الخميس، 22 سبتمبر 2016

يابنات الدرس فشل يابنات

حكاوى الزمن الجميل...............(29).......( يابنات...الدرس فشل يابنات )
سنة 1970 كان عليا ان اذهب الى احدى القرى بالسودان واستلام العمل فى المدرسه الثانويه للبنات حتى احصل على الترقيه والعلاوات المتاخره... وبعد رححله شاقه والسفر بالقطار وصلت الى المدرسه وبعد ان قوبلت بالحفاوه والترحاب اخبرنى مدير المدرسه انه ليس فى حاجه الى مدرسة العاب ....؟!
المدرسه كانت داخليه تجمع طالبات من قرى مختلفه...قالت لى احداهن...احنا فعلا لانحتاج الى رياضه ولا الى لياقه بدنيه( احنا فى البلد بنملا صفيحة الماء من النيل ونحملها على راسنا مسافات طويله)
طبعالم استسلم بسهوله وخصوصا انى اتمتع باراده فولاذيه من صغرى حتى اقترن اسمى ( بالحديد )
وعلى اعتبار انى مصريه ومعروف عن المصريه انها تجيد الطهى طلب منى ان اعمل مدرسة تدبير منزلى بدل الالعاب الرياضيه فكنت فى الصباح مدرسة تدبير منزلى وفى المساء مدربه للنشاط الرياضى وعمل المنافسات بين الدخليات
واستلمت مفتاح حجرة التدبير....كانت الحجره مهجوره ومغلقه من سنين...وعندما فتحت العامله الباب طارت منها ( بومه كبيرة الحجم )سبحان الله لها راس انسان وعيون عسليه وجسم طائر ....طبعا انا خفت وفضلت اقول ( بسم الله الرحمن الرحيم....ايه دا..ايه دا ) اصل دى كانت المره الاولى والاخيره اللى اقابل فيها بومه وجها لوجه
خافت عليا الطالبات وخصوحا وانى كنت حامل فى طفلى الاول ( ايمن )
وكان عليا ان امر من امتحان عملى فى فن الطهى قبل ان استلم جدول الحصص
اليوم الاول : ( سمك بالمايونيز )
اليوم الثانى :( مخ بالنقيطه )
طبعا لم تكن هذه الاصناف مالوفه فكانت من نصيب المدرسه الانجليزيه فى المدرسه
اما باقى الاشياء كنت استعين بكتاب ( ابله نظيره ) فن الطهى واحيانا كثيره كنت لااجيد بعض المخبوزات فكنت فى نهاية الحصه اعترف بالفشل واقول كلمتى المشهوره ( يابنات الدرس فشل يا بنات )....يابنات اعملوا لجيمات ( لقمة القاضى )
فى الزمن الجميل كانت الامانه ....والثقه..... والمحبه هى التى تجمع بين الجميع...
رحم الله الجميع ....والى لقاء اخر ان شاء الله فى:
حكاوى الزمن الجميل: ماما عطيات .

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

كانت ايام

يوم..بعد...يوم.........(5).......كانت ايام
امبارح بعد ماصليت الظهر فضلت قاعده فى مكانى استغفر واسبح ..جرس الباب رن
مين ؟
محصل الغاز
كشف ولا فاتوره ؟
الاثنين
فتحت الباب ورجعت قعدت مكانى اصله من اولاد الجيران قلت : كام ؟
قال : 6 جنيه..انتى ليه مبتطبخيش ياحاجه ؟! ارجعى اطبخى زى زمان؟!
زمان ....كانت هوايتى التفنن فى اعداد الطعام وكنت لااترك اى مناسبه فى الاسره او الاصدقاء الا واعد فيها ميا ناسبها من اطعمه
و احيانا كنت ارسل الطعام الى الجامع فى عربه نص نقل وتفضل رائحة الطواجن متابعه للعربه
وحتى المخلل كان الجيران يفضلون مااصنعه ودائما كنت اعمله فى البرطمانات الحجم الكبير حتى تكفى الجميع...؟!
مازال زوج ابنتى يتذكر مهارتى ويقول فى كل مناسبه :(حماتى بتعمل اكل محدش يعرف يعمل زيه )
والى اللقاء فى يوم اخر
ماما عطيات

محطة الرمل

يوم...بعد...يوم.........( 6)........ محطة الرمل
اول مكالمه اليوم :
صباح الخير يا ماما
صباح الخير ياحبيبتى ..مجتوش ليه ؟!
معلش ياماما حنجيلك من تلاته لسته
قفلت التلفون وفتحت التلاجه وطلعت المانجه وقلت فى نفسى (هو المصيف ايه غير بطيخ ومانجه )وقعدت اتسلى فى المانجه واحده ورا وحده وفضلت افكر فى زمان لما كانت فسحتنا هى سينما مترو حفلة من 3 : 6
ومعرفش ليه كنت بنام طول الفيلم والفيلم اللى انام فيه كويس ادخله تانى صوت الموسيقى دخلته 4 مرات وللان معرفش قصته كانت ايه ؟
وكنا نفضل احد محلات العصير على غيره مع انه كان اغلى منهم بس كان عنده عصير مانجه مميزه فى زجاجات بداخل ثلاجه تعمل بالثلج قبل اختراع تلاجات الكهربا
كان عصير القصب بقرش صاغ...وعصير المانجه ب4 صاغ....ومش غارفه ليه كنا بنضع قرش على البون فيبقى العصير بخمسه ضاغ....؟!
الى اللقاء فى يوم اخر
ماما عطيات

السبت، 17 سبتمبر 2016

فى شارعنا جزار

حكاوى الزمن الجميل......( 148 ) .....فى شارعنا جزار
عندما عدنا الى ارض الوطن بعد سنوات طويله قضيناها فى السودان الشقيق
وبعد ان امتزجت عندنا العادات والتقاليد واصبحت اسلوب حياه لا نفرق بينهما ولم اجد اى اختلاف بين البلدين سوى فى طريقة السلام ..ووانواع الطعام
كنت قدتعودت على لمس الكتف قبل المصافحه
وكناعندما نجلس على مائدة الغداء اسمع صوت استنكار جماعى من الاولاد ( فين العضمه ) ...كانوا قد اعتادوا على وجود اللحوم مختلطه بالعظم وكنا نشتريها هنا بدون
فى يوم من ايام الزمن الجميل فتح محل جزاره على اول الشارع وكان زوجى رحمه الله عندنا
ذهبت معه لشراء طلبات المنزل قابلنا الجزار بكل الترحيب والاحترام كون عندن صوره ايجابيه حسنه عن المحل
واعجب زوجى بطريقته فى التقطيع والميزان
استقر الراى على التعامل معه وتركت عدد لاياس به من الجمعيات ومحلات الجزاره بعد ان كنت قد جربت الشراء منها زمنا طويلا
واخيرا رصى اولادى على ما اقدمه لهم ولم اعد اسمع السؤال التقليدى عن ( العضمه )
مره كنت رايحه المدرسه وراكبه تاكسى وكان وقتها فى ازمه فى المواصلات ..ولما شاهدت احد العاملين فى اجزاره يبحث عن عربه طلبت من السائق ان ناخذه معنا
وفى الطريق دار بينهما حوار
قال :احنا ( بهايمنا احسن بهايم ) علشان بنيمهم على ( الجله ) الواحد منهم يهضم وهو مستريح
مش الجزار فلان اللى بينيم ( بهايمه ) على الاسفلت علشان بيكسل ينظف تحتها يقوم يمشى الميه فى الخرطوم ويغسل الاسفلت
لكن احنا بهايمنا نايمه ومرتاحه
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
حكاوى الزمن الجميل : ماما عطيات

الأحد، 11 سبتمبر 2016

حكايات قبل النوم

ح
كايات قبل النوم.........(1)..( كن عنوان للجمال بابتسامتك واخلاقك )
صلوا على النبى
كان ياما كان ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
.........
كان ياما كان فى سالف العصر والزمان امير فى بلد الناس الطيببن كان هو مش طيب وبيعامل الناس بتكبر واحتقار حتى العمال اللى شغالين عنده فى القصر بالليل والنهار
كان قلبه قاسى جدا
فى يوم من الايام قابل على باب القصر عجوزه لابسه شبشب وملابس متبهدله
بص لها باحتقار وزعق فى الحراس وقال لهم : مشوا العجوزه دى من هنا ؟ّ
قالت له : قبل ما امشى عايزه اقولك حكمه يمكن تنفعك طول ايامك ؟!
يا مولاى الامير فيه ناس زى الكتاب الرائع الثمين غلافه عادى وغير جذاب
وفيه ناس ذى الكتاب غلاف رائع وجذاب لكن محتواه فارغ
ياريت يا مولاى الامير متخليش الغلاف يخدعك عن حقيقة المحتوى
زعق الامير بصوت عالى وقال للحراس : ارموها بره
صممت العجوز على ان تعطيه درس عملى فى الاخلاق حولت الخدم والحشم الى ادوات المائده: الطباخه براد شاى واولادها الفناجين والحارس الى شمعدان...وهكذا وهكذ....؟!
واعطته ورده كل يوم تقع منها ورقه وقالت له : اذا لم تتغير اخلاقك الى الاحسن ويحبك الناس حتى ولو كان فرد واحد ستظل هكذا انت وقصرك المسحور ...؟!
مرت الايا...م وحضرت فتاه جميله تبحث عن والدها ولما علمت انه محبوس طلبت من الامير ان يطلق سراحه وتظل هى بدله فى الحبس ؟!
وكانت فرصه لها ان تعلمه :
ان الاخلاق الطيبه ودفىء اللسان والابتسامه هى الاسلحه التى تخطف بها القلوب
......... وقبل ان تقع اخر ورقه من الورده انتهى السحر ورجع الامير والعمال والقصر ذى ماكانوا
وتوته توته فرغت الحدوته...... حلوه ولا ملتوته....؟!
(تيته عطيات )

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

انا والمذاكره

حكاوى الزمن الجميل....73......انا والمذاكره
سنة 1959كنت فى المعهد العالى للتربيه الرياضيه قبل مايبقى كليه
كانت الدراسه اربع سنوات اول سنه كانت داخليه اجبارى وكنت لما اروح البيت فى الخميس والجمعه كنت بذاكر ادام المرايه ( اتمرن على الجراند كار وعلى حركة الميزان ) فكانوا اخواتى يضحكوا ومش مصدقين انى بذاكر ؟!
مرت الايام ودخلت كلية الاعلام وانضم اولادى الى اخواتى فى الضحك على طريقتى ف المذاكره
كنت باجلس امام التلفزيون اراقب كل كلمه فى برامج الحوار ونشرات الاخبار وخصوصا باللغه الانجليزيه( لزوم مادة الترجمه الاعلاميه )
والان وانا جالسه على النت محدش منهم مصدق انى بذاكر ( النشر الالكترونى بكلية الاداب )
وحتى لما رحت السينما فيلم اسماعيل يس فى الجيش اول ماظهر كنت برده بذاكر ؟!
كنا بندرس التربيه العسكريه ماده اساسيه ( لليمين در .... للشمال انظر.. كتفا سلاح واحد اتنبن تلاته هوب )
فى يوم من الايام اتاخرت على الطابور لقيت البوابه مقغوله وكل زميلاتى فى الشارع ولقيتنى ماشيه معاهم الى السينما التى لاتبعد سوى بضع خظوات كانت التذكره ب8 مليم وعند الدخول وزعوا علينا قراطيس اللب
ب 2 مليم باقى القرش صاغ
وانا ماشيه معالقطيع كنت باترعش من الرعب وكل ما اشوف عربه استروين سوداء كنت افتكره والدى
الحغله كانت من عشره لواحده ....واحد افلام اسماعيل يس .....
اول ماظهر الشاويش عطيه الناس كلها كانت بتضحك وتصقف وفجا اتقطع الشريط وبقت الناس تشتم ( يا ابن الست اللى مش نضيفه ) قطعت الفيلم ليه ؟وفجاه وقفت جارتنا اليونانيه وتفول بصوت عالى : انا مش نضيفه ؟! انا ام اللى بيدور الفيلم؟!وقلبى كان حيقف لما الصاله نورت ولقيت اختى الصغرى فى الكرسى اللى ادامى ....لاحظت الرعب اللى انا فيه فالت لى : متخفيش ... متخفبش ما انا زيك ؟!كل هذا الخوف اللى شعرت به فى هذا اليوم جعلنى طوال عمرى لا اذهب الى اى مكان دون علم والدى ثم زوجى رحمهما الله .. ولان اخبر ابنى حفظه الله
والى اللقاء فى حكايه جديده من جكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

صنع فى الصين

يوم ..بعد...يوم...........(9)............صنع فى الصين
انا كنت نايما الساعه 8 ذى كل يوم صحيت على خبط على الشباك اللى جنب سريرى الساعه 9 وانا مش متعوده حد يجيلى بالليل
قلت : مين ؟
قالت: انا ياتيته جايبه لك هديه...افتحى الشباك
قلت : فين مفتاحك؟ امال انا عامله لكم المفاتيح ليه ؟
قالت : نسيته افتحى الشباك
قلت : لا الشباك صعب عليا ...اصبرى شويه على ما اقوم من مكانى وامشى لغاية الباب
كلمة هديه بتفرح حتى لو كانت فى نص الليل
اخدت الهديه عباره عن غوايش شكلها رائع اللى يشوفها يقول عليها ذهب
الحقيقه انا احب الغوايش وكان عندى منهم ذهب ولكنى لم احتفظ بهم وكنت اهدى منهم او افك الازمات
مره كنت لابسه غوايش كتير مش ذهب فضلت احدى قريباتى تنظر اليهم بطريقه افزعتنى وكانت تقول : جابت دا كله منين ؟!
وتمنيت لو كان مكتوب عليهم ( صنع فى الصين )
وبقيت كل ماحد يسلم عليا ويدقق النظر فيهم اقلعهم واديهالهم واقول : الواحده ب10 جنيه
صحيح (الكحكه فى ايد اليتيم عجبه . ).وايه المانع ان ربنا سبحانه وتعالى يرزقنى بالذهب اشكال والوان ..وانا يامه بعت ذهب من اول الحلقان الى الخواتم والغوايش والكردان
والى لقاء اخر فى يم ..بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

سبقنى

يوم ..بعد... يوم........(3)...........سبقنى
لما كنت بدرس فى كلية الاعلام كان لى زميل قريب منى فى السن وفى ارقام الجلوس
سالته يوما عن سبب التحاقه بالكليه هل يرغب فى الترقيه او فى زيادة المعاش ؟ اخبرنى انه على رتبة وكيل وزاره
وانه يحب العلم من اجل العلم فقط ...؟!فى يوم من ايام الامتحانات شديدة الصعوبه سمعته بيقول ( يالطيفا لم تزل الطف بنا فيما نزل ) التفت اليه وقلت : ايه يعنى لو رسبنا يا استاذعلى
قال : مفيش وقت يا حاجه ...العمربيجرى
مره فى الامتحان نسى قلمه الرصاص على الفور قسمت قلمى واعطينه النص تاثر جدا وشكرنى
نظرت الى كراسة اجابته وجدتها منظمه ونظيفه والاجابه مكتوبه بخط جميل ورائع
كنت اعتقد انه سيكون الاول على الدفعه وكان باقى الزملاء يعتبروه الاب والمعلم لهم كانوا يجتمعون فى منزله للمزاكره وكان يقوم بحق الضيافه على احسن وجه ولم يبخل بوقته او نصائحه لاحد
كان يحب الصحافه مثلى ويرغب فى تحقيق حلمه القديم مثلى
كان يرى انى قدوته فى الصبر والاصرار على النجاح وكنت ارى فيه الزميل المخلص الذى لايبخل بما علمه
مرت الاعوام.......عام ورا عام حتى وصلنا الى لحظة اعلان النتيجه النهائيه لاخر تيرم
جلسنا ننتظر حضوره ولكنه تاخر كثيرا وهو المعروف عنه الانضباط والمحافظه على المواعيد
اتصل به احد الاصدقاء فلم يجد سوى النواح والنحيب مات رحمه الله يوم اعلان النتيجه وبدلا من تهنئته جلست مع الزملاء نقرا له الفاتحه
الله يرحمه سبقنى وذهب الى ربه الكريم
والى لقاء اخر ان شاء الله فى يوم ..بعد يوم من يومياتى
ماما عطيات