الأربعاء، 19 أبريل 2017

تى تايم

حكاوى الزمن الجميل........(57 ).........تى تاي.....
سنة 1967 قلت اجرب مهنه تانيه غير مهنة التدريس.. قدمت فى وزارة الصحه فى الخرطوم للعمل فى جمينيزيم للعلاج الطبيعى رحبوا بى جدا بعد اختبار بسيط فى الانجلش وبعض المعلومات العامه فى العلاج الطبيعى
كانت دراستنا زمان فى المعهد العالى للتربيه الرياضيه دراسه قويه جدا ومفيده رغم التعب والارهاق اللى كنا فيه
كنا ندرس من ضمن المواد مادة التشريح --وعلم وظائف الاعضاء-- والمساج والعلاج الطبيعى...وكان الامتحان عملى ونظرى فى كل المواد
كان دكتور التشريح الله يرحمه ياتى لنا من كلية الطب ويحضر معه هيكل عظمى لانسان حقيقى ...وبعض العظام والفقرات
الحقيقه انا كنت بخاف وافضل طول المحاضره اقرا الفاتحه فى سرى على روح المرحوم الهيكل العظمى اللى منبهدل معانا فى المحاضرات ...وافضل اسرح وافكر واقول ياترى هو كان ايه وعاش ازاى ومات ازاى الى ان جاء يوم الامتحان العملى
كانت العظام مرصوصه على المائده وطلب من كل واحده بالدور ان تبحث بين العظام وتخرج العظم اللى يقول عليه
كل ما يقرب عليا الدور واشعر انى حمسك العظم بايدى ادوخ وايديا تترعش ولونى يبقى اصفر زى الليمونه
لاحظ الطبيب بخبرته الطويله
انى خائفه فسالنى سؤال خارج المقرر:
س: ايه اخر فيلم رحتيه وفى اى سينما ؟
ج: سينما امير...فيلم ( سيكو لهتش كوك ) بس والله يادكتور مشوفتش فيه حاجه...اصل اوختى كانت خايفه عليا ففضلت مغميا عنيا طول الفيلم وكل شويه اقولها خلاص تقول لى لسه لغايه لما قتحت عنيا على كلمة النهايه
طبعا انا بذلت مجهود فى مذاكرة النظرى حتى اعوض درجات الامتحان العملى ولما استلمت العمل فى الجمينزيو م كان كل مهمتى ان املا الاستماره للمريض بالانجلش واضعه على الجهاز الذى يقرره الطبيب واظبط المنبه على بالزمن المحدد له وكان رئسى دكتور اسكتلندى وزوجته ...كانا قمه فى الاخلاق والزوق والادب
العمل كان مريح جدا من السابعه صباحا حتى الثالته ظهرا وكان لنا فيه ثلات اوقات للراحه
تى تايم: لشرب الشاى - كوفى تايم : لشرب القهوه - بيبسى تايم : لشرب البيبسى مجانا طبعا
وكل شىء كان رائع الا حاجه واحده مقدرتش استحملها ( شلل الاطفال ) ومقدرتش اخبى دموعى عن امهات الاطفال
قلبى الصغير لم يتحمل اكتر من ثلاثه شهور ورجعت الى مهنة التدريس ...تانى ...تانى....تانى ..
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكايه جديده من
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات)

الأحد، 16 أبريل 2017

بائع السمك

حكاوى الزمن الجميل...(..).....بائع السمك
مره كان بقالى زمان محضرتش اجزازة اخر العام من السودان فى شم النسيم
كنا كل مره نحضر بعد المولد النبوى الشريف وكان يصادف 21 مارس احتفالات عيد الام
فى تلك الايام الجميله من الزمن الجميل و كنت اعمل مدرسة ثانوى فى مدرسة الاحفاد العريقه بام درمان وكانت قريبه من ميدان المولد فكنت كل سنه عندما اجد اعلام الطرق الصوفيه ترفرف حول الميدان اشعر بقرب الاجازه وياخئنى الحنين للوطن
وعندما حضرنا كانت الشوارع من المطار حتى ميدان رمسيس مزدحمه بالماره كلهم كانوا يحملون الزعف ( الخوص ) بلونه الاخضر الرائع وتصميماته الجميله
كانت العربه تسير ببطىء كاننا نسير فى موكب لاستقبال الابطال ...وعند وصولنا الى المنزل بالاسكندريه كانت جارتى المسيحيه احضرت لى اشياء جميله من الخوص الاخضر الرائع
ولن انسى ليلة شم النسيم وحنيةوطيبةالناس ..حضرت شقيقتى الصغرى ليلة شم النسيم ومعها عدة اكواب صغيره فى كل كوب لون رائع ولما سالتها : ايه دا ؟ قالت ان زوجها ارسل لنا هديه كرتونة بيض وكميه من الفسيخ والسردين وام الخلول وجلست تلون لنا البيض وسط فرحة الاطفال وسعادتهم
قالت لى احدى الامهات : لازم تصحى اولادك الصبح بدرى علشان يشموا النسيم ؟!
لو سبتيهم نايمين حيفضلوا طول السنه كسلانين
اخذت الاولاد الصبح بدرى وقلت مفيش نسيم احسن من نسيم البحر ...بينا وبين البحر 3 شوارع رئيسيه ...عبرنا الشارع الاول فى نص ساعه وعبرنا الشارع التانى فى ساعه اما شارع البحر ( الكورنيش ) وكان وقتها المرور فى اتجاهين وكان شديد الزحام بالعربات كل الناس كانت رايحه تشم النسيم
اكتفينا بالنظر الى البحر من بعيد ورجعنا الى المنزل ولم نشم سوى عادم السيارات وعلى اول شارع لقيت واحد يجلس على الارض ومعاه قفه يبع السمك وقالوا لى انه رجل مبروك ؟! يدخل يصلى فى الجامع ويترك قفة السمك فى الخارج وتسرق القطط منها ...عندما نصحوه قال انه سمع عن رجل صالح فى الزمن القديم كان يفعل هذا ؟!
اشتريت منه بثقه عمياء وعندما وصلت البيت اكتشفت انه يبيع اغلى من السوق وان السمك غير طازج وانه ربما غشنى فى الميزان
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

اعترفوا لى

حكاوى الزمن الجميل.......(59 ).....اعترفوا لى ....
البيت اللى فيه سبع بنات بتكون الحياه فيه مسليه جدا ....واذا كان البيت صبيان وبنات بتكون الحياه اجمل واكتر اثاره....كنا نعيش فى بيت واحد سبع بنات واربع صبيان واتربينا فى الزمن الجميل وعشنا اجمل الايام
اخى الكبير كان فى سنه اولى كليه...واخى الصغير فى اولى ابتدائى
والباقى ما بين بين
كانت الحياه سهله ومريحه ..لا مشاكل فى السكن ولا مشاكل فى الشغالات
كنت طول مانت ماشى تقرا ( شقه للايجار ) وكانت معظم البيوت عندها داده ست كبيره وشغاله بنت صغيره
كن وكنانقضى اسعد الاوقات فى تجمعنا قبل دخول التلفزيون الى المنزل كان عندنا راديو واحد نجتمع حوله ويرضى كل الازواق
منا من كانت تستمع الى ( الركوست ) ما يطلبه المستمعون بالانجلش
ومنا من تواظب على البرامج الثقافيه ..وكنت احب الف ليله وليله
كنا متفقين واللى عليها الدور فى الاستماع تجلس بجوار الراديو..واشتركنا فى بعض الالعاب المسليه السلم والثعبان والليدو ولنا لعبه واحد بالكوتشينه ( بنجور مسييه - بنجور مدام ) وكنا نضحك ونحكم على الاخير باشياء مضحكه
كانت لنا صداقه حميمه مع بائع الجرائد وماسح الاحذيه
ماسح الاحذيه رجل كبير وياتى دائما فى المساء ونكون عايزين ننام والدنيا برد ولما محدش يطلع له يفضل ينادى تحت الشباك ( البوهيه يا زباين يا جموس نايم ) اما بائع الجرائد فكان ياتى لنا لكل واحد مايريد من المجلات والجرائد وكانت تختلف الازواق ناس تفضل الاخبار وناس الاهرام ..وناس ميكى وناس سمير ...الى جانب مجلة صباح الخير كانت لسه حديثه ولكنها جذبت انتباه الجميع قرات فيها موضوع بعنوان اعترفوا لى
ارسلت لهم خطاب بدون علم احد واعترفت فيه اننى قتلت صرصار ولما رايت صرصار اخر بيسحبه شعرت انه اخوه واخذه ليدفنه....وكل ما افتكر المنظر ابكى عليه
كتب الدكتور مصطفى محمود الله يرحمه الرد واخبرنى انى عندى حساسيه مفرطه ..وانه لم يكن اخوه دا كان واخده علشان ياكله
ولا اعرف حتى الان كيف رسم رسام الكاريكاتير مع المقاله صوره تشبهى جدا
ولا اعرف كيف عرف والدى اننى هى مع انى لم اكتب اسمى وكتبت الحروف الاولى فقط
الاولى فقط ...... والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الاثنين، 10 أبريل 2017

حكايتى مع الالام

12 د
حكاوى الزمن الجميل...( ..)....حكايتى مع الالام
مرض الحبيب فمرضت من خوفى عليه....مرضت ابنتى الحبيبه ليلة اخر الامتحانات وهى التى طوال السنين تشجعنى وتشرح لى الاشياء التى لا افهمها ..مرضت من حزنى وخوفى عليها
قاومت المرض كما كنت افعل طوال عمرى ولكنه صرعنى ودفعنى للرقاد شهرين كاملين قضيتهما فى السرير نوما على جنب واحد
كنت اخفى المى كلما زارنى اولادى حتى بعد 60 يوم سالنى ابنى : انت عندك ايه يا ماما ؟ قلت : انا خلاص خلصت الصبر ومش قادره اتحمل اكتر من كدا لازم تجيب لى طبيب ؟فضل يدور على طبيب عظام يوافق على الزياره المنزليه كانه بيبحث عن لؤلؤه غارقه فى البحر ...واخيرا وبعد طول عناء حضر الطبيب
كنت فاكره انه حيقيس الضغط ويطلب اشعه وتحاليل ولكن لان الطب تقدم واصبح التخصص والتركيز على على جذء واحد فى الجسم يوفر الكثير من الوقت
بعد خمس دقائق فقط شخص الحاله وكتب الدواء وشعرت ببداية الشفاء
قال ان عندى ( عرق النساء )
ضحك حفيدى عندما فرحت وقلت الحمذ لله انى لسه مصنفه من النساء
فى رحلتى مع المرض تذكرت الزمن الجميل عندما كنت امرض تاتى لزيارتى كل العائله رجال اونساء وكانت الزيارات لها طعم خاص عند ى كنت اتسلى وانسى المرض ويمر الوقت سريعا علاوه على ماكانت تاتينى به الصديقات من انواع لزياره المختلفه ....فواكه اوحلوى او الغذاء ...وكنت اجد انواع من الترامس الجميله اللى فيها شاى واللى قهوه او عصير او حتى شوربه ...ياسلام على الزمن الجميل والتواصل الحقيقى
اهذه الايام اكتفى الجميع بالتواصل بالمبايل وارسال الزهور الافتراضيه
والى لقاء اخر مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات