السبت، 5 أبريل 2014

مدرسة الراهبات

حكاوى الزمن الجميل........45...........( مدرسة الراهبات )
مرت الايام سريعا وكبرنا احنا السبع بنات... وكانت امنا رحمها الله بتعودنا على تحمل المسئوليه
كنا نملك فيلا صغيره قريبه من البحر نقضى فيها الصيف كله واجازة المدرسه فى نص السنه... وكانوا الجيران بيحبوا يزورونا وكان عندهم حب استطلاع عجيب نفسهم يعرفوا احنا سعداء ولا لا.
طبعا كنا سعداء ويمكن نكون احنا اول اسره عرفت المصيف وعرفت اذاى تتمتع بالاجازه
كنا طوال الصيف نترك الشمسيه والكراسى على الشاطىء كان زمان شاطىء ابوهيف اسمه شاطىء الطاحونه
كنا بنتقسم مجموعتين ..مجموعه تفضل فى البيت ومجموعه تروح البحر.. وانا فى الحقيقه كنت بساعد امى كل يوم فى الطبخ واروح البحر ساعة العصر
وفى يوم من الايام وكانت الشمس حاميه لفت نظرى مجموعه من الراهبات كبار الس يجلسون فى الشمس وكنت اجلس وحدى تحت الشمسيه..ذهبت اليهم وعزمت عليهم ان يجلسوا تحت الشمسيه وعرضت عليهم يجوا كل يوم فى نفس الميعاد
كانو يتحدثون الفرنسيه ولم افهم كلامهم ...وكانت اصغر واحده فيهم مصريه كانت تقوم بالترجمه بينى وبينهم
وفعلا كنت كل يوم انتظرهم وافرح جدا عندما ارى ملابسهم البيضاء وهماجايين من بعيد
وفى يوم من الايام ارسلت لى ( المامير ) مديرة المدرسه لتتعرف على وتشكرنى
عندما ذهبت الى المدرسه كانو عاملين حفله لاحد االراهبات ...السلالم الرخام بيضه زى الفل وعليها شوالى الورد الابيض وكانت حفله رائعه علمت ان الراهبه تقسم ان تلتزم بثلاث اشياء طول حياتها :
1- العفه : لا تتزوج
2- التواضع : لا تتكبر على احد مهما كان فقير او مريض
3- الفقر: لاتتناول اجر على اى شىء تعمله
كنا فى نهاية الخمسينات تقربا ...ومرت الايام يوم ورا يوم ومرضت امى ...وحضرت كل الراهبات لزيارتها ...ولم اجد اصغر واحده التى كانت تترجم لى
ولما سالت عنها بالاشاره طبعا لم افهم الاجابه .....
وتذكرت قولها يوما ان الراهبات بشر وليسوا ملائكه
ودائما كانت تعلق ان الانسان باخلاقه وليس بملابسه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع ( حكاوى الزمن الجميل )
ماما عطيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق