الجمعة، 29 ديسمبر 2017

سواكن الجميله

حكاوى الزمن الجميل...( سواكن الجميله )
اجمل مدينه زرتها سنة 1983 لم ارى فى حياتى اجمل واكثر من سمك الزينه بالوانه الرائعه يعوم امام الشاطىء فى مياه صافيه زرقاءنقيه وشفافه ولاول مره شاهدت قناديل البحر بالوان رائعه ؟
!كانت الجزيره مهجوره ...هجرها سكانها ومازالت بيوتها وشوارعها كما هى ... نظيفه منظمه هادئه تغلق ابوابها فى المساء وقبل حلول الظلام قالوا انها مسكونه
فى الحقيقه لايعرف احدا شىء عن تاريخها فى العصور الخاليه الا تلك الحكاوى القديمه عن ايام سيدنا سليمان انه سكنها الجن كسائر الجزر
مره احدى السيدات حكت لى ان القطط فى سواكن بتتكلم عربى ...وانه احدى السيدات كانت بتقلى السمك وطبطبت على رجلها القطه ومدت يدها وقالت : هاتى حته...؟!
عندما تجولت فى الجزيره طلعت على ماذنة احد الجوامع الصغيره وشاهدت من اعلى كل المدينه من كل الجهات جميع البيوت كانت من طابق واحد ومازالت محافظه على شكلها ...منظر البحر من اعلى الماذنه رائع وصافى وجميل رغم انه مليان سمك القرش
مره زوجى رحمه الله كان فى رحله فى سواكن ووجد رجل يجلس على كرسى وبيده سناره يصطاد قال له : السلام عليكم
وقبل ان يرد السلام سحبه القرش هو والكرسى والسناره الى عرض البحر ؟!
مدينة سواكن ذكرها ابن بطوطه فى رحلاته فى العصور الوسطى وانها كانت معبرلهروب العديد من امراء بنى اميه
اما فى القرن 16 غزاها السلطان العثمانى سليم الاول وجعل فيها مقر للحاكم ...وعندما زرتها عام 83 كانت لها بوابه تفتح فى الصباح وتغلق فى المساء قبل الظلام وتستقبل زوار رحلات اليوم الواحد من كل مكان
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

بحب الزقازيق

حكاوى الزمن الجميل....( بحب الزقازيق )
حصلت على بكلريوس التربيه الرياضيه سنة 1962 وكنا ثانى دفعه للمعهد العالى قبل ان يكون كليه
الدراسه كانت رائعه وكنا نحلق مثل الفراشات ونلعب كل الالعاب الجماعيه والفرديه وندرس قوانينها وتاريخها وتدريباتها عملى ونظرى
لم تكن كرة اليد من المواد التى درستها الا عام 1963
كانت فكره رائعه من المسؤلين عن اللعبه فى الاتحاد...ارسلوا دعوه الى جميع مدرسات التربيه الرياضيه فى كل مدارس الجمهوريه فى الاجازه الصيفيه
واجتمعنا فى مخيم فى ارض ( المكس ووادى القمر )
انا احب حيات المعسكرات احب الهواء النقى والالتزام بمواعيد التدريب
كانت تقوم بندريبنا مدربات رائعات من النادى الاهلى

كانت لهم طريقه رائعه جعلتنا نحب هذه اللعبه الجديده علينا ونتحمل التعب والمشقه ونتعلم الصبر والاصرار على الفوز
كانت لنا ساعه واحده فى الاسبوع جوله حره كنت اقضيها على كازينو امام البحر مباشره ..كانت لى مائده مميزه فى اخر ركن بجوار الشباك انظر منها على البحر
مش عارفه ليه وانا صغيره كنت احب منظر الامواج وهى ترتطم بشده على الصخور ...اما الان فهى توحى لى افكار حزينه ؟!
فى الزمن الجميل كانت الفسحه تكلفنى خمسة قروش ادفع منها تعريفه بقشيش واتناول بالباقى ( الشاى الكومبليه ) شاى وحليب فى طقم صينى ومعه قطعة بسكويت
بعد عودتنا للمدارس انتشرت لعبة كرة اليد وسافرنا الى عدة بلاد وحصلنا على المركز الرابع فى مدرسة الاسماعيليه الاعداده للبنات
لا اعرف كيف كنت اسافر بمفردى مشرفه عل 12 طالبه وكيف كنت اعد الفواتير للمدرسه بكل قرش صرناه على الفريق ؟!
اجمل مدينه قامت فيها المباريات كانت الزقازق فقد عوملنا معامله كريمه جدا من الجميع رغم اننا فزنا عليهم
ورغم انها كانت زيارة يوم واحد الا ان انطباعى عنها مازال جميل حتى اليوم
بحبك يا زقازيق
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الأحد، 17 ديسمبر 2017

حرف الالف


حكاوى الزمن الجميل.......( حرف االالف )
سنه 1946 كانت اول زيارتى لجزورنا بالمنصوره ورغم انى كنت طفله صغيره غير اننى مازلت اذكر تلك الايام الجميله ...واحن الى تلك المشاعر الصادقه الدافئه الحانيه ...؟!
كان بيت ستى يجمعنا كل يوم كانت ستى كلها بركه وكرم ..جدى كان من علماء الازهر الشريف وامى كانت متعلمه فى زمن لم تكن تتعلم فيه النساء وتخرجت من معلمات المنصوره وتلمذت على يد السيده نبويه موسى

عمى رحمه الله كان معلم وعالم وشيخ وامام مسجد
اما زوج خالتى فكان اول من علمنى اكتب حرفا....؟! واول من اعطانى صوره ذهنيه رائعه عن المدرسين ..واول هديه حصلت عليها كانت منه : اعطان ريش الوانها زاهيه واقلام الباسط ونشافه للحبر تتحرك يمين وشمال ودواية حبر فارغه له قاعده نحاس
الله يرحمه لم اراه الا مره واحده كان رجل طيب وودود وعلمنى ان الهمزه على حرف الالف احيانا فوق واحيانا اسفل منه
كنت احتفظ بادوات الكتابه التى اعطانيها واستخدمها الى ان اخترع القلم الجاف
اسرتى فى المنصوره هم فقط من يعرفون اسم الدلع ( تيتى ) اى حد بينادينى به اعرف على طول انه قريبى
فى الزمن الجميل اعطتنى جدتى مليم ولما لقيت بائع البطيخ امام المنزل اشتريت بطيخه بالمليم ومقدرتش اشيلها
الله يرحم الجميع
مرت الايام ومن حبنا فى التدريس طلعت انا واخواتى الخمسه مدرسات ..وتزجت ثلاثه منا مدرسين وكنا عندما تجتمع الاسره نفخر باننا عائله مثقفه
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الحرس الامين

حكاوى للاطفال....(الحارس الامين )
كان ويامه كان حكايه بترويها كل الامهات فى كل زمان حكاية ثلات اصدقاء ..ديك ومعزه وحمار ..اتفقوا على زراعة ارض لهم بالبرسيم واتفقوا على ان يقوم كل يوم واحد منهم بالحراسه حتى الصباح
اليوم الاول كانت الحراسه على الديك ..الدنيا كانت برد شديد والليل كان طويل والشمس غابت وراء السحب الكتير ...
الديك جاع وقال : ايه يعنى لو اكلت عودين من البرسيم ؟
فكر شويه وقال : لا دى تبقى خيانه انا متفقتش مع اصحابى على كده
اليوم التانى كان الدور على المعزه والجو كان لسه بارد بس المعزه عندها صوف بيغطى كل جسمها اول مجلست راحت فى سابع نومه ولما صحيت زعلت قوى وقالت : ليه النوم غلبنى وانا فى يوم حراستى ى ؟ وفضلت صاحيه طول الليل تجرى وراء الناموس وتدافع عن الزرع
اخريوم كان يوم الحمار ...الجو كان جميل والقمر كان منور والبرسيم كان بيتحرك شمال ويمين مع نسمات الهواء العليل
الحمار مقدرش يقاوم وفضل ياكل عود من هنا وعود من هنا لغاية مخلص الزرع ونام ؟
فى الصباح حضر الديك والمعزه وسالوه مين اللى اكل البرسيم ؟ وقال انه كان نايم
راحوا الثلاته على بير زويله
الديك قال : كوكوكوكو لو كنت اكلته ولا شربته اقع فيك يا بير زويله ونط موقعش
قالت المعزه : ماء..ماء يا بير زويله لوكنت كلته اوشربته اقع فيك يا بير زويله ونطت موقعتش
الحمار قبل مايفتح فمه كان اتزحلق ووقع ....واعترف انه كان غلطان ومش حيكذب على حد تانى لانه عرف ان الكذب خيانه وان االحرامى ايضا كذاب
اصحابه سامحوه بس حكموا عليه يزرع لوحده وميكلش ولا عود برسيم من المحصول الجديد
وتوته توته قرغت الحدوته حلوه ولا ملتوته ؟!
الى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الأحد، 10 ديسمبر 2017

المفتاح فى جيبى

حكاوى الزمن الجميل .....( المفتاح فى جيبى )
سنة 1962 كنت اعمل مدرسة تربيه رياضيه بالاسماعيليه وكنت اقيم مع المعلمات فى الداخليه وكانت لنا فسحتين كل اسبوع واحده نذهب فيها الى شارع الاربعين للتسوق وللفرجه على بضائع ( غزه ) التى كانت تحضرها معها بعض النساء بالسفر والعوده بالقطار الى العريش وغزه ...فى الحقيقه كنا نتسلى بالفرجه على الملابس المستعمله التى كانت تضعها المسافره فى صره كبيره تم تفردها على الارض فتملا بها المكان ...وكنا نقلب فى الملابس والبلاطى الفاخره ونتناقش فى الافلام الاجنبيه التى شاهدنا فيها تلك الازياء ..كنت اشترى بعض الهدايا وادوات التجميل قالوا انها من ( ماكس فوكتر )
تعرفت على صديقه فلسطينيه كانت تسكن فى حى العرايشيه فى الاسماعيليه وكانت تقول ان جدتها مازالت تحتفظ بمفتاح منزلهم فى فلسطين وقالت ان ام جدتها ماتت والمفتاح كان معلق على صدرها
اما الفسحه التانيه فكانت كل يوم جمعه نذهب الى السينما ( سينما الجلاء ) فى معسكر الجلاء كان الاوتوبيس ينقلنا من الاسماعيليه الى المعسكر مجانا ذهاب وعوده وكانت تذكرة السينما بقرشين
كانت سينما رائعه عندما يشتد الحر يفتح الصقف اتوماتيك
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

مدرس الجغرافيا

يوم ...بعد يوم...... ( مدرس الجغرافيا )
كنت جالسه اليوم وحدى فى البيت او بمعنى اخر راقده تحت اللحاف وسقعانه ومش قادره اقوم افتح الدفايه ...
وانا سرحانه سمعت طرق خفيف على باب الحجره ...قلت : ادخل
كان احد الاحفاد وفى يده شىء يمسكه باهتمام شديد وملفوف بطريقه انيقه جدا
قال : تيته حبيبتى احضرت لك البسكويت النوع اللى بتحبيه ...بقالى كام يوم بابحث عنه واول ملقيته جبته لك على طول
جريت الدموع فى عيونى ...واستيقظ قلبى على المعانى الرائعه التى نسيتها من زمان ؟!
ياه ....اخيرا عثرت على الحب الحقيقى ...؟! اخيرا وجدت من يعرف ماذا احب وماذا لا احب ؟!
قلت : هل الدنيا بتشتى ؟ وقبل ان يرد عليا كنت صلحت العباره وقلت : هل الدنيا بتمطر ؟ ...تذكرت على الفور مدرس الجغرافيا رحمه الله عندما سمعنى وانا طفله بقول : الدنيا بتشتى ...وقفنى على الصبوره وقال متى تمطر السماء فى مصر ؟ قلت فى الشتاء...قال فى بلاد تانيه تمطر فيها فى الصيف
من الافضل ان نقول الدنيا بتمطر بدل الدنا بتشتى
والى لقاء اخر ان شاء الله احسن انا لسه سقعانه
ماما عطيات