الأحد، 21 فبراير 2016

اجرى يالولو

حكاوى الزمن الجميل........( 109 )...............اجرى يالولو
فى لحظان بتمر على الواحد يشعر فيها بالسعاده من كل قلبه وحتى بعد ان تنتهى هذه اللحظات تظل دكراها فى قلبه طول السنين
لحظه من هذه اللحظات مرت عليا وانا عائده من العمره فى رمضان من حوالى 20 سنه
كان فاضل على العيد 3 ايام وكانو كل المعتمرين راجعين فى ميعاد واحد وكلهم عايزين يعيدوا مع اسرهم وكنا فى مطار النزهه وكان زحمه جدا
انا كنت قضيت عشر ايام فى الحرم معتكفه ومكنش اخترعوالمبايلات وكان اطفالى وحشونى جدا بمجرد وصولى المطار كلمتهم فى تلفون صالة الوصول
قلت لايمن : احضرت لك معايا ساعه وراديو على شكل كره وعلشان ساره كانت تعبانه جبت لها كرتونة تفاح
خلى سوزى تكلمنى ::
فاكره العروسه اللى كانت عندك وبتمشى وبتقول ماما وبابا وانتى كنتى مسمياها (عروسة سعاد على اسم درس فى اولى ابتدائى والعيال فى السودان قطعوها قطع ووضعوها فى الحله وانتى بكيتى ...الحمد لله جبت لك نفس العروسه ونفس اللون ...؟!
شعرت بفرحهم وسعادنهم حنى من قبل وصول الحاجه اليهم
ذهبت بحقيبتى المنتفخه الى الجمارك فوجئت بضابط الامن بملابسه البيضاءالجميله
قال :
معاكى ايه يا حاجه ؟...بصراحه انا فرحت انه بيكلمنى ...؟!
قلت :كل سنه وانت طيب..معايا هدوم العيد ولعب وساعات..ولسه حقول تفاح وكاجو وبلح ....الخ
قاطعنى وقال وانت طيبه يا حاجه وشاور للعسكرى لفتح الباب
بعد مرور سنوات طويله اصبح السفر من مطار برج العرب وليس من مطار النزهه
وكنت عائده من العمره وكان على نفس الطائره فوج من احدى القرى كانوا فى قمة السعاده رغم ملابسهم المتواضعه وحقائبهم ايضا
اعجبنى جدا تصرف رجل الجمارك بنطره فاحصه اشار للعسكرى بفتح الباب ...خرج كل الفوج طابور طويل ولا انسى ابتسامة الرضى على وجوههم
من بينهم كانت امراه كبيره فى السن تحمل حقيبتها على راسها كماتفعل فى القريه و كانت تقول لزميلتها : ( اجرى يا لولو علشان نلحق الاتوبيس )
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق