حكاوى الزمن الجميل...(..).....بائع السمك
مره كان بقالى زمان محضرتش اجزازة اخر العام من السودان فى شم النسيم
كنا كل مره نحضر بعد المولد النبوى الشريف وكان يصادف 21 مارس احتفالات عيد الام
فى تلك الايام الجميله من الزمن الجميل و كنت اعمل مدرسة ثانوى فى مدرسة الاحفاد العريقه بام درمان وكانت قريبه من ميدان المولد فكنت كل سنه عندما اجد اعلام الطرق الصوفيه ترفرف حول الميدان اشعر بقرب الاجازه وياخئنى الحنين للوطن
وعندما حضرنا كانت الشوارع من المطار حتى ميدان رمسيس مزدحمه بالماره كلهم كانوا يحملون الزعف ( الخوص ) بلونه الاخضر الرائع وتصميماته الجميله
كانت العربه تسير ببطىء كاننا نسير فى موكب لاستقبال الابطال ...وعند وصولنا الى المنزل بالاسكندريه كانت جارتى المسيحيه احضرت لى اشياء جميله من الخوص الاخضر الرائع
ولن انسى ليلة شم النسيم وحنيةوطيبةالناس ..حضرت شقيقتى الصغرى ليلة شم النسيم ومعها عدة اكواب صغيره فى كل كوب لون رائع ولما سالتها : ايه دا ؟ قالت ان زوجها ارسل لنا هديه كرتونة بيض وكميه من الفسيخ والسردين وام الخلول وجلست تلون لنا البيض وسط فرحة الاطفال وسعادتهم
قالت لى احدى الامهات : لازم تصحى اولادك الصبح بدرى علشان يشموا النسيم ؟!
لو سبتيهم نايمين حيفضلوا طول السنه كسلانين
اخذت الاولاد الصبح بدرى وقلت مفيش نسيم احسن من نسيم البحر ...بينا وبين البحر 3 شوارع رئيسيه ...عبرنا الشارع الاول فى نص ساعه وعبرنا الشارع التانى فى ساعه اما شارع البحر ( الكورنيش ) وكان وقتها المرور فى اتجاهين وكان شديد الزحام بالعربات كل الناس كانت رايحه تشم النسيم
اكتفينا بالنظر الى البحر من بعيد ورجعنا الى المنزل ولم نشم سوى عادم السيارات وعلى اول شارع لقيت واحد يجلس على الارض ومعاه قفه يبع السمك وقالوا لى انه رجل مبروك ؟! يدخل يصلى فى الجامع ويترك قفة السمك فى الخارج وتسرق القطط منها ...عندما نصحوه قال انه سمع عن رجل صالح فى الزمن القديم كان يفعل هذا ؟!
اشتريت منه بثقه عمياء وعندما وصلت البيت اكتشفت انه يبيع اغلى من السوق وان السمك غير طازج وانه ربما غشنى فى الميزان
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات
مره كان بقالى زمان محضرتش اجزازة اخر العام من السودان فى شم النسيم
كنا كل مره نحضر بعد المولد النبوى الشريف وكان يصادف 21 مارس احتفالات عيد الام
فى تلك الايام الجميله من الزمن الجميل و كنت اعمل مدرسة ثانوى فى مدرسة الاحفاد العريقه بام درمان وكانت قريبه من ميدان المولد فكنت كل سنه عندما اجد اعلام الطرق الصوفيه ترفرف حول الميدان اشعر بقرب الاجازه وياخئنى الحنين للوطن
وعندما حضرنا كانت الشوارع من المطار حتى ميدان رمسيس مزدحمه بالماره كلهم كانوا يحملون الزعف ( الخوص ) بلونه الاخضر الرائع وتصميماته الجميله
كانت العربه تسير ببطىء كاننا نسير فى موكب لاستقبال الابطال ...وعند وصولنا الى المنزل بالاسكندريه كانت جارتى المسيحيه احضرت لى اشياء جميله من الخوص الاخضر الرائع
ولن انسى ليلة شم النسيم وحنيةوطيبةالناس ..حضرت شقيقتى الصغرى ليلة شم النسيم ومعها عدة اكواب صغيره فى كل كوب لون رائع ولما سالتها : ايه دا ؟ قالت ان زوجها ارسل لنا هديه كرتونة بيض وكميه من الفسيخ والسردين وام الخلول وجلست تلون لنا البيض وسط فرحة الاطفال وسعادتهم
قالت لى احدى الامهات : لازم تصحى اولادك الصبح بدرى علشان يشموا النسيم ؟!
لو سبتيهم نايمين حيفضلوا طول السنه كسلانين
اخذت الاولاد الصبح بدرى وقلت مفيش نسيم احسن من نسيم البحر ...بينا وبين البحر 3 شوارع رئيسيه ...عبرنا الشارع الاول فى نص ساعه وعبرنا الشارع التانى فى ساعه اما شارع البحر ( الكورنيش ) وكان وقتها المرور فى اتجاهين وكان شديد الزحام بالعربات كل الناس كانت رايحه تشم النسيم
اكتفينا بالنظر الى البحر من بعيد ورجعنا الى المنزل ولم نشم سوى عادم السيارات وعلى اول شارع لقيت واحد يجلس على الارض ومعاه قفه يبع السمك وقالوا لى انه رجل مبروك ؟! يدخل يصلى فى الجامع ويترك قفة السمك فى الخارج وتسرق القطط منها ...عندما نصحوه قال انه سمع عن رجل صالح فى الزمن القديم كان يفعل هذا ؟!
اشتريت منه بثقه عمياء وعندما وصلت البيت اكتشفت انه يبيع اغلى من السوق وان السمك غير طازج وانه ربما غشنى فى الميزان
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق