الخميس، 2 يونيو 2016

سجن ام درمان

حكاوى الزمن الجميل.....( 120 )...........سجن ام درمان
احد الاصدقاء قال لى : انت ليه ياحاجه معظم اصدقائك على الفيس رجال ؟
قلت : نعم ؟ ...قال لاحظت عدد الصديقات قليل ..وايضا لاحظت ان معظمهم ضياط شرطه
ضحكت من قلبى وقلت : يمكن علشان زوجى رحمه الله كان ضابط شرطه
كنت لما احب اروح له المكتب فى الداخليه السودانيه كنت امر على 3 عساكر فى 3 بوابات وكل واحد يؤدى لى التحيه العسكريه مجامله طبعا ...؟!
كان الزملاء اللى عايز تاشيره او تجديد للباسبور كانو يطلبوا منى ذلك وكنت افرح وانا رايحه له
كنت اجلس امامه فى المكتب واتامل النجوم وهى تتلالا على كتفيه ( صحيح الدنيا ما دوامه )
كان رحمه الله دائما فخور بى ويقدمنى بكل اعتزاز وفخر يقول : زوجتى المصريه
الجميع كان يعرفن بالاسم وباللقب ( ام ايمن )
ولان دراسته كانت فى اكسفورد فكان يستخدم بعض الكلمات الانجليزه التى لا اعرفها ...كنت اعمل نفسى فالحه قوى فى الفرنساوى واعوج لسانى واستغل اللدغه ...لغاية يوم كان عنده سفير احد البلاد الافريقيه يتحدث بالفرنسيه فقط
قال له سلم على زوجتى المصريه ؟!
كلمنى السفير وطبعا لم افهم واتلبخت
كنت اعمل فى معهد تدريب المعلمات وكان سجن امدرمان بجوارنا ...كان فى يوم عليا الاشراف والمعهد كبير جدا وملحق به داخليه ايضا كبيره جدا وكانت اشجار ( النيم )تلقى باوراقها كل يوم حتى غطت الارض
ذهبت الى السجن وطلبت مساجين لنظافة المعهد ارسلو3 مساجين مع عسكرى بببندقيه
جلس العسكرى بجوار البواب وكان المساجي يخرجوا لالقاء الاوراق فى برميل كبير بالخارج
قبل انتهاء اليوم الدراسى حدثت مفاجاه ؟!
قالوا لى المساجين هربت ..... تركوا العسكرى على الباب و خرجوا يرموا اوراق الشجر ومرجعوش.....؟!!!
والى لقاء اخر ان شاء الله مع (حكاوى الزمن الجميل )
ماما عطيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق