الأربعاء، 1 مارس 2017

خشم القربه

حكاوى الزمن الجميل.......( 87 ).........خشم القربه
خشم يعنى فم باللهجه السودانيه وقربه يعنى وعاء يصنع من جلد الماعز ويحمل عليه الماء فى االسفر
قالوا ان النهر وانحنائاته تعطى شكلا اشبه بشكل فم القربه
كان لزوجى رحمه الله ابنه جميله طيبه وحنونه ( سودانيه ) وكانت تحبنى وتحب اخواتها جميعا لا تفرق بين اخواتها من الام المصريه او السودانيه
كنت احبها جدا وقضينا معا على المقوله التى تقول : مرات الاب خدها يارب
مرت الايام وكبرت والتحقت بالمدرسه الثانويه فى خشم القربه واقامت عند خالتها
وعندما اخذنا اجازة نص السنه اخذت معى ابنتى الصغرى وذهبنا اليها
خشم القربه تبعد عن الخركوم 560 كيلوا وسميت حلفا الجديده
انشئت حلفا الجديده عام 1964 لتوطين النوبيين الذين تضرروا من بناء السد العالى
قضيت معهم بعض الوقت وشاهدت الفتره الحاسمه فى حياتهم
البلد جميله جدا وامطارها غزيره وارضها زراعيه خصبه
كانت لنا فسحه يوميه الذهاب الى النهر وكان لهم يوم معين كل سنه عند تنظيف السد ( سد خشم القربه ) عندما يمتلىء بكميات كبيره من الطمى وقطع الخشب
فكان عند فتح ابواب الخزان تظهر كميه كبيره من الاسماك يتجمهر السكان من الصباح الباكر على الضفتين لصيد ها بدون شباك او صنارات
ويسمى هذا اليوم ( دق السمك )
من الاشياء الغريبه التى شاهدتها لاول مره ( القنفد ) كان يتمشى بين البيوت واذا شعر باحد اخرج اشواك كثيره ويسمى ( ابو الشوك )
قضينا ايام جميله جدا مع صحبه طيبه انستى الكثير من المتاعب وخصوصا تعب السفر
كانت الوسيله الوحيده هى عربات من الحديد الكراسى كانت مؤلمه واستغرقت الرحله 7 ساعات فى طريق ضيق تتعرض فيه العربه للاعطال عدة مرات
الان اصبح هناك طريق سريع ..وقطار ..ومطار حلفا الجديده
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق