الاثنين، 29 ديسمبر 2014

للرجال فقط

حكاوى الزمن الجميل.....(18) ........ للرجال فقط
هزنى الشوق الى بيت الله الحرام منذ سنوات بعيده.. جهزت نفسى وحملت معى الزاد والزواد وتوجهت الى بابه الكريم
عندما دخلت الحرم الشريف كان قد مر على زيارتى الاوله له حوالى 30 سنه وجدت كل شىء قدتغير السور الخارجى اصبح بالسراميك .. والمسجد بالرخام الفاخر .. ولم يعد فى صحن الكعبه الظلت ولا الحصى
اه من هذه الاشواق.. لا يستطيع الانسان مقاومتها مهما كانت المعوقات.... فى الزمن الجميل مكنش فيه زحام وكان لسه عندى بقيه من الشباب.. اذكر انى فى يوم من الاياما وقفت مع الرجال فى مكان الملتزم وكنت البس ملابس بيضاء.. رفعت زراعى لاعلى ووقفت على اطراف اصابعى وحضنت الكعبه... وفجاه وجدت احد الشيوخ يضحك بصوت عالى وسحبنى بعصاته وافهمنى بوجه الباسم ان هذا المكان للرجال فقط
مرت اعوم ورا اعوم وذهب الشباب ولم يذهب الشوق والحنين لبيت الله الحرام...ذهبت هذه المره على كرسى متحرك... وبمجرد وصولنا وضعنى ابنى فى مكان ظاهر بين الجالسين
على الكراسى المتحركه الى ان ينتهى من طوافه ويتفرغ لى.... وبينما كنت انظر الى الكعبه وترفرف روحى بعيدا عن الزمان والمكان... اذ باحد الرجال ا ) يصرخ فيا:( ياحرمه لا تجلسين مع الرجال ؟! ) انا اتفزعت وقلت له فين الحرمه ؟ وفين الرجال ؟....ثار اكتر وقال : لا تجادلين الرجال !!!!
انا مر عليا الرعب ده قبل كده فى زمن الشباب كنت احب الجلوس فى فناء الكعبه ولم يكن فيه مثل هذا الزحام ...مره عدى من جنبى حامل البخور وكنا فى صلاة التهجد بعد منتصف الليل .. كانت رائحه البخور جميله جدا فاخذت نفس عميق وتنهدت. وكانت تجلس . ا جوارى سيده كشرت وغطت وجهها وسيده اخرى تجلس على يمينى غمزتنى وقالت لاتتكلمى مع احد احسن يكون من( بسم الله الرحمن الرحيم ) اصلهم بيطوفوا ويعملوا عمره زينا...سالت جارتى المكشره عن اسمها ؟ قالت بشخط : لظى..؟!
طبعا لظى من اسماء النار اخدت شبشبى فى ايدى وطلعت اجرى....
بعد صلاة الفجر طلعت الى الدور العلوى قالت لى احدى الصديقات:تعالى حفرجك حاجه غريبه : نظرت من فوق على اسراب الحمام وهى تذهب الى الكعبه وتعود ولها صوت جميل ..قالت لى عارفه ايه ده: (0دول بسم الله الرحمن الرحيم على شكل حمام ..
جكايات الغمره لها طعم تانى ومزاق اخر
والى لقاء اخر فى حكايه جديده من حكاوى الزمن الجميل( ماما عطيات )

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

يوم اتناشر ربيع الاول

حكاوى الزمن الجميل.......27...... يوم اتناشر ربيع الاول )
(يوم 12 ربيع الاول الدنيا اتخلقت من الاول.)....كنا نغنى هذه الكلمات فى الحفله المدرسيه بمناسبة المولد النبوى الشريف...
كانت المدرسه زمان فى الزمن الجميل تهتم بالتعليم كما تهتم بالانشطه وتعلمنا عن طريق الانشطه معلومات وتواريخ نقشت فى اعماقنا... وكما كان الزمن جميل كنا من جيل ( جيل الجميلات )....؟! كانت التلميذات تهتم بالنشاط كما تهتم بمذاكرة الدروس ...وكان هذا العصر يمتاز بالاصوات الجميله ايضا ....
فى يوم من الايام احتفلت المدرسه بالمولد النبوى الشريف فى ملعب شركة كفر الدوار حيث كانت المدرسه مجاوره للشركه...اقاموا لنا مسرح كبير ودعوا كل اولياء الامر للحفله ..وكانت اعمارنا وقتها ما بين 8 و11 سنه ....احدى البنات كان تغنى بصوت جميل اغانى ( ام كلثوم ) قبل ان نعرف نحن من هى ام كلثوم
وقفت تغنى على المسرح ( مصر التى فى خاطرى وفى فمى ) وكانت تلبس علم مصر الاخضر وبه هلال ابيض ونجمه واحده وكنت اقف خلفها مع ( الكورس ) كنت صغيره جدا ولم استوعب الكلمات   وكنت اردد  مع البنات وفى يوم من الايام ...وفى احدى الحفلات شاركتنا الفنانه ( لبلبه ) وكانت فى سننا تقريبا كانت تلبس فستان ابيض قصير وبكرانيش متل باليه بحيرة البجع....قدمت وعرضت وغنت ورقصت.....وبكيت انا ؟!
كان على الدور بعدها  فى تقديم فقرتى ..وكنت البس ملابس ولد وطربوش..... واقول (هيله..هله.... على المدرسه يله ....على الغلب يله ) ورغم ان اولياء الامور صقفت وعجبها الا انى بعد نهاية العرض ذهبت وراء الكواليس وبكيت لمعلمتى؟! لماذا لم البس مثل لبلبه.... ولماذا البس لبس ولد .....اخبرتنى المعلمه انه علشان انا شاطره خافت عليا من الحسد ؟!
وعلشان الشطاره دى وقعت فى ماذق لن انساه طوال حياتى.......؟!
فى اول حفله لعيد الام ( لم يكن مر علينا عيد ام قبله ) وقفت على خشبة مسرح المدرسه اقدم ام التلميذه المتفوقه لتصافح ابنتها...وفوجئت بان كل تلميده احضرت هديه لوالدتها...كانت الهدايا تلف زمان فى الورق العادى واحيانا لا تلف وكانت عباره عن زجاجات ريحه او مناديل قماش ....
ولما جاء الدور على امى ولم اكن احضرت لها هديه احترت ماذا افعل ؟!تقمصت دور يوسف بك وهبى ) ومددت يدى لامى من بعيد وقلت : واما انتى يا اماه فلكى حبى وحنانى ) ...... )

يا حبيبتى يا امى صدقين حبى وحنانى اغلى من كل كنز فانى ......
والى اللقاء فى حكايه اخرى انشاء الله
ان كان لنا عمر تانى ( ماما عطيات ))