حكاوى الزمن الجميل......... 66.......( الحلو مر )
من اجمل البلاد الى اشتغلت فيها مدينة ( كوستى ) قضيت فيه سنتين مدرسة تربيه رياضيه فى المدرسه الثانويه
البلد جميله جدا وهى اول ميناءعلى النيل الابيض تنقل الركاب من شمال السودان الى جنوبه والعكس
اول يوم وصلت البلد وكان سنة1967 لقيت قمم الاشجار كلها بيضاء تخيلت انها انواع من الزهور الى ان علمت انها الطيور المهاجره تاتى الى البلد فى زمن الخريف..وايضا الفراشات الجميله بالوانها الرائعه
وكانت المدرسه قمه فى النظافه والنظام والالتزم ...حاجه واحده فقط كانت بتخلين اخاف لدرجة البكاء صوت الرعد كان عالى جدا وخصوصا ان السقف من الزنك وعرفت ساعتها معنى الدعوه ( سمعتى الرعد بودانك يا بعيده )
ومن العلامات المميزه للمدينه محلات الذهب كان الصائغ يصنع بنفسه المشغولات الذهبيه قطعه قطعه على حسب الطلب
وكان سوق المدينه عامر بالمنتجات الاجنبيه والفاكهه كانت المنجه رخيصه جدا وتباع بالدسته مش بالكيلو ا
اثناء اقامتى بالداخليه تعرفت على كثير من العادات والتقاليد والتراث الخاص بكل منطقه ..كانت البنات تتجمع عندى فى الامسيات وكانت كل مجموعه تفخر بلهجتها ورقصاتها الشعبيه وكانت لهم اغنيه مثل بساط الريح تتنقل من بلد لبلد
الحقيقه لم اكن افهم هذه اللهجات وكانت الابتسامه هى اللغه الوحيده للتواصل بيننا
قضيت معهم اول رمضان لى فى السودان..كان الحر شديد وكنت اشعر بالعطش الحقيقى فكنت اضع جردل ماء الى جانب سريرى وابل فيه الملايه وارش على المرتبه الماء واستخبى تحت الملائه وبعد فتره بسيطه تجف وارجع ابلها تاتى ..اما السعاده الحقيقيه كنت اشعر بها ساعة الافطار وخصوصا فى الهواء الطلق ومع الجميع
اول يوم كنت مستغربه( الحلو مر ) وهو عباره عن رقائق تبل فى الماء وتحلى بالسكر لا يعرف طريقة اعدادها الا نساء السودان وهو مفيد جدا يمنع العطش ويساعد على الهضم
لم يكن عندنا ثلاجه فكنت احب جدا ان اقوم انا بتبخير الزير قبل مليه بالماء ...كانت لى طريقه مميزه اجهز قطعه جمر فى المبخر وضعها داخل الزير وهو فارغ ثم اضع عليه المستكه واغلق الزير حتى لايتسرب دخان المستكه ..بعد ذلك ارفع المبخر واملى الزير بالماء واغلقه حتى ميعاد الافطارتانى يوم..... والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكايه جديده من جكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات
من اجمل البلاد الى اشتغلت فيها مدينة ( كوستى ) قضيت فيه سنتين مدرسة تربيه رياضيه فى المدرسه الثانويه
البلد جميله جدا وهى اول ميناءعلى النيل الابيض تنقل الركاب من شمال السودان الى جنوبه والعكس
اول يوم وصلت البلد وكان سنة1967 لقيت قمم الاشجار كلها بيضاء تخيلت انها انواع من الزهور الى ان علمت انها الطيور المهاجره تاتى الى البلد فى زمن الخريف..وايضا الفراشات الجميله بالوانها الرائعه
وكانت المدرسه قمه فى النظافه والنظام والالتزم ...حاجه واحده فقط كانت بتخلين اخاف لدرجة البكاء صوت الرعد كان عالى جدا وخصوصا ان السقف من الزنك وعرفت ساعتها معنى الدعوه ( سمعتى الرعد بودانك يا بعيده )
ومن العلامات المميزه للمدينه محلات الذهب كان الصائغ يصنع بنفسه المشغولات الذهبيه قطعه قطعه على حسب الطلب
وكان سوق المدينه عامر بالمنتجات الاجنبيه والفاكهه كانت المنجه رخيصه جدا وتباع بالدسته مش بالكيلو ا
اثناء اقامتى بالداخليه تعرفت على كثير من العادات والتقاليد والتراث الخاص بكل منطقه ..كانت البنات تتجمع عندى فى الامسيات وكانت كل مجموعه تفخر بلهجتها ورقصاتها الشعبيه وكانت لهم اغنيه مثل بساط الريح تتنقل من بلد لبلد
الحقيقه لم اكن افهم هذه اللهجات وكانت الابتسامه هى اللغه الوحيده للتواصل بيننا
قضيت معهم اول رمضان لى فى السودان..كان الحر شديد وكنت اشعر بالعطش الحقيقى فكنت اضع جردل ماء الى جانب سريرى وابل فيه الملايه وارش على المرتبه الماء واستخبى تحت الملائه وبعد فتره بسيطه تجف وارجع ابلها تاتى ..اما السعاده الحقيقيه كنت اشعر بها ساعة الافطار وخصوصا فى الهواء الطلق ومع الجميع
اول يوم كنت مستغربه( الحلو مر ) وهو عباره عن رقائق تبل فى الماء وتحلى بالسكر لا يعرف طريقة اعدادها الا نساء السودان وهو مفيد جدا يمنع العطش ويساعد على الهضم
لم يكن عندنا ثلاجه فكنت احب جدا ان اقوم انا بتبخير الزير قبل مليه بالماء ...كانت لى طريقه مميزه اجهز قطعه جمر فى المبخر وضعها داخل الزير وهو فارغ ثم اضع عليه المستكه واغلق الزير حتى لايتسرب دخان المستكه ..بعد ذلك ارفع المبخر واملى الزير بالماء واغلقه حتى ميعاد الافطارتانى يوم..... والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكايه جديده من جكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق