الاثنين، 2 أكتوبر 2017

لم نزرع الشوك

حكاوى الزمن الجميل .... لم نزرع الشوك
سنة 1970 كنت اعمل فى احد المدارس الثانويه فى احد البلاد التى تبعد عن الخرطوم عاصمة السودان
كنا نركب القطار البطىء الهادى ونحمل معنا الذاد والزواد والماء و وغيره يكفينا ثلاثة ايام حتى نصل الى المدرسه كنت دائما فى رحلاتى اخد معى مخده وراديو وترمس لزوم الشاى ...كان فى كل سنده او محطه للقطار يحضر اطفال صغار معهم براد الشاى ويبيعوا للمسافرين
كانت الدنيا بخير فكان فى كل سنده ينزل المسافريت يتجمعوا على الرمال بجوار القطار ويتشاركون الطعام
كنت احب السرير العالى واترك السريرين الاخرين لرفقاء الرحلله لم يكن هناك اختلاط كانت النساء تعد الطعام وتعمل السلطه وتعطيها للاولاد من الشباك
فى الحقيقه الرفقه الطيبه كانت تهون عليا مشقة السفر
بعد صبر ومعانه وصلت الى المدرسه وكان من حظى لسىء اننى جعلونى مع احد المدرسات فى حجره واحده ..ولم تخبرنى ان الوجبات الثلاثه مجانا وايضا اللبن الحليب مجانا مرتين فى اليوم
كنت اجد صوانى الطعام الجيد ملقاه على الارض امام الحجره ولم اكن اعرف انه كانت لى ؟!
وعند مساء كل يوم كانت تحضر زوجة الناظر ويسمعونى التعليقات السيئه عن المصريين مثل انهم بخلاء وانهم ياكلون الحمام مجان فى هذه البلدة التى يكثر فيها الحمام
لم اهتم كثيرالما كانو يقولونه وبمجرد انشائى فريق للمرشدات عزمت كل المعلمات ومنهم زوجة الناظر وصديقتها على وليمه من الحمام قمت بشراؤه وخليت الطباخ اعده لنا
لا اعرف لماذا كان وجودى يضايقها مع انى كنت صغيره ولم تكن عندى اى تجارب فى معاملة الناس وايضا لم ازرع الشوك
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق