حكاوى الزمن الجميل........( 69 ) .......ظالم او عالم
بينما كانت ابنتى ساره تعد لى القهوه الدنيا مطرت وكنا فى الصيف ومش ميعاد مطر لقيتها تركت القهوه على النار وجرت على بيتها علشان تلم الغسيل
فكرتنى بحكايه حصلت سنة 1972 وكان المطر سبب لنجاة بعض الزميلات ؟!
برغم الحرب اللى كانت دائره بين الجذء الشمالى والجنوبى فى السودان والتى سميت بتمرد ( انانيا ) واستمرت حوالى 16 سنه وراح ضحيتها نصف مليون تقريبا الا ان وزارة التعليم لم تتوقف عن انشاء المدارس وارسال المعلمين
وفى يوم من الايام استيقظ الجميع على صوت المتمردين محاصرين المدرسه من كل ناحيه وممنوع الخروج او دخول اى احد عليهم ...وفضلوا على الحاله دى مده من الزمن كانوا بيتقاسموا فيها اللقمه وعايشين على حبات الفاصوليا المسلوقه فى الماء
وفى اليوم الموعود وضع المتمردون كميه كبيره من القش بارتفاع السور من كل ناحيه ودقوا طبول الحرب استعدادا لايقاد النار والقضاء على المدرسه باللى فيها
وفجاه سمعوا صوت الرعد والدنيا مطرت بغزاره طلعوا يجروا قبل مايولعوا النار
اصل كان من عاداتهم اذا ارادوا اعدام احد والدنيا تمطر يمتنعوا ويعتبروا انهم اما ظالمين او انه رجل عالم ( دينى )
من بين العادات والتقاليد فى الجزء الجنوبى انه على الزوجه ان تقدم السمكه الى زوجها كامله ولا تفصل عنها الراس
فى يوم من الايام كنت عائده مع زوجى رحمه الله من احتفال احدى السفارات
بالخرطوم وكان الوقت ليلا فوجئت بزوجى ينزل بسرعه من العربه ويقول لى دورى وشك الناحيه التانيه ؟! ولما عاد سئلته : فى ايه ؟ قال :احد ابناء الجنوب كان ماشى عريان ؟! مع ان الرئس نميرى اصدر قرار وعقاب لمنع العرى وكمان صرف ملايه لكل مواطن جنوبى يربطها فوق احد الاكتاف حتى تستره
وكنت لاحظت فى بعض الافلام الوثائقيه عن المهرجانات الرياضيه بالجنوب ان الفتيات تؤدى التمرينات وهى عارية الصدور
مرت الايام وانتشر التعليم وفتحت الجامعات المصريه ابوابها لابناء الجنوب وحصلوا على اعلى الدرجات واعلى المناصب
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )
بينما كانت ابنتى ساره تعد لى القهوه الدنيا مطرت وكنا فى الصيف ومش ميعاد مطر لقيتها تركت القهوه على النار وجرت على بيتها علشان تلم الغسيل
فكرتنى بحكايه حصلت سنة 1972 وكان المطر سبب لنجاة بعض الزميلات ؟!
برغم الحرب اللى كانت دائره بين الجذء الشمالى والجنوبى فى السودان والتى سميت بتمرد ( انانيا ) واستمرت حوالى 16 سنه وراح ضحيتها نصف مليون تقريبا الا ان وزارة التعليم لم تتوقف عن انشاء المدارس وارسال المعلمين
وفى يوم من الايام استيقظ الجميع على صوت المتمردين محاصرين المدرسه من كل ناحيه وممنوع الخروج او دخول اى احد عليهم ...وفضلوا على الحاله دى مده من الزمن كانوا بيتقاسموا فيها اللقمه وعايشين على حبات الفاصوليا المسلوقه فى الماء
وفى اليوم الموعود وضع المتمردون كميه كبيره من القش بارتفاع السور من كل ناحيه ودقوا طبول الحرب استعدادا لايقاد النار والقضاء على المدرسه باللى فيها
وفجاه سمعوا صوت الرعد والدنيا مطرت بغزاره طلعوا يجروا قبل مايولعوا النار
اصل كان من عاداتهم اذا ارادوا اعدام احد والدنيا تمطر يمتنعوا ويعتبروا انهم اما ظالمين او انه رجل عالم ( دينى )
من بين العادات والتقاليد فى الجزء الجنوبى انه على الزوجه ان تقدم السمكه الى زوجها كامله ولا تفصل عنها الراس
فى يوم من الايام كنت عائده مع زوجى رحمه الله من احتفال احدى السفارات
بالخرطوم وكان الوقت ليلا فوجئت بزوجى ينزل بسرعه من العربه ويقول لى دورى وشك الناحيه التانيه ؟! ولما عاد سئلته : فى ايه ؟ قال :احد ابناء الجنوب كان ماشى عريان ؟! مع ان الرئس نميرى اصدر قرار وعقاب لمنع العرى وكمان صرف ملايه لكل مواطن جنوبى يربطها فوق احد الاكتاف حتى تستره
وكنت لاحظت فى بعض الافلام الوثائقيه عن المهرجانات الرياضيه بالجنوب ان الفتيات تؤدى التمرينات وهى عارية الصدور
مرت الايام وانتشر التعليم وفتحت الجامعات المصريه ابوابها لابناء الجنوب وحصلوا على اعلى الدرجات واعلى المناصب
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكايه جديده من :
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق