الجمعة، 30 مارس 2018

العصافير تبنى وتغنى

كاوى الزمن الجميل.....العصافير تبنى وتغنى
اشتقت الى صديقات الطفوله وبحثت عن كلماتهم فى اوتوجرافى القديم كانت كلماتهم صادقه وبريئه ؟!
-ا (لذكرى ناقوس يدق فى عالم النسيان )
-( يارب لو نسيتينى تقومى من النوم تنامى تانى )
( انا بحبك يا عطيات هانم علشان انت صريحه )
فى الزمن الجميل كان الصدق فى المشاعر وكنا نحب بعض ونخلص النيه لله وكان الزمن الجميل ليس فيه غيبه ولا سوء ظن .... ولا لغو حديث حتى سن المراهقه كان يمر فى هدوء وبلا تعقيد
احن ايضا للتدريس فى مدارس زمان كانت كتب القراءه جميله وبها صور فى الستينيات وتحتوى على دروس مفيده
- كتاب فلفل وشرشر وسعاد ( شرشر نط عند البط )
- كتاب امل وعمر ( العصفوره تغنى وهى تبنى العش )
وكانت ادوات المدرسه بسيطه : علبة الوان = علبة هندسه - كراسة رسم ابتدائى
قلم رصاص واستيكه وصمغ
وتطورت طرق التدريس على احسن نظام فى يوم من الايام سنة 1962 ذهبت لزيارة شقيقتى المعلمه بمدرسة ايتاى البارود الابتدائيه وادهشنى طابور الصباح ؟! كان معظم الاطفال يحمل معه البرسيم او ارنب او بيض اوغيره ...كنت اظن انها هدايا للمعلمات او الست الناظره ولكنى شاهدت طريقه كانت حديثه فى التدريس ( طريقة العشه ) مثلا الحساب يعد البيض ويجمع ويطرح
اعجبنى درس العلوم : ( الدجاجه تبيض - الديك لا يبيض ) الارنب عنده قرو الدجاجه عندها ريش ......الخ فى الحقيقه كانت زيارتى لايتاى البارود زياره رائعه استمتعت فيها بالشمس المشرقه والهواء النقى حتى منظر الغروب كان رائعا شاهدت قافله من الجاموس تقودهم طفله صعيره جدا جدا وتمشى بنظام وهدوء على ممر ضيق بين الترعه والمصرف كانت مشاهدتى لغروب الشمس بين المزارع والحقول لا تقل روعه على غروبها فى بحر الاسكندريه
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الثلاثاء، 20 مارس 2018

مامه لسه عايشه

حكاوى الزمن الجميل......( مامه لسه عايشه )
قالت لى : سلمى عليها ؟!
قلت : من ؟ قالت : امى ....لسه عايشه
قلت: معقول ؟ وكل البكاء اللى بكيناه عليها اكتر من عشؤين سنه ؟! اذاى هل ماتت ثم عادت للحياه مره اخرى
قالت : لا لم تمت ولكن والدى اخفى عنا ذلك الى ان مات واحضرتها زوجة عمى لتقيم معنا بعد وفاة والدى
كانت صديقتى ( ليله ) تسكن معنا فى نفس المنطقه ووتربينا معا منذ طفولتنا المبكره كان بيتنا به حديقه جميله بها كل انواع الزهور والورود وكان عندنا المرجيحه الوحيده فى الحى وكان عندنا غية حمام وايضا ارانب تجرى وتلعب معنا ولانها كانت بنت واحده على اربع صبيان كانت تحب اللعب معنا واعتبرتها امى ابنتها الثامنه ؟!
وكان والدها يراعيهم ويعتنى بهم بمفرده بعد ان مرضت زوجته وتركتهم ...قالوا انها مرضت من شدة الغيره عليه
ومرت الايام ...وجاءت الينا وهى تبكى ومعها تلغراف يقول ان والدتها توفت
بكينا معها واستمرت احزاننا تتجدد كل عام فى عيد الام ...ناخذ الزهور ونذهب الى قبر امى وهى لم تكن تعرف اين قبر والدتها
ومرت الايام وكبرنا وتزوجنا واصبح لكل واحده منا حياته وظل يوم 21 مارس يوم الوفاء نذهب فيه الى قبر امى الى ان توفى والدها
ذهبت الى منزلهم القديم للعزاء قابلتى سيده بملابس الحداد قالت صديقتى : سلمى على ماما ....تصدقى مامه لسه عايشه؟!
تمنيت ساعتها ان اعود الى المنزل واجد من يقول لى سلمى على امك....امك لسه عايشه
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الاثنين، 26 فبراير 2018

طباخ الملك


حكاوى للاطفال.......طباخ الملك
كان ويامه كان يا سعد يا اكرام مايحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .....عليه الصلاة والسلام
كان فيه بنت صغيره صغيره...صغيره ...عندها مكنسه صغيره ..صغيره صغيره ...كل ما تكنس تلاقى( مليم ) تحطه على الشباك وعلى ماتخلص كنس تلاقى الحرامى سرقه ؟!
راحت تشتكى للقاضى ....
سكت القاضى شويه وقال لها : انت يا بنت يا صغيره صغيره مش تخلى عندك مخ وتفكرى ؟!اول مره سرقك الحرامى ليه عملتى نفس الغلطه وفضلتى تحطى الفلوس فى المكان اللى بيتسرق منه ؟ انتى مسمعتيش حكاية الحمار اللى من غير مخ ؟
قالت : ايه هيا الحكايه
قال القاضى : صلى على النبى ...قالت : عليه الصلاة والسلام.... قال : يحكى انه كان فى غابه يسكنها اسد وعنده ثعلب طباخ ..كل يوم يسال الاسد : تحب تاكل ايه ...ويحضر له كل طلباته سواء كانت بط او وز او ارنب
فى يوم قال له عايز مخ حمار ...الثعلب احتار يخلى الحمار يروح معاه ازاى ؟ فكر ودبر ثم ذهب الى بيت الحمار ....
وفهمه ان الاسد عينه وزير ....فرح الحمار وراح معاه ولما شافه الاسد هجم عليه و قطع ذيله ..الحمار خاف وجرى ...راح له الثعلب وقاله انت اللى قطعت ذيلك هوكان عايز يعرف مقاس الكرسى اللى حتقعد عليه ...اليوم التانى راح معاه واول مهجم عليه الاسد قطع اذنه ..قاله الثعلب انت خفت ليه داكان عايز يعرف مقاس العمه ورجع معاه تانى وكر نفس الغلطه ....
المره دى الاسد خلص عليه وقال للثعلب : خدوا وحضر لى المخ والقلب
غاب الثعلب واكل المخ وجاب القلب فقط ولما ساله الاسد فين المخ ؟!
قال الثعلب : ملقيتش عنده مخ ...لوكان عنده مخ مكنش وقع فى نفس الغلطه تانى
والى لفاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الأحد، 25 فبراير 2018

فرح سلمى

حكاوى الزمن الجميل.... ( فرح سلمى )
سلمى: بنت الجيران نشات وترعرعت فى ام درمان ...كانت امها صديقه وجاره وكانت هى جميله وعاقله ورزينه ..كانت من عادة قبيلتهم ان لا تتزوج بناتهم الا من الاقارب ابناء العم او ابناء الخال فقط ؟!
تقدم لخطبتها ابن الخال المقيم فى القريه وارسل والدته لخطبتها وكما هى عادات الزواج المورثه عندهم تبدا المراسيم بقولة خير ( يدفع العريس جزء من المال عند قبول طلب الزواج ) ثم يبدا اهل العريس فى تجهيز ( الشيله ) ...شيلة العروسه من شراء الثياب والشباشب وقطع القماش او الملابس الجاهزه وادوات المكياج و ( توب الجرتق والجرمصيص )
وشراء العطور والريحه من صندل وغيرها ( من الدلكه والبخور )
وايضا شيله اخرى مهمه من الماكولات الجافه وماتحتاجه لتسويتها فى وليمة الفرح
كانت الافراح فى السودان فى الزمن الجميل لها نكهه خاصه وكانت ترسم صوره جميله حافله باليساطه والعقويه
كانت ام العروس تدعو جارتها وصديقاتها ونساء الاسره فى يوم ( دق الريحه ) وكانت تقوم به نساء متخصصات تخلط العطور والطيب والقرنفل....الخ كما كان لا يقتصر وضع الحناء للعروس فقط بل توضع كذلك للعريس قبل يومين من الزفاف
وفى احد الليالى بينما كنت مشغوله مع بعض الجارات فى اعداد العشاء لاقارب العريس اللى حضروا متاخرين من البلد ؟!
لاحظت صديقتى ام العروسه مرتبكه وقلقه
قلت لها : مالك فى ايه ؟! قالت النساء اللى وصلوا الان بيقولو ان جدتهم العجوز فى البلد بتقول ان العريس رضعته معايا ...يعنى يبقى خال العروسه
قلت : يا نهار ابيض ...حتعملى ايه ؟
قالت : ابو العروسه اخد شيخ وعدد من الرجال وسافرو للتاكد من الحكايه مر الوقت ثقيل والصمت رهيب كنا نضع الطعام امام الناس ولا ياكلون الكل بيفكر والكل حزين
وفجاه تنطلق الزراغيت وتقبل علينا ام العروسه وهى فرحانه
قلت : خير ...
قالت : الحمد لله العريس طلع اخويا من الرضاعه ...الحمد لله بقالى محرم انا وبناتى
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الجمعة، 23 فبراير 2018

الطريق الى المنوفيه

حكاوى الزمن الجميل ....الطريق الى المنوفيه
فى سنة 1975 عند حضورنا من السودان لقضاء الاجزه الصيفيه فى مصر
كان المطار القديم مزدحم جدا وصالة الوصول كانت مليانه بالمعتمرين ...انتهيت من الاجراءات يسرعه واخذت اولادى وطلعنا من المطار وفضلت ابحث عن تاكسى يوصلنا الاسكندريه بلا فائده
اجلست الاولاد على الرصيف ووضعت جانبهم حقيبتنا كنت دائما احمل حقيبه واحده تسع الملابس والهدايا القيمه التى خف وزنها وغلى ثمنها ؟!اقبلت عليا احدى الحاجات وقالت : انتم رايحين فبن ؟ ...قلت : الاسكندريه ...قالت : احنا كمان رايحين هناك ممكن تركبوا معانا وقالت : معلش احنا حنمر على بيت ابنتى فى المنوفيه ناخذ منها السمن البلدى وبعض الطيور اللى بتربيها لنا وبنبيعها فى المحل بتاعنا فى سوق شديا
قلت : مواففه ....احنا بنتفسح ومش مستعجلين على حاجه
وكما هى عادة المصريين الطيبين فى الزمن الجميل تعارفنا وتحدثنا فى كل شىء وتكونت بيننا صداقه والفه رغم ان كنت اعلم انها صداقه عابره تنتهى بمحطة الوصول
وصلنا الى استراحه فى احدى القرى ...رائحة الاكل الفلاحى فتحت شهية اولادى اللى كانو قبل كده معزبنى فى الاكل
بعد ما تغدينا وحلينا وشربنا الشاى جيت ادفع الحساب فوجئت ااننا كنا معزومين من الحاجه والحاج
الرحله كانت جميله لم نشعر بالملل ولا برتابة الوقت
مرت الاجازه سريعا وعند عودتنا الى الخرطوم كانت هناك حكايه اخرى ؟!
وصلنامطار الخرطوم لقينا الامطار غزيره والارض كانت برك ماء ومفيش ولا عربه راضيه تتحرك فى الماء
بعد معاناه اقبل علينا احد الركاب فى تاكس قال : رايحين فين ؟ قلت : ام درمان ...قال : اركبوا
وفى الطريق لا حظت ان العربه بتلف وترجع تانى كان هذا الرجل الطيب يمر على بيوت بعض الفقراء
واحده منهم عندما طرق الباب فتحت له وعندما شاهدته صرخت من الفرح وقالت : د .فلان
اعطاها علبة ماكنتوش وطيب خاطرها بكلمات جميله ..كان الدكتور رئيس مستشفى الامراض النفسيه والعصبيه ثم وزير للصحه ثم تغير الحال
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الجمعة، 16 فبراير 2018

قول يارب

حكاوى الزمن الجميل.............(108 ).............قول يارب
وانا بقلب فى اوراقى القديمه لقيت كراسه كنت بذاكر فيها وانا بدرس فى كلية الاعلام ولقيت موضوع كان حصل بالفعل وكنت كتبته على شكل برنامج ازاعى
نوع المقابله : التعرف على ابعاد شخصية الضيف
اسم البرنامج : قول يارب
الوسيله المستخدمه : الراديو
الجمهور المستهدف: الشباب
انا :
اهلا بكل مستمعينا من الشباب النهارده حعرض عليكم نموزج جديد من نمازج الكفاح والاصرار على النجاح
ضيفتنا اليوم الحاجه ( توحيده ) وهى غنيه عن التعريف فمنتجات مصنعها فى كل مكان
اهلا وسهلا ياحاجه
هى :
اهلا بيكى وبالساده المستمعين
انا:
احكى لنا ياحجه عن مشوارك الطويل يمكن الشباب اللى قاعد وحاطت ايده على خده يتحرك شويه ويفكر فى ممشاريع صغيره تكبر مع الايام
قالت : قبل ما اتكلم ياريت الشباب يقوم يغسل وشه ويقول يارب
انا طول عمرى محبش التكشير ومهما حصل كنت اقوم اغسل وجهى وابتسم لمن حولى وارفع يدى للسماء واقول يارب
انا:
- بصراحه ياحاجه انتى وجهك بشوش ويبعث على التفاؤل
هى :
-لو تعرفى انا اتولدت فى قريه صغيره ولم اتعلم وتزوجت باحد اقاربى وكان يكبرنى ب20 سنه وسافرت معه احد البلاد العربيه وكنت اتعلمت الخياطه من جدتى كانت بتخيط القمصان لنساء القريه من قماش ( الباتسطه ) الناعم وبالوانه الزاهيه
قبل اختراع الملابس الداخليه الجاهزه ....؟! ورغم انها كانت بتحصل على 2 مليم اجره خياطة القطعه الواحده الا ان درج الماكينه لم يكن يخلو من النقود..
قلت اعمل زى ستى واخيط للنساء فالمراه هى المراه فى كل مكان .. كنا فى الغربه نسكن فى حجره واحده قسمتها بستاره ووضعت ماكنة الخياطه على تربيزه صغيره بالنهار ا وبالليل اشيل الماكنه واطبخ عليها
واستمر الحال 10 سنوات عمل متواصل وكنت دائما ا عمل افكار جديده وابحث عن ما هو مطلوب فى السوق
وكنت ادخر كل مبلغ احصل عليه من الخياطه حتى تكون عندى مبلغ كويس وعدنا الى البلد واستعنت باحد الصديقات وزاد الانتاج وبذلت مجهود كبير حتى استمر فى السوق ومهما لقيت من مشاكل او صعوبات كنت اقول يارب
انا :
- اعزائى الشباب دا كان نموزج طيب لسيده بسيطه عاشت فى الغربه وحيده ولم تتمرد على الواقع وقدرت تواجه الصعاب وتقول ( يارب )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )-

الخميس، 15 فبراير 2018

اعطتنى صابونه

حكاوى الزمن الجميل .....اعطتنى صابونه
فى ايام الشتاء فى ايام الطفوله كنت مغرمه جدا بمشاهدت المطر وهو يتساقط زخات زخات واتابع صوته عندما يشتد ويكون دوامات تنزلق سريعا فى البالوعات وتحدث اصواتا كاانها سيمفونيه عزف متتابعات؟!
كانت كل يوم تمر من امامنا عربة الرش وتغسل الاسفلت بالماء والصابون ...احب الاستيقاظ مبكرا والاستمتاع بهذا الهواء النقى والجو المنعش الجميل
عندما اخترعوا مسحوق الغسيل كنت بالمدرسه الاعداديه وحضرت مندوبة المبيعات الى الفصل ومعها كروانه وضعت فيها الماء واضافت اليه المسحوق وادخلت يديها فى الماء وقلبته حتى امتلا الماعون برغاوى الصابون ؟!
كنا مندهشين جدا اول مره نعرفه وكنا قبل ذلد بنغسل الملابس بالصبون العاد ى( ابو الهول مثلا )
دخلت الغساله الكهربائيه الى بيتنا قبل دخول المساحيق وكنا نبشر الصابونه بمبشرة البصل او نعمل لها حمام مائى حتى تسيح
علمتنى امى رحمها الله كيف ارتب رف الصابون بطريقه هندسيه وكيف اعمل مفرش من الورق بطريقه زخرفيه وعلمتنى ان الصابونه الجافه افضل من اللينه
كنا نستخدم ثلات انواع من الصابون كل يوم ( الصابونه الخضراء نابلس بزيت الزيتون ...والصابونه الحمرا بالفنيك ..والصابون الابيض المعطر بالروائح الجميله
مره وانا فى الثانويه جالنا موضوع فى الانجلش صعب جدا بعنوان ( تقاس حضارة الامم بمدى استهلاكها للصابون )
منذ سنوات كنت فى عمره وكنا فى رمضان وقابلت قريبه لى فى الحرم وفى يوم بعد ماصليت المغرب فى الحرم اخدت فطارى وعصيرى وذهبت اليها فى الفندق اللى كانت نازله فيه قريب من الحرم
اليوم الاول فرحت بى جدا وتخيلت نفسى ( قمر منور ) مرت ايام وكررت الزياره ولكنها لم ترحب بذلك فتخيلت نفسى ( رغيف مدور )
مرت ايام واخذنى الحنين لزيارتها لقيتها سافرت الى المدينه وتركت لى هديه : فتحت العلبه لقيتها صابونه ؟!
والى لقاء اخر ان شاء اله
ماما عطيات