الأحد، 5 مارس 2017

حكاوى الزمن الجميل......( 88 ).. الرحله الى الشمال
الرحله الى الشمال او العوده الى الوطن سنة 1967 اثناء تواجدى بالسودان وصلنى نبا استشهاد عدد من اقاربى المقربون وكان علينا العوده للوطن لتقديم واجب العزاء
كان الطيران ممنوع وكان علينا السفر بالطريق البرى وقتها كان فقط قطار حلفا القديمه يمشى فى اتجاه واحد يدهب ثم يعود على نفس القضبان
لم يكن القطار مزدحم ولفت نظرى اتناء توقف القطار فى بعض محطات القرى الصغيره ان البيوت بعيده جدا عن المحطه وكنت اسال نفسى الناس هنا عايشه ازاى
وفى كل محطه كنت اجد اطفال فى نفس العمر يبيعون لنا القهوه والشاى وكنت دائما احمل مع ترمس للشاى وليمون لﻻسعافات وكتاب للتسليه حتى ﻻ اشعر برتابة الوقت
ﻻحطت نداء اﻻطفال فى بعض اﻻماكن التى ﻻيقف عندها القطار frown رمز تعبيري جرايد...جرايد اوعيش او كراسات ) كنت اتخيل انهم بيقولو بدل كراسات ( كرواسون ) وكانت الناس معتاده على ذلك فتلقى اليهم بواقى العيش ولجرائد
عند وصولنا الى ميناء حلفا وفى انتظار تاشيرة الجمارك ﻻحظت وجود معنا فريق كرة القدم المنتخب عائد من مباره له فى (نيروبى )وﻻن مفيش طيران كان عليه العوده الى مصر بالطريق البرى عن طريق السودان
كان غفر السواحل لهم زى حاص ويركبون الجمال ويضعون عدد من الريش فوق غطاء الراس
قضينا فى الباخره ( الرفاص ) 3 ايام قبل ان تغرق كل اثار النوبه
شاهدت بنفسى الجامع الكبير وهو يغرق كامل لم تسقط منه طوبه واحده وكانت الماذنه عاليه فى وسط البحيره
وفى اسوان كان علينا ان نتحرك فى عربات خاصه تنقلنا الى محطة قطار اسوان كانت العربات تسير فى طريق ضيق وسط الجبال وكنت اعجب جدا كيف استطاع اوﻻد بلدى شق الجبال بهذه الدقه والمهاره
عندما ركبنا قطار اسوان الفاخر نسينا كل متاعب الرحله واردت المطالعه فى كتابى العزيز ( كليله ودمنه ) الطبعه اﻻصليه سنة 1924
كنت قد نسيت ان احد اﻻعبين قد استعاره منى ولم يرجعه وكنت ايضا ﻻاعرف اسمه وﻻ اعرف ان كان اهﻻوى او زملكاوى
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات
1 تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق