حكاوى الزمن الجميل......64.........( حديقة المجرن )....
من اجمل الحكاوى حكاياتى فى الخرطوم وام درمان...
حديقة المجرن بالخرطوم سنة1967 كانت المكان المفضل لى... وكان ياتى اليها السياح من كل بلاد العالم...بصراحه كانت قمه فى الشاعريه والرومانسيه كفايه انك كل يوم تشاهد النيل الازرق وهو يعانق النيل الابيض ويسيران فى طريق واحد بين ضفاف نهر النيل
فى هذا المكان الوحيد الذى يتقابلان فيه بعد سفر طويل النيل الازرق القادم من الحبشه بلونه الرمادى
والنيل الابيض القادم من الجنوب بلونه الوردى كنت بسهوله تفرق بين النيليين
حتى انواع الاسماك كانت تختلف بينهما ؟!
قالوا ان سمك النيل الازرق اطعم ومع انى من عشاق السمك لم اكن اجد فرق بينهما
الكل يعد ويحمر بنفس الطريقه ...كنت اشاهد السماك يجلس غى شاطىء النيل ينظف السمك ويقطعه ويغسله بماء النيل طبعا ويرسله الى مكان القلى
فى الزمن الجميل لم يكن السمك وجبة غداء كان يقدم الى جانب الافطارمحمر ومقرمش بدل الشبسى بمرور الايام اضفت لهم طريقه جديده الشوى على الفحم بالطريقه الافرنجيه
كا اللحوم هى المكون الاساسى لكل الوجبات.. الكبده الى جانب طبق الفول مع الافطار.. واللحم الضانى المحمر الى جانب الكفته والمحشى بالعصاج حتى طبق الخضار فيه كمية لحوم احيانا بتكون اكتر من الخضار نفسه
كان زميلى فى المدرسه خريج الفنون الجميله مدرس الرسم وشيخا ايضا كان رجل طيب كنت اوصسه ببعض الاشياء يقولها فى دروسه فى الراديو والتلفزون
من بينها ما كنت اراه من صور التبذير فكان يقول( تخوشنوا فان النعمه لاتدوم )
من اغرب الحكاوى انه فى احد البلاد لاحظت كل يوم ظاهره غريبه فى نفس الميعاد السابعه مساء تجمع الامهات اولادها من الطرقات وكل الناس تسرع الى بيوتها ويظل الطريق خالى تماما
ولما سالت قالوا دا ميعاد عربة الفسحه ؟! انا كنت فاكرها ذى الطفطف اللى فى مرسى مطروح وحبيت اشوفها بنفسى
لقيتها عربه كاروا كبيره يجرها اربع بغال وعليها اتنين غلاظ شداد ومع كل واحد كرباج سودانى من جلد وحيد القرن...مش علشان يضرب بيه البغل ؟!
دا علشان اى حد يقول ( افى ) او يضع يده على انفه قرفان من الرائحه
لم يكن هناك صرف صحى وكانت الجرادل هى البديل ينقلها عمال الصحه كل يوم ويوضع بدلها جرادل نظيفه
كلمة الفسحه معروفه هناك مثل كلمة بيت الراحه ...وبيت الادب..والمستراح...
والادبخانه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من:
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )
من اجمل الحكاوى حكاياتى فى الخرطوم وام درمان...
حديقة المجرن بالخرطوم سنة1967 كانت المكان المفضل لى... وكان ياتى اليها السياح من كل بلاد العالم...بصراحه كانت قمه فى الشاعريه والرومانسيه كفايه انك كل يوم تشاهد النيل الازرق وهو يعانق النيل الابيض ويسيران فى طريق واحد بين ضفاف نهر النيل
فى هذا المكان الوحيد الذى يتقابلان فيه بعد سفر طويل النيل الازرق القادم من الحبشه بلونه الرمادى
والنيل الابيض القادم من الجنوب بلونه الوردى كنت بسهوله تفرق بين النيليين
حتى انواع الاسماك كانت تختلف بينهما ؟!
قالوا ان سمك النيل الازرق اطعم ومع انى من عشاق السمك لم اكن اجد فرق بينهما
الكل يعد ويحمر بنفس الطريقه ...كنت اشاهد السماك يجلس غى شاطىء النيل ينظف السمك ويقطعه ويغسله بماء النيل طبعا ويرسله الى مكان القلى
فى الزمن الجميل لم يكن السمك وجبة غداء كان يقدم الى جانب الافطارمحمر ومقرمش بدل الشبسى بمرور الايام اضفت لهم طريقه جديده الشوى على الفحم بالطريقه الافرنجيه
كا اللحوم هى المكون الاساسى لكل الوجبات.. الكبده الى جانب طبق الفول مع الافطار.. واللحم الضانى المحمر الى جانب الكفته والمحشى بالعصاج حتى طبق الخضار فيه كمية لحوم احيانا بتكون اكتر من الخضار نفسه
كان زميلى فى المدرسه خريج الفنون الجميله مدرس الرسم وشيخا ايضا كان رجل طيب كنت اوصسه ببعض الاشياء يقولها فى دروسه فى الراديو والتلفزون
من بينها ما كنت اراه من صور التبذير فكان يقول( تخوشنوا فان النعمه لاتدوم )
من اغرب الحكاوى انه فى احد البلاد لاحظت كل يوم ظاهره غريبه فى نفس الميعاد السابعه مساء تجمع الامهات اولادها من الطرقات وكل الناس تسرع الى بيوتها ويظل الطريق خالى تماما
ولما سالت قالوا دا ميعاد عربة الفسحه ؟! انا كنت فاكرها ذى الطفطف اللى فى مرسى مطروح وحبيت اشوفها بنفسى
لقيتها عربه كاروا كبيره يجرها اربع بغال وعليها اتنين غلاظ شداد ومع كل واحد كرباج سودانى من جلد وحيد القرن...مش علشان يضرب بيه البغل ؟!
دا علشان اى حد يقول ( افى ) او يضع يده على انفه قرفان من الرائحه
لم يكن هناك صرف صحى وكانت الجرادل هى البديل ينقلها عمال الصحه كل يوم ويوضع بدلها جرادل نظيفه
كلمة الفسحه معروفه هناك مثل كلمة بيت الراحه ...وبيت الادب..والمستراح...
والادبخانه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من:
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق