الاثنين، 22 ديسمبر 2014

يوم اتناشر ربيع الاول

حكاوى الزمن الجميل.......27...... يوم اتناشر ربيع الاول )
(يوم 12 ربيع الاول الدنيا اتخلقت من الاول.)....كنا نغنى هذه الكلمات فى الحفله المدرسيه بمناسبة المولد النبوى الشريف...
كانت المدرسه زمان فى الزمن الجميل تهتم بالتعليم كما تهتم بالانشطه وتعلمنا عن طريق الانشطه معلومات وتواريخ نقشت فى اعماقنا... وكما كان الزمن جميل كنا من جيل ( جيل الجميلات )....؟! كانت التلميذات تهتم بالنشاط كما تهتم بمذاكرة الدروس ...وكان هذا العصر يمتاز بالاصوات الجميله ايضا ....
فى يوم من الايام احتفلت المدرسه بالمولد النبوى الشريف فى ملعب شركة كفر الدوار حيث كانت المدرسه مجاوره للشركه...اقاموا لنا مسرح كبير ودعوا كل اولياء الامر للحفله ..وكانت اعمارنا وقتها ما بين 8 و11 سنه ....احدى البنات كان تغنى بصوت جميل اغانى ( ام كلثوم ) قبل ان نعرف نحن من هى ام كلثوم
وقفت تغنى على المسرح ( مصر التى فى خاطرى وفى فمى ) وكانت تلبس علم مصر الاخضر وبه هلال ابيض ونجمه واحده وكنت اقف خلفها مع ( الكورس ) كنت صغيره جدا ولم استوعب الكلمات   وكنت اردد  مع البنات وفى يوم من الايام ...وفى احدى الحفلات شاركتنا الفنانه ( لبلبه ) وكانت فى سننا تقريبا كانت تلبس فستان ابيض قصير وبكرانيش متل باليه بحيرة البجع....قدمت وعرضت وغنت ورقصت.....وبكيت انا ؟!
كان على الدور بعدها  فى تقديم فقرتى ..وكنت البس ملابس ولد وطربوش..... واقول (هيله..هله.... على المدرسه يله ....على الغلب يله ) ورغم ان اولياء الامور صقفت وعجبها الا انى بعد نهاية العرض ذهبت وراء الكواليس وبكيت لمعلمتى؟! لماذا لم البس مثل لبلبه.... ولماذا البس لبس ولد .....اخبرتنى المعلمه انه علشان انا شاطره خافت عليا من الحسد ؟!
وعلشان الشطاره دى وقعت فى ماذق لن انساه طوال حياتى.......؟!
فى اول حفله لعيد الام ( لم يكن مر علينا عيد ام قبله ) وقفت على خشبة مسرح المدرسه اقدم ام التلميذه المتفوقه لتصافح ابنتها...وفوجئت بان كل تلميده احضرت هديه لوالدتها...كانت الهدايا تلف زمان فى الورق العادى واحيانا لا تلف وكانت عباره عن زجاجات ريحه او مناديل قماش ....
ولما جاء الدور على امى ولم اكن احضرت لها هديه احترت ماذا افعل ؟!تقمصت دور يوسف بك وهبى ) ومددت يدى لامى من بعيد وقلت : واما انتى يا اماه فلكى حبى وحنانى ) ...... )

يا حبيبتى يا امى صدقين حبى وحنانى اغلى من كل كنز فانى ......
والى اللقاء فى حكايه اخرى انشاء الله
ان كان لنا عمر تانى ( ماما عطيات ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق