الثلاثاء، 23 مايو 2017

بيت ستى


حكاوى الزمن الجميل....( ... ) ...بيت ستى
عندما كنت صغيره كنا نقضى الاجازات عند جدتى فى المنصوره
كان بيت ستى بالنسبه لى كمدينة الاحلام كنت اتامل الابواب القديمه المرسومه والمنقوش عليها رسومات كانها لوحات تشكيليه رائعه كانت حجرة المسافرين ( الصالون ) مغطاه بالبياضات البيضاء ناصعة البياض وبها ستائر دانتيل على شكل ملائكه باجنحه كانت تتبارى فى عملها الفتيات قبل الزواج
كانت كل مره تخلينا نزور دار ابن لقمان بيت القاضى اللى حبس فيه لويس  التاسع اثناء الحرب الصليبيه وكنا ايضا ننقضى اوقات سعيده فى اللعب والمرح فى حدائق شجرة الدر
حاجات بسيطه كونت عندنا منذ الصغر الولاء والحب للمنصوره حتى انى دائما افخر عند التعارف واقول : انا جزورى من المنصوره
وكل ما اسمع ( احسن ناس بيقولوا على كبرى بنهى ) اقول ليه كمان ميقولوش على كبرى طلخا يانور عينى ...منديل حبيبى طرف عينى )
يامه مشينا عليه ذهاب وعوده
المنصوره لها جو خاص وخصوصا فى رمضان ...مره كنا عند ستى فى رمضان وكنا ننام فى الدور العلوى وكانت الشبابيك عليها قضبان من الحديد صحيت من النوم على صوت جميل تحت الشباك بيقول : قومى يا تيتى اتوضى بابريقك الفضى .....قومى يا تيتى اتسحرى وصلى وصومى وكبرى
بصيت من وراء القضبان لم اجد سوى ضل على الارض لرجل بجلابيه ومعه قذم ؟! خوفت وجريت على السرير واستخبيت وراء اختى وقلت : شبح وعارف اسمى ؟!
فى اليوم التالى صحيت لقيت شقيقتى واقفه فى الشباك وبتقول : ياعم حسنين قول اسمى ...اسمى كذا وفضلت تمليه اسم واحد واحد من العيله وهو ينظم كلمات موزونه ويصابها الطبله بصوت جميل
وقفت جنبها فى الشباك وتاكدت انه رجل بحق وحقيق وليس شبح ومعاه طفل يحمل له المصباح ( الكلوب )
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

السبت، 20 مايو 2017

كنا وكان

حكاوى الزمن الجميل ....( ...) ...كنا وكان
كنا نستعد لرمضان كل عام من اول يوم فى شعبان كان فى كل بيت حجره الخزين ..حجره صغيره بها ارفف خشب فى مكان جيد التهويه ونظيف
كنا نرص عليه برطمانات المخلل التى اعددناها مخصوص للشهر الكريم الى جانب برطمانات المربى طول العام المصنوعه فى البيت وبرطمانات الحلبه المعقوده لزوم الشتاء والبرد
وكنا نجفف الملوخيه ونضع الباميه الصغيره فى خيوط ونعلقها الى جانب خيط الفلفل الاحمر المعد للتجفيف
كان عندنا شبه احتفال كلما اردنا عمل السمن من الزبده البلدى ...كنا نتجمع فى الصاله حول الوابور وصفيحة السمن فى انتظار اخراج ( المرته ) ...كانت سندوتشات المرته من الذ الوجبات
بالنسبه للتين والبلح واقراصيا والقمر الدين والمكسرات ..فحدث ولا حرج ؟!
اما بالنسبه للاطفال فكان الفانوس والشمع هو كل اهتماماتهم
كنا كل يوم بعد الفطار نخرج فى جماعات كل اطفال العماره مسلم وغير مسلم وصبيان وبنات كنا وقتها نعيش فى كفر الدوار
كنا نغنى نفس الاغنيه جماعه وكل واحد معاه فانوسه ونذهب الى منزل الاصدقاء ونغنى : ( لولا فلان ما جينا الله الغفار ...ولا تعبنا رجلينا ...الله الغفار ) فكانو يملؤا لنا حجرنا بالبندق واللوز عين الجمل ( قبل اختراع الاكياس )
كنا نجلس على الارض ونستخدم حجر نكسر به البندق ونضحك ونلعب عندما ينفلت من تحت الحجره ويجرى بعيد عنا
كانت الحياه حلوه قوى كل امهاتنا كانت تقف فى البلكونات يتسامروا ويراقبونا فى نفس الوقت
واذا انطفئت شمعة احدانا اسرعنا واوقدنا لها اخرى وعندما يسخن الفانوس نغنى ( الفانوس طقطق )
مش عارفه ليه ذكريات الطفوله كلها عن رمضان انه كان فى الصيف ؟!
ومش عارفه ليه اكتر حاجه فكراها هى الليالى القمريه فى رمضان
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
حكاوى الزمن جميل ماما عطيات

الخميس، 18 مايو 2017

حيرانه ليه

يوم ..بعد يوم .............( 38 )........حيرانه ليه ؟
وانا قاعده حيرانه وبفكر فى الايام وبسال نفسى صحيح ليه دائما الواحد يلاقى كل حاجه ناقصه حاجه
يعنى يوم لما احب اقلى سمك ملاقيش كل حاجه اما الليمون يكون خلص او التوم او الكمون او الذقيق او الزيت
مثلا نفسى فى الملوخيه ومليش نفس لحاجه اتانيه جهزت كل حاجه معادا الملوخيه بائع الخضار معداش النهارده
قلت خلاص اشعبن يعنى اقضيها باى حاجه واللسلام
وفضلت اشغل نفسى فى ترتيب المكتبه وادور فى الكتب القديمه غلى امل انى انسى الملوخيه والرغبه الملحه فى عملها
وجدت هذه الكلمات كتبتها سن 2011 ..
(لا طاقة لنا بجهاد انفسنا ؟ فما السبيل ؟ )
هل اغلقت الابواب ؟هل انتهت المعركه ام ماذا ؟
ان الله سبحانه وتعالى يعلم صعوبةذلك ...ويعلم انه لاطاقة لنا يجهاد انفسنا ويعلم اننا لا نستطيع ان نقف بمفردنا امام اسلحتها ومغرياتها
فالنفس محبوبه وما تدعو اليه محبوب كذلك...فكيف يجاهد وهو بين اسرها ؟!
وكيف يتغلب عليها وهو اضعف مايكون امامها..؟!
.ما عليه الا الاستعانه بالله منذ البدايه
وهو يقف بين يد الله عز وجل وبين اعدائه من شياطين الانس والجن فان هاجماه منعهم وكفهم عنه ولم يجدوا اليه سبيلا
وان تخلى عنه ووكله الى نفسه ظفروا به واصبح مثل الشاة بين السباع والذئاب لا يردهم عنه الا الراعى ولو تخلى عنه لتقاسموها اعضاء
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
يوم ...... يعد يوم .....من يومياتى
ماما عطيات

حديقة المجرن

حكاوى الزمن الجميل......64.........(  حديقة  المجرن )....
من اجمل الحكاوى حكاياتى فى الخرطوم وام درمان...
حديقة المجرن بالخرطوم سنة1967 كانت المكان المفضل لى... وكان ياتى اليها السياح من كل بلاد العالم...بصراحه كانت قمه فى الشاعريه والرومانسيه كفايه انك كل يوم تشاهد النيل الازرق وهو يعانق النيل الابيض ويسيران فى طريق واحد بين ضفاف نهر النيل
فى هذا المكان الوحيد الذى يتقابلان فيه بعد سفر طويل النيل الازرق القادم من الحبشه بلونه الرمادى
والنيل الابيض القادم من الجنوب بلونه الوردى كنت بسهوله تفرق بين النيليين
حتى انواع الاسماك كانت تختلف بينهما ؟!
قالوا ان سمك النيل الازرق اطعم ومع انى من عشاق السمك لم اكن اجد فرق بينهما
الكل يعد ويحمر بنفس الطريقه ...كنت اشاهد السماك يجلس غى شاطىء النيل ينظف السمك ويقطعه ويغسله بماء النيل طبعا ويرسله الى مكان القلى
فى الزمن الجميل لم يكن السمك وجبة غداء كان يقدم الى جانب الافطارمحمر ومقرمش بدل الشبسى بمرور الايام اضفت لهم طريقه جديده الشوى على الفحم بالطريقه الافرنجيه
كا اللحوم هى المكون الاساسى لكل الوجبات.. الكبده الى جانب طبق الفول مع الافطار.. واللحم الضانى المحمر الى جانب الكفته والمحشى بالعصاج حتى طبق الخضار فيه كمية لحوم احيانا بتكون اكتر من الخضار نفسه
كان زميلى فى المدرسه خريج الفنون الجميله مدرس الرسم وشيخا ايضا كان رجل طيب كنت اوصسه ببعض الاشياء يقولها فى دروسه فى الراديو والتلفزون
من بينها ما كنت اراه من صور التبذير فكان يقول( تخوشنوا فان النعمه لاتدوم )
من اغرب الحكاوى انه فى احد البلاد لاحظت كل يوم ظاهره غريبه فى نفس الميعاد السابعه مساء تجمع الامهات اولادها من الطرقات وكل الناس تسرع الى بيوتها ويظل الطريق خالى تماما
ولما سالت قالوا دا ميعاد عربة الفسحه ؟! انا كنت فاكرها ذى الطفطف اللى فى مرسى مطروح وحبيت اشوفها بنفسى
لقيتها عربه كاروا كبيره يجرها اربع بغال وعليها اتنين غلاظ شداد ومع كل واحد كرباج سودانى من جلد وحيد القرن...مش علشان يضرب بيه البغل ؟!
دا علشان اى حد يقول ( افى ) او يضع يده على انفه قرفان من الرائحه
لم يكن هناك صرف صحى وكانت الجرادل هى البديل ينقلها عمال الصحه كل يوم ويوضع بدلها جرادل نظيفه
كلمة الفسحه معروفه هناك مثل كلمة بيت الراحه ...وبيت الادب..والمستراح...
والادبخانه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من:
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الثلاثاء، 9 مايو 2017

اسمى فين؟

حكاوى الزمن الجميل......(63)..... اسمى فين
عندما كنت فى الثانويه العامه كانت اختى فى الاعداديه..وايامها كان الاستاذ
انيس منصور بيكتب عن تحضير الارواح
كان نفسنا نتعلم الحكايه دى بس كنا خايفين حد من الوالدين يقفشنا وخصوصا الوالده رحمها الله ..كنا دائما تحت مراقبتها .. فى المساء تاتى الى حجرة نومنا وتتاكد من وجودنا فى الفراش ومع الفجر تكون عندنا للصلاه وحتى اوقات المذاكره لاتغادر حجرة الاستذكار
وفى يوم من الايام وكنا فى شهر مضان والوقت فبل السحور والبيت كله كان نائم ...
اتسحبنا على اطراف اصابعنا وقلنا لبعض دى فرصه لن تعوض لتحضير الارواح ؟!
كتبنا الحروف الهجائه على ورق وخلينا كل حرف لوحده ...وكتبنا كلمة السلام عليكم فى ورقه منفصله وتجمعنا حولهم واتفقنا اننا نحضر روح المرحوم بيرم التونسى مش عارفه ليه ..وقلبنا فنجان قهوه فاضى ووضعناه فى الوسط ..وقلنا فى نفس واحد : اذا حضرت الروح تدخل على السلام يعنى على الورقه اللى مكتوب عليا السلام عليكم
طبعا امى هى اللى صحت من النوم وهزقتنا وحرمنا نفكر فى الحاجه دى تانى
ومرت الايام...وانا فى الكليه ذهبت مع اختى لزيارة احدى الصديقات المغربيات وبعد قضاء وقت جميل تعرفنا فيه على عاداتهم وتقاليدهم وقبل ان ننصرف ارادت احدى قريباتها ان تكرمنا بقراءة الفنجان
نظرت فى فنجانى والخوف بعينيها قالت : انى مكتوبه على جناح طائر
قلت لها : يعنى ايه ؟!
قالت : يعنى كل الطائر ميسافر بلد انا حتسافرى وراه واذا مات فى بلد تبقى هيا دى البلد اللى حتموتى فيها ايضا
قلت لها : انا الحمد لله مليش اعداء واحنا ناس مؤمنين نؤمن بالقضاء والقدر ....والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين
انا فعلا سافرت كتير وزرت معظم بلاد وادى النيل وده من حبى للرحلات والجواله وليس لشىء اخر واحيانا كنت اتذكر هذا الكلام وانظر الى الطيور المهاجره واسال نفسى .....ياترى اسمى فين ؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ما ما عطيات )

الاثنين، 8 مايو 2017

القشه التى قسمت ظهر البعير

حكاية حب حول العالم ....(3 ) ....القشه التى قسمت ظهر البعير
كانت لى صدبقه وقريبه فى نفس الوقت اتربينا مع بعض وعشنا طفولتنا ومراهقتنا مع بعض
كانت دائما تحكى لى عن مغامراتها السازجه فى لايام الاولى من مرخلة الشباب
تزوجت فى السن ال16 وكانت دائما تحكى لى عن سعادتها وانها كل طلباتها مجابه ولا ينقصها اى شىء
فجاه وبلا مقدمات قالت لى : انها لا تعرف يعنى ايه الصبر ؟
وانها عمرها ما ابتليت ونفسها تعرف معنى الصبر ؟
الحقيقه انا كنت فاكره ان دا من كتر الدلع زى من كتر اكل الحلو لما يموع النفس
لكن لقيتها بتتكلم يجد قالت : انها سمعت درس فى احد الاماكن معناه ان المراه اللى يتزوج زوجها بزوجه تانيه وتصبر حتروح الجنه ؟!
لا اعرف كيف اقتنعت وسيطرت عليها هذه الفكره ويدات فعلا فى التنفيذ اشترت الشبكه والملبس واختارت له ارمله وحددت الميعاد
رسالتى لها ولكل فتاه تتخيل ان الزوجه الثانيه كارثه ...؟
ابدا يا عزيزتى فى حالة لو كانت الاسره معتاده على ذلك وبها اكتر من واحده لها ضره ..ووتعيش قى احد المجتمعات التى اعتادت على ذلك
اما من تحاول التجربه لاول مره فى مجتمع لم يتعود على ذلك ..رسالتى لها ...لا داعى للمشى وراء المجهول ...وايضا
واذاكان الرجل قادر ماديا وجسديا على انشاء عش زوجيه جديد ...؟! وهذا الامر اصبح نادرا جدا فى ظروف المعيشه الصعبه
مرت الايام وصديقتى تستعد لليوم الموعود ...اعدت العش وتخيلت ان الزوجه الثانيه ما هى الا انها ستتقاسم معها الليالى فقط
وفى اليوم الموعود ذهبت مع زوجها ( العريس ) لبيت العروس ...سلم عليها
هى : ضغطت على اسنانها
لبسها الشبكه
هى : جزت على اسنانها
شربوا الشربات
هى شعرت بالاختناق
وهكذا حتى نامت الطفله ابنة العروس فى حضن الزوج ( العريس )
هنا كانت القشه التى قسمت ظهر البعير
هى : بقفزه واحده دفعته وقالت : ادامى يابن ال.....
وباظت الجوازه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاية حب جديده حول العالم
ماما عطيات

فدادين خمسه

حكاوى الزمن الجميل.......( 62 )......فدادين خمسه
وانا صغيره كنت باسمع شاديه فى الراديو بتقول : سبع سواقى كانت بتنعى ..على اللى نابها من المظالم ..قضت حياتها تدور وتدعى ...الله اكبر عليك يا ظالم
كنت اتنهد واسرح واقول ياترى ايه اللى حصل للسواقى
مرت الايام وفى سنة 1962كان عندنا معسكر اعداد القاده فى الفيوم وشوفت بعينى السبع سواقى وسمعت صوتهم الحزين؟
كانت الفيوم هى اجمل بلد من 16 بلد اللى زرتها فى مصر ...ومازالت صورتها الجميله مرسومه فى خيالى حتى اليوم ...قالوا لنا ان مدرجاتها الخضراء اجمل من المدرجات بسويسرا.
ولم انسى الهدوء النفسى الذى كنت اشعر به وانا جالسه على شاطىء بحيرة قارون
كان المعسكر فى ( عين السليين ) يضم معلمات التربيه الرياضيه والموجهات كنا نعتبر الموجهه اخت كبيره لنا او ام ونكن لها كل التقدير والاحترام وتعلمنا منهم الكثير من المعانى والقيم ولم تكن حصص التربيه الرياضيه بالنسبه لنا مجرد ملا فراغ الجدول المدرس بل كنا نطبق علم النفس اللى درسناه
الله يرحمه الدكتور عبد العزيز القوصى لم احزن فى حياتى على كتاب فقدته الا كتاب علم النفس التربوى
لم يكن الاهتمام بتدريبنا فى المعسكر على تنمية المهارات عند الطالبات فقط ولكن ايضا بتكوين القدوه الصالحه والاهتمام بسلوكنا فى كل الاحوال حتى فى اداب الطعام
فى احد الايام اتفاجئنا بمشاركة الموجهات لنا على نقس مائدة الغداء ...وكان سمك ..وكانت الدرجات على الاطباق بعد الانتهاء من الطعام ..طبعا اعلى درجه على اللى لم تترك فتفوته فى الطبف وطريقة استخدام الشوكه والسكين...
واخر ليله لنا كان امتحان فى : ماذا تقدمى فى حفلات السمر ؟!
كنت اصغر الموجودات ...فغشيت من بعض الزميلات خطوات ( فدادين خمسه...خمس فدادين) لفرقة رضا
طبعا حصلت على نص الدرجه علشان كنت مكسوفه من الموجهات وعلى طول باصه فى الارض
ومن اجمل الزكريات اننا اشتركنا فى رسم النوافذ الزجاج....ياترى الرسم لسه باقى ؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

السبت، 6 مايو 2017

انتى ويتش ؟

حكاوى الزمن الجميل........(.. )...انتى ويتش؟
فى سنه من سنوات الزمن الجميل والحياه البسيطه كنت اعمل فى احد المدارس الثانويه بام درمان مازلت اتذكر تلك الايام واحن اليها ولو كان الامر بيدى ماتركتها ولا انتقلت منها
كانت بها ميزه لم اجدها فى غيرها كان بجوارها دكان بسيط يبيع الخضار الطازج واللحم
كنا نشترى ونترك عنده اشياءنا وفى المراويح ناخدها
ايضا كانت بالمدرسه اتوبيس ينقلنا مجانا
كانت به نخبه من المعلمات الممتازات كنا نشترك كل يوم فى وجبة الافطار
الفطار فى السودان فى الزمن الجميل كان يتكون من كبده او سمك او لحم الى جانب العدس الطبوخ بالسمن البلدى او الفول والجبنه والبيض كان رخيص جدا الى جانب السلطه ..اسود وعجور وفول سودانى مطحون بالشطه والليمون
كانت فسحة الافطار ساعه فى كل السودان تقريبا تبدا فى العاشره وبصراحه صاحب البوقيه كان رجل كريم يهتم جدا بافطار الجميع
فى يوم من الايام بعد مجهود منى لمتابعة الحوار بين الزميلات ولم اكن لسه متعوده على اللهجه فهمت انهم ياكلون جسد زميله وهى ميته ( يغتابوها ) حلمت فى الليل انى عند المديره واحدى الزميلات تحمل قفه بها جسد حد ميت ومقطع ...صرخت فى الحلم وقلت لها : انت ويتش ؟! ساحره ؟!
فى اليوم التالى حكيت لهم على الحلم وبقوا خايفين بعد كده يجيبوا سيرة حد ولوحاولوا اقول لهم : انت وبتش ؟
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الأربعاء، 3 مايو 2017

عايزه اروح البحر

يوم ...بعد يوم........(.45.).....عايزه اروح البحر
النهارده صحيت من النوم الساعه 7 صباحا لاقيه نفسيتى حلوه كانى كنت مسافره ورجعت ..زى مايكون الجوفيه حاجه بتخلى العجائز تحس انها شباب وزى ما بيتغير الجو من حر لبرد فى نفس اليوم ايه المانع ان العمر كمان يتغير من كبير لصغيير ؟!
علشان كده لقيت نفسى عماله ازن مع نفسى واقول : عايزه اروح البحر ...عايزه اروح البحر ؟!
صليت الضحى وسبحت ولسه برده عمالة ازن
بعد شويه افتكرت انا ليه مبرحش البحر ؟
اخر مره من سنوات بعيده رحت لوحدى وعملت نفسى شجيع السيما زكان نفسى احضر لحظة غروب الشمس
للاسف وقف امامى الجرسون مثل ذبابة الفاكه اللزجه وقال بغلاسه : انتى جايه البحر لوحدك ؟
تشربى ايه ؟ انا احب دائما اشرب الشاى على الشاطىء منظر البخار الصاعد من كوب الشاى الساخن يشعرنى بجو من الشاعريه والرومانسيه
للاسف فضل الجرسون واقف لغاية الشاى مبرد ولم اتامله ؟
كمان الباعه الجائلين كل شويه واحد يقف امامى يسد عليا الهواء بالملابس اللى بيفردها للبيع كل ما افتكر اليوم دا اقول مفيش احسن من جوجل صديقى ..اكتب له بحر يجيب لى بحور
والى اللقاء فى يوم جديد من يومياتى
قريبا ان شاء الله
( ماما عطيات )