى طفلين ولا يوجد اتوبيس للعوده فى ذلك الزمان الا تانى يوم ؟
وقفنا فى ميدان الشيخ حسنين نتامل الشوارع المتفرعه منه ربما نعثر على شىء يفكرنا بالعنوان
قال ايمن : انا فاكر يا امى كان تحت البيت دكان بيبيع برسيم وكانت عربات الحنطور تاخذ منه ؟!
فى الزمن الجميل كان الحنطور هو وسيلة المواصلات الداخليه وكان لهم محلات مخوص لبيع البرسيم
وجدنا المنزل فرحنا جدا وطلعنا نجرى على السلم وخبطنا على الباب وطلع لنا راجل شبه عمى ولكنه ليس هو وقفنا فى الشارع تانى نتامل البيت ثم عثرت على عمى فى الدور الثانى يجلس على الكنبه ويعطى ظهره للشباك
طلعنا السلم جرى ...عمى ...عمى ...يا حبيبى يا عمى خير ؟!
فرح بنا جدا وزوجته رحمها الله وقال : تصدقى انا قاعد جنب الشباك متسمر بقالى نصف ساعه مش قادر اقوم
يعنى لو انى قمت وقلعت البدله مكنتيش حتعرفينى ....؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله
كان عمى رحمه الله الاخ الاصغر لوالدى وكان يكبرنى بسنوات قليله...كان راجل طيب تحل البركه فى اى مكان يذهب اليه حتى سمى فى المنصوره بخير
كنت احبه جدا جدا من كل قلبى ولما كنت طفله صغيره ويحضر لزيارتنا فى الاسكندريه كنت اجرى واقفز عليه واقبله و عندما كبرت حاولت ذلك ولكنه رجع الى الوراء واحمر وجهه من الخجل ؟!
الله يرحمك يا عمى ...كان مثلى الاعلى فى الحياه وقدوتى وصديقى وكنت اراسله من كل البلاد والاماكن التى سافرت اليها فكان يراسلنى وينصحنى ولا يتاخر فى الرد عليا وكنت اضحك واقول : ( عمى هو فتى احلامى ؟! )
عندما تقرر سفرى للسودان لم يكن موافق وقال لوالدى كلمته المشهوره : ( جوز بنتك بديك وانده عليها تجيك )
مرت سنوات على وانا بعيده فى الغربه وعند عودتى فى الاجازه كان معى طفلين قضينا بعض الوقت فى الاسكندريه تم اخذتهم للتعرف على جذور العائله بالمنصوره
مرت اعوام اخرى وحضرنا للوطن فى الاجازه غلبنى الشوق والحنين لزياره عمى والاستعانه به وبحمكته فى التغلب على مشاكل الحياه ومن كتر شوقى اليهم نسيت العنوان ؟! ماذا افعل ومعى طفلين ولا يوجد اتوبيس للعوده فى ذلك الزمان الا تانى يوم ؟
وقفنا فى ميدان الشيخ حسنين نتامل الشوارع المتفرعه منه ربما نعثر على شىء يفكرنا بالعنوان
قال ايمن : انا فاكر يا امى كان تحت البيت دكان بيبيع برسيم وكانت عربات الحنطور تاخذ منه ؟!
فى الزمن الجميل كان الحنطور هو وسيلة المواصلات الداخليه وكان لهم محلات مخوص لبيع البرسيم
وجدنا المنزل فرحنا جدا وطلعنا نجرى على السلم وخبطنا على الباب وطلع لنا راجل شبه عمى ولكنه ليس هو وقفنا فى الشارع تانى نتامل البيت ثم عثرت على عمى فى الدور الثانى يجلس على الكنبه ويعطى ظهره للشباك
طلعنا السلم جرى ...عمى ...عمى ...يا حبيبى يا عمى خير ؟!
فرح بنا جدا وزوجته رحمها الله وقال : تصدقى انا قاعد جنب الشباك متسمر بقالى نصف ساعه مش قادر اقوم
يعنى لو انى قمت وقلعت البدله مكنتيش حتعرفينى ....؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق