حكاوى الزمن الجميل........( 82)......... انا والورده
فى الزمن الجميل كانت الزهور تملا حياتنا وتتواجد معنا وتشاركنا فى كل المناسبات...وكانت لها لغه يعرفها الجميع... الكبير والصغير والمريض والسليم
قضيت ايام طفولتى المبكره فى بيت له حديقه جميله ومنظمه رغم انها كانت صغيره عرفت فيها اسماء الزهور زى معرفت فيها كل الاسامى :
البسله بالوانها الفسفوريه الرائعه.... وحنك السبع بطريقته الفلكوريه... وعرف الديك بالوانه الحمره الجذابه ...والبانسيه برومانسيته ورقته...والقرنفل بقوته...الخ
ولما انتقلنا الى منزل بلا حديقه كنت اشترى بوكيه الورد بعشر صاغ من مصروفى واضعه فى الزهريه واغير له الماء كل يوم ...كانت الزهور بتفضل عايشه ومتفتحه وجميله ومحتفظه برائحتها الطيبه مده طويله
فى الزمن الجميل لم نعرف الزهور الاصطناعيه تماما كما لم
نعرف المشاعر الغير حقيقيه
كانت محلات الزهور فى كل شارع تبعث البهجه فى النفس والتفاؤل...ولم تكن غالية الثمن
ولانى بحب الورد كنت باخد معايا المدرسه ورده واضعها داخل الكتاب حتى اكتشفت انها بتدوب الورق وتمسح الكلمات
وانا فى المدرسه الابتدائيه كنت بخاف من الضرب بسبب جدول الضرب فاحضرت لمدرسة الحساب ورده...؟! لم تمنعها من الصراخ فى وجهى: السبعه فى سته بكام ...؟!قلت : ايه ؟....ايه؟..لغايت متلسوعت بالخرزانه.......
ومرت الايام واصبحت مدرسة ثانوى وكان عليا المراقبه على لجنة منازل فى الثانويه العامه بالاسماعيليه وكانت كلها لمجندين بالجيش
كنا فى سنة1966 قبل النكسه كنت الروح المعنويه مرتفعه جدا وكانت قلوبنا ترفرف مع نشيد ( الله اكبر فوق كيد المعتدى )
وعندما نظرت الى الممتحنين فى اللجنه وجدتهم كلهم بملابس الجيش وكانو اكبر منى فى السن ... شعرت بالفخر والاعتزاز بابناء وطنى ومنعنى حيائى من استخدام الكلمات المعتاده فى الامتحانات مثل ( بص قدامك... بص فى ورقتك..متكلمش مع اللى جنبك ....الخ )
وكان زميلى فى المراقبه متعاطف معهم ايضا ...
مره واحد منهم انتظرنى على باب اللجنه واعطانى ورده حمراء وقال لى : صباح الخير يا ابله....اثناء الامتحان لاحظت انه يضع اوراق تحت ورقة الاجابه
توجهت اليه ببطىء...واخذتها منه ورميتها من الشباك حسب التعليمات زمان فى حالات الغش
ورميت معها الورده وقلت له : ( زعلانه منك )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )
فى الزمن الجميل كانت الزهور تملا حياتنا وتتواجد معنا وتشاركنا فى كل المناسبات...وكانت لها لغه يعرفها الجميع... الكبير والصغير والمريض والسليم
قضيت ايام طفولتى المبكره فى بيت له حديقه جميله ومنظمه رغم انها كانت صغيره عرفت فيها اسماء الزهور زى معرفت فيها كل الاسامى :
البسله بالوانها الفسفوريه الرائعه.... وحنك السبع بطريقته الفلكوريه... وعرف الديك بالوانه الحمره الجذابه ...والبانسيه برومانسيته ورقته...والقرنفل بقوته...الخ
ولما انتقلنا الى منزل بلا حديقه كنت اشترى بوكيه الورد بعشر صاغ من مصروفى واضعه فى الزهريه واغير له الماء كل يوم ...كانت الزهور بتفضل عايشه ومتفتحه وجميله ومحتفظه برائحتها الطيبه مده طويله
فى الزمن الجميل لم نعرف الزهور الاصطناعيه تماما كما لم
نعرف المشاعر الغير حقيقيه
كانت محلات الزهور فى كل شارع تبعث البهجه فى النفس والتفاؤل...ولم تكن غالية الثمن
ولانى بحب الورد كنت باخد معايا المدرسه ورده واضعها داخل الكتاب حتى اكتشفت انها بتدوب الورق وتمسح الكلمات
وانا فى المدرسه الابتدائيه كنت بخاف من الضرب بسبب جدول الضرب فاحضرت لمدرسة الحساب ورده...؟! لم تمنعها من الصراخ فى وجهى: السبعه فى سته بكام ...؟!قلت : ايه ؟....ايه؟..لغايت متلسوعت بالخرزانه.......
ومرت الايام واصبحت مدرسة ثانوى وكان عليا المراقبه على لجنة منازل فى الثانويه العامه بالاسماعيليه وكانت كلها لمجندين بالجيش
كنا فى سنة1966 قبل النكسه كنت الروح المعنويه مرتفعه جدا وكانت قلوبنا ترفرف مع نشيد ( الله اكبر فوق كيد المعتدى )
وعندما نظرت الى الممتحنين فى اللجنه وجدتهم كلهم بملابس الجيش وكانو اكبر منى فى السن ... شعرت بالفخر والاعتزاز بابناء وطنى ومنعنى حيائى من استخدام الكلمات المعتاده فى الامتحانات مثل ( بص قدامك... بص فى ورقتك..متكلمش مع اللى جنبك ....الخ )
وكان زميلى فى المراقبه متعاطف معهم ايضا ...
مره واحد منهم انتظرنى على باب اللجنه واعطانى ورده حمراء وقال لى : صباح الخير يا ابله....اثناء الامتحان لاحظت انه يضع اوراق تحت ورقة الاجابه
توجهت اليه ببطىء...واخذتها منه ورميتها من الشباك حسب التعليمات زمان فى حالات الغش
ورميت معها الورده وقلت له : ( زعلانه منك )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق