الجمعة، 27 أكتوبر 2017

عوف الاصيل

حكاوى للاطفال ...( ..) ...عوف الاصيل
كان يامه كان فى احد البلدان تاجر من تجار زمان بيتاجر فى العطور واللولى والمرجان .. ( اسمه عوف ولامانته وصدقه اشتهر بعوف الاصيل )
وكان يحمل تجارته فى كيس من القماش يحمله على ظهره ويلف به فى اللاد
مره وهو ماشى فى احد البلدان مر على بئر وقع فيه قرد ومعاه انسان ( قرد وقرداتى )
قال : احب ان اعمل خيرا وانقذهم من البئر باى طريقه والاجر والثواب على الله
اخذ يحاول ويحاول حتى القى اليهم الحبل الذى يربط به بضاعته
تعلق القرد بسرعه فى الحبل وخرج وشكره وبكى واخبره انه يسكن فى مكان قريب من قصر الملك وطلب منه ان يزو ره حتى يرد له الجميل
وقال : لا تخرج الانسان من البئر فرغم انه احسن المخلوقات الا انه قد يكون بعض الحيوانات والطيور من هو افى منه ؟!
اخرج الرجل من البئر وشكره ووصف له عنوانه وطلب منه زيارته حتى يرد له الجميل ؟!
مرت الايام وباع التاجر ما معه من اللولى والمرجان ولم يبقى سوى عقد واحد اراد ان يهديه الى السلطان
وفى طريقه الى القصر تذكر عنوان القرد وذهب لزيارته ...عندما راه القرد فرح وقال : انتظرنى قليلا حتى احضر لك شئ
واسرع وعاد بانوع من الفاكهه اللذيذه وقال : نحن القرود لا نملك شيئا لنرد لك به الجميل سوى هذه الفاكهه
شكره وانصرف حتى وصل بيت الرجل( القرداتى ) واخبره انه يريد اهداء العقد الاخير الى السلطان
قال له الرجل : انتظر قليلا حتى احضر لك طعام جيد من السوق وطلب منه النوم حتى يعود اليه
تسلل من ورائه وسرق العقد وذهب به الى السلطان وااخبره انها هديه منه
اكرمه السلطان وزاع الخبر فى المدينه
ذهب القرد الى الرجل الطيب وايقظه من النوم واخبره بما حدث
وقال : انا قلت لك من الاول بلا ش تخرجه من البئر وكما قالوا : من يفعل المعروف فى غير اهله يكن وبال عليه ويندم
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

بنت الحطاب

حكاوى للاطفال .....( 17 ) بنت الحطاب
كان ...ويامه كان ...راجل حطاب غلبان عنده ثلات بنات واحده كبيره وواحده وسطانيه وواحده صغيره
ماتت امهم قبل ميعاد الحج بايام ... كانت طول عمرها بتوفر وتدخر وتحلم باليوم اللى حتسافر فيه مع قافلة الجمال الذاهبه الى الحج والتى تمر على بلدهم مره فى العام
الحطاب كان راجل طيب وبيحافظ على كلمته ويوفى بوعده مهما كانت الظروف وكان دايما يقول : الوفاء بالوعد مش محتاج غنى ولا فقير
قرر انه يحج عن ام البنات هذا العام ؟!
عندما سمعت بذلك ابنتيه الكبيره والصغيره غضبوا وقالو لمن تتركنا يا ابى ؟!
قالت الفتاه الوسطى : اذهب يا ابى على بركة الله والله لن يضيعنا
بعد سفر الاب بايام لم يعد عندهم اى طعام ...اخذت البنتين يوبخانها ويقلولها : انتى اللى شجعتى والدنا على السفر ..ورينا الان حتاكلينا منين ؟!
قالت : ان الله وحده هو يطعمنا ويسقينا
فى نفس اللحظه سمعوا طرقا على الباب :
كان الامير وجنوده فى رحله للصيد وتاهوا ونفد منهم الماء
اسرعت الفتاه واحضرت ماء بارد فى كوز نظيف وقدمته بادب الى الامير
شرب الامير ووضع دينار فى الكوز وقال لعساكره من يحب ان يفعل مثلى
كل واحد من العسكر وضع دينار فى الكوز حتى امتلا عنء اخره ثم انصرفوا
قالت الفتاه لاخواتها :
الم اقل لكم ان الله وحده هو الذى يطعمنا ويسقينا
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

لم نزرع الشوك

حكاوى الزمن الجميل .... لم نزرع الشوك
سنة 1970 كنت اعمل فى احد المدارس الثانويه فى احد البلاد التى تبعد عن الخرطوم عاصمة السودان
كنا نركب القطار البطىء الهادى ونحمل معنا الذاد والزواد والماء و وغيره يكفينا ثلاثة ايام حتى نصل الى المدرسه كنت دائما فى رحلاتى اخد معى مخده وراديو وترمس لزوم الشاى ...كان فى كل سنده او محطه للقطار يحضر اطفال صغار معهم براد الشاى ويبيعوا للمسافرين
كانت الدنيا بخير فكان فى كل سنده ينزل المسافريت يتجمعوا على الرمال بجوار القطار ويتشاركون الطعام
كنت احب السرير العالى واترك السريرين الاخرين لرفقاء الرحلله لم يكن هناك اختلاط كانت النساء تعد الطعام وتعمل السلطه وتعطيها للاولاد من الشباك
فى الحقيقه الرفقه الطيبه كانت تهون عليا مشقة السفر
بعد صبر ومعانه وصلت الى المدرسه وكان من حظى لسىء اننى جعلونى مع احد المدرسات فى حجره واحده ..ولم تخبرنى ان الوجبات الثلاثه مجانا وايضا اللبن الحليب مجانا مرتين فى اليوم
كنت اجد صوانى الطعام الجيد ملقاه على الارض امام الحجره ولم اكن اعرف انه كانت لى ؟!
وعند مساء كل يوم كانت تحضر زوجة الناظر ويسمعونى التعليقات السيئه عن المصريين مثل انهم بخلاء وانهم ياكلون الحمام مجان فى هذه البلدة التى يكثر فيها الحمام
لم اهتم كثيرالما كانو يقولونه وبمجرد انشائى فريق للمرشدات عزمت كل المعلمات ومنهم زوجة الناظر وصديقتها على وليمه من الحمام قمت بشراؤه وخليت الطباخ اعده لنا
لا اعرف لماذا كان وجودى يضايقها مع انى كنت صغيره ولم تكن عندى اى تجارب فى معاملة الناس وايضا لم ازرع الشوك
والى لقاء اخر ان شاء الله
ماما عطيات