الاثنين، 28 أبريل 2014

مفيش فايده



 ‏حكاوى الزمن الجميل........(60 ).....مفيش فايده
فى سنة 1985 اشتريت سناره لصيد السمك وقفه وكميه من الجنبرى الصغير
( طعم للسمك وليس طعام له ) وحاولت ان اجعل ابنى يحب هوايتى انا...كنت اجلس بجانبه وكل شويه اساله : السناره غمزت ؟ كان يشاور لى هدوء....
اتارى السمكه كانت بتاكل وهو مستنيها تخلص اكل عشان يحط لها واحده تانيه...؟!
قلت فى نفسى مفيش فايده...انا اشده للبحر وهو يحلق فى الجو
كان من صغره بيحب الطائرات وكل لعبه طائرات يعرف انواعها واسمائها..وحتى كتب الاطفال كان يختار التى تحكى عن الطيارين والطائرات
ولما كبر شويه اشترك فى نادى الطيران وكان وقتها داخل نادى سموحه وتحت اشراف رجل محب لوطنه مخلص فى عمله انقذ جيل بحاله من الاخلاق الفاسده وعلمهم اذاى يستسمروا وقت فراغهم فى هوايه مفيده علمهم صناعة الطائرات وديناميكية الهواء وفى سن صغيره اكتسبوا عدة مهارات
واهم حاجه انه غرس فيهم معنى الصداقه والوفاء
وما زالوا على ذلك حتى بعد رحيل النادى الى مطار النزهه...وحتى بعد رحيله هو رحمه الله ..كل الامهات بتدعى له بالرحمه وانا واحده منهم ..لم نشعر بمراهقة ابنائنا ولم نعرف لهم وقت فراغ
مرت الايام واشترك الابناء تحت رعايته ايضا فى فريق للقفز بالمظلات
وسافروا الى القاهره وقضوا اسعد الاوقات فى التدريبات والقفز بالمظلات
كانت هوايه رائعه جعلت منهم اشجع الشجعان
باقى الحكايه المره الجايه ان شاء الله
مع تحياتى ( ماما عطيات)‏

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

كرتونة بيض ( 3 )

حكاوى الزمن الجميل........44 ...كرتونة بيض (3)
كرتونة البيض المره دى مش مسلوق ..و28 مش 30.... والسبب ضعفى فى الحساب
مع انى عشت فى الزمن اللى كان فيه جدول الضرب ملازمنا فى كل الكراسات...بس مكنتش مركزه فى الحساب..كنت مركزه فى التاريخ والقصص والروايات
تعلمنا الجمع والطرح بالعد على الاصابع ..وكنا نستعين احيانا باصابع القدمين ؟!
قالت لى حفيدتى : ان المخ فيه جذء بيكسل عن حل المسائل الحسابيه
قلت لها : ازاى ؟!
قالت : حضرتك مثلا يا تيته لما بتشترى حاجه ب8جنيه بتقولى ( نقول عشره) وبتمشى كل حساباتك كده..
فى الحقيقه اتعلمنا فى الطفوله ان نكتب بالريشه... وتعلمنا الخط العربى والكتابه ( بقلم البسط ) سنة 1948
كانت الادراج فى المدرسه بها فتحه صغيره لدواية الحبر وكانت الوزاره هى اللى بتصرف الحبر للمدارس
وكانت المقلمه بتاعتنا زمان عباره عن علبه بها : ريشه مصنوعه من الخشب الملون اللامع ..واسنان مختلفه للريشه مصنوعه من النحاس ..واقلام من البوص مبريه ( اقلام البسط )
وقطعة قماش نظيفه لتنظيف اسنان الريشه..وطبعا نشافه تتدحرج يمين وشمال للتخلص من الحبر الذائد
صحيح علمونا الكتابه بالحبر ....ولم يعلمونا حب الحساب
كنت كل سنه تقابلنى مشكله عند عمل مخبوزات العيد ....اقضل احسب واعد كل 3بيضه عليهم كام كباية دقيق
ومره غلطت فى الحساب وخليت بنتى تكسر 28 بيضه لعمل البيتى فور...؟!
وكانت ليله سهرنا فيها للصباح لغاية مخلصنا العجينه..... وكل مناسبه يفكرونى بكرتونة البيض.........
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

الجمعة، 18 أبريل 2014

حكايات قبل النوم.....محسن ومحاسن

حكايات قبل النوم......(6)...محسن ومحاسن
كان ياما كان ...يا سعد يا اكرام ...ميحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
........صلوا على النبى :
يحكى انه كان فيه طفلين اخوات محسن ومحاسن ..ماتت امهم وهما صغار وطبعا زى باقى الحكايات ابوهم اتزوج من واحده شريره....
لا فى حكايتنا مكنتش شريره....كانت بخيله ..؟!
فى يوم من الايام سمعتها محاسن بتقول لابوهم : ( معدش عندنا غير رغفين عيش...احنا رغيف والاولاد رغيف .... ولو خلص العيش حيموتو من الجوع...احسن حاج توديهم الغابه يكلوا ويلعبوا واول ما يناموا سبهم وتعالى ...؟! )
محاسن اتسحبت فى هدوء و وخرجت من باب البيت وجمعت حجاره صغيره اخفتها فى ملابسها....
فى الصباح اخدهم ابوهم الى الغابه وطول ماهم ماشيين تبص وراها وتضع طوبه على الارض...ومحسن يقولها : بتعملى ايه يا محاسن ؟!تشاور له ( اسكت احسن ابوك يسمع ).....
و بعد مارجع ابوهم وسابهم...وقبل الدنيا مضلم..رجعوا البيت عن طريق الحجاره اللى علمت الارض بيها....
تانى يوم سمعت محاسن نفس الحوار بس كان الوقت متاخر والباب اتقفل...؟!وفى الطريق للغابه فضلت تقطع العيش قطع صغيره وتعلم بيها ....بس يا خساره لما جم يرجعوا معرفوش ( العصافير اكلت العيش )
وتاهو فى الغابه ... وهما تايهين لقو بيت من العيش والسكر ...قطمو ققطمه من الحائط ( العيش ) وقطمه من الشباك ( السكر )... ومن كتر التعب ناموا ..والصبح لقو ست عجوزه بتنادى عليهم:
تعالو يا ولاد متخفوش.... انا وحيده ..ومريضه ومش باكل الحلويات
واترجتهم يعيشوا معاها ويساعدوها
وعاشوا معاها فى سعاده وهنا
وتوته ..توته...فرغت الحدوته....حلوه ولا ملتوته ....؟!
( ماما عطيات )

الخميس، 10 أبريل 2014

اعترفوا لى

حكاوى الزمن الجميل.......(59 ).....اعترفوا لى ....
البيت اللى فيه سبع بنات بتكون الحياه فيه مسليه جدا ....واذا كان البيت صبيان وبنات بتكون الحياه اجمل واكتر اثاره....كنا نعيش فى بيت واحد سبع بنات واربع صبيان واتربينا فى الزمن الجميل وعشنا اجمل الايام
اخى الكبير كان فى سنه اولى كليه...واخى الصغير فى اولى ابتدائى
والباقى ما بين بين
كانت الحياه سهله ومريحه ..لا مشاكل فى السكن ولا مشاكل فى الشغالات
كنت طول مانت ماشى تقرا ( شقه للايجار ) وكانت معظم البيوت عندها داده ست كبيره وشغاله بنت صغيره
كن وكنانقضى اسعد الاوقات فى تجمعنا قبل دخول التلفزيون الى المنزل كان عندنا راديو واحد نجتمع حوله ويرضى كل الازواق
منا من كانت تستمع الى ( الركوست ) ما يطلبه المستمعون بالانجلش
ومنا من تواظب على البرامج الثقافيه ..وكنت احب الف ليله وليله
كنا متفقين واللى عليها الدور فى الاستماع تجلس بجوار الراديو..واشتركنا فى بعض الالعاب المسليه السلم والثعبان والليدو ولنا لعبه واحد بالكوتشينه ( بنجور مسييه - بنجور مدام ) وكنا نضحك ونحكم على الاخير باشياء مضحكه
كانت لنا صداقه حميمه مع بائع الجرائد وماسح الاحذيه
ماسح الاحذيه رجل كبير وياتى دائما فى المساء ونكون عايزين ننام والدنيا برد ولما محدش يطلع له يفضل ينادى تحت الشباك ( البوهيه يا زباين يا جموس نايم ) اما بائع الجرائد فكان ياتى لنا لكل واحد مايريد من المجلات والجرائد وكانت تختلف الازواق ناس تفضل الاخبار وناس الاهرام ..وناس ميكى وناس سمير ...الى جانب مجلة صباح الخير كانت لسه حديثه ولكنها جذبت انتباه الجميع قرات فيها موضوع بعنوان اعترفوا لى
ارسلت لهم خطاب بدون علم احد واعترفت فيه اننى قتلت صرصار ولما رايت صرصار اخر بيسحبه شعرت انه اخوه واخذه ليدفنه....وكل ما افتكر المنظر ابكى عليه
كتب الدكتور مصطفى محمود الله يرحمه الرد واخبرنى انى عندى حساسيه مفرطه ..وانه لم يكن اخوه دا كان واخده علشان ياكله
ولا اعرف حتى الان كيف رسم رسام الكاريكاتير مع المقاله صوره تشبهى جدا
ولا اعرف كيف عرف والدى اننى هى مع انى لم اكتب اسمى وكتبت الحروف الاولى فقط
الاولى فقط ...... والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

السبت، 5 أبريل 2014

مدرسة الراهبات

حكاوى الزمن الجميل........45...........( مدرسة الراهبات )
مرت الايام سريعا وكبرنا احنا السبع بنات... وكانت امنا رحمها الله بتعودنا على تحمل المسئوليه
كنا نملك فيلا صغيره قريبه من البحر نقضى فيها الصيف كله واجازة المدرسه فى نص السنه... وكانوا الجيران بيحبوا يزورونا وكان عندهم حب استطلاع عجيب نفسهم يعرفوا احنا سعداء ولا لا.
طبعا كنا سعداء ويمكن نكون احنا اول اسره عرفت المصيف وعرفت اذاى تتمتع بالاجازه
كنا طوال الصيف نترك الشمسيه والكراسى على الشاطىء كان زمان شاطىء ابوهيف اسمه شاطىء الطاحونه
كنا بنتقسم مجموعتين ..مجموعه تفضل فى البيت ومجموعه تروح البحر.. وانا فى الحقيقه كنت بساعد امى كل يوم فى الطبخ واروح البحر ساعة العصر
وفى يوم من الايام وكانت الشمس حاميه لفت نظرى مجموعه من الراهبات كبار الس يجلسون فى الشمس وكنت اجلس وحدى تحت الشمسيه..ذهبت اليهم وعزمت عليهم ان يجلسوا تحت الشمسيه وعرضت عليهم يجوا كل يوم فى نفس الميعاد
كانو يتحدثون الفرنسيه ولم افهم كلامهم ...وكانت اصغر واحده فيهم مصريه كانت تقوم بالترجمه بينى وبينهم
وفعلا كنت كل يوم انتظرهم وافرح جدا عندما ارى ملابسهم البيضاء وهماجايين من بعيد
وفى يوم من الايام ارسلت لى ( المامير ) مديرة المدرسه لتتعرف على وتشكرنى
عندما ذهبت الى المدرسه كانو عاملين حفله لاحد االراهبات ...السلالم الرخام بيضه زى الفل وعليها شوالى الورد الابيض وكانت حفله رائعه علمت ان الراهبه تقسم ان تلتزم بثلاث اشياء طول حياتها :
1- العفه : لا تتزوج
2- التواضع : لا تتكبر على احد مهما كان فقير او مريض
3- الفقر: لاتتناول اجر على اى شىء تعمله
كنا فى نهاية الخمسينات تقربا ...ومرت الايام يوم ورا يوم ومرضت امى ...وحضرت كل الراهبات لزيارتها ...ولم اجد اصغر واحده التى كانت تترجم لى
ولما سالت عنها بالاشاره طبعا لم افهم الاجابه .....
وتذكرت قولها يوما ان الراهبات بشر وليسوا ملائكه
ودائما كانت تعلق ان الانسان باخلاقه وليس بملابسه
والى لقاء اخر ان شاء الله مع ( حكاوى الزمن الجميل )
ماما عطيا