الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

بتبص لى كده ليه

حكاوى الزمن الجميل....... ( 80 )........... بتبص لى كده ليه
سنة 62 تخرجت اختى الصغرى من التربيه الرياضيه واستلمت التعين الاجبارى زمان فى احد مدارس ايتاى البارود الابتدائيه وذهبت معها الى الداخليه للاطمئنان على احوالها
كانت اروعاللحظات اللى عشتها مع اجمل المناظر ساعة الغروب... كان يمر امامى فى شريط ضيق الحيوانات وهى عائده فى المساء .. كانت كل بفره او جاموسه معها طفله ضغيره لم تصل الى سن التعليم
وكان منظر الشمس الذهبيه وهى تلقى باحضانها على حقول البرسيم الاخضر اكترمن رائع
فى طابور الصباح المنظر يختلف ( لا رومانسيه )
كان الاطفال فى الطابور اللى ماسك ارنب واللى شايل حزمة برسيم كان التعليم وقتها بطريقة ( العشه ) وكانت اول كلمات يتعلمها الطفا : شرشر نط عند البط واول نشيد : مين شاف ارنيتى سونيا اجمل ارنبه فى الدنيا
كان عدد المدرسات فليل وكانو من بلاد مختلفه ويعيشون كاسره واحده جمعتهم ظروف الغربه
كانت فسحتهم الوحيده الذهاب الى المحطه فى نهاية الاسبوع لاستلام بعض الاشياء المرسله لهم مع احد المسافرين
مره احدى الاقارب احضرت لهم قرص فى قفه غير محكمة الغلق وكانت طول الطريق تشعر بيد تعبث فى القفه تحت المقعد ؟! ولما وصلت الى المحطه كانت معظم القرص قد اتسحبت
مرت الايام وانشات محافظة البحيره فرقه للفنون الشعبيه واختارت معظم البنات خريجات تربيه رياضيه
ذهبت فى الاجازه مع شقيقتى الى دمنهور لمشاهدت هذا الحدث على الطبيعه...كان المسرح والسينما وسكن البنات كله فى مبنى واحد... اخذتنا احدى الصديقات الى مكان خلف ستاره شاهدنا منها فيلم رابعه العدويه اول عرض
قبل ان نلقى عليهم السلام وننصرف الحوا علينا ان نحضر بروفة العرض قبل الافتتاح بايام وقبل ان اقوم من مكانى سمعت صريخ وصويت احدىالبنات كانت بتستعمل مكوى الشعر على السبرتايه فاشتعلت النار فى ستارة الشباك العالى... جمعت كل قوتى وشديت الستاره على الارض ( البلاط ) وفضلت اطفيها حتى انتهت تماما
البنات فضلت تدعى لى ويقولوا انقذتى السينما والمسرح وانقذتينا الا شخص واحد لا اعرفه كان يلبس بدله وجرافته وفضل يبص لى بغيظ من فوق لتحت كانه بيقول لى :وانت مالك طفتيها ليه ....؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله فى
حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق