حكاوى الزمن الجميل............ ( البوليس المدرسي)....48!
بعد انتهاء الحرب العالميه التانيه رجع المهاجرين الى بلدهم واكتر ناس كانت مهاجره سكان الاسكندريه هربا من القنابل التى كانت تلقى عليهم ليلا ونهار...ومعظمهم هاجر الى كفر الدوار
استضافهم ( محفوظ باشا ) فى دواره الكبير وبعد انتهاء الحرب تحول البيت الى مدرسه لتعليم البنات واترحمنا من السفر كل يوم للروضه فى الاسكندريه
لااعرف ماذا حدث فى نظام التعليم ..حصلت على شهادة الابتدائيه بعد اربع سنوات ثم شهادة الاعداديه بعد سنتين وكنت من اول دفعه تحصل على الاعداديه
كانت مدرسة محفوظ تتكون من غرف كتر وفى الطابق الارضى ولم يكن لها سور سوى بعض الاسلاك الشائكه التى تفصلها عن الغيطان وكانت الارض كلها مغطاه بالزرع وكنت استمتع بمشاهدته حتى خط الافق
فى الزمن الجميل كانت الفسحه ساعه كنا نمارس فيها كل انواع النشاطات وكانت تقابلنا مشكله يوميا ....الاطفال البائعين خلف سور المدرسه لم يكن وقتها اخترعوا البومبونى ولا الشبسى ....كنا نشترى ( الخس..والجزر الاحمر ...والتوت ) وحاولت الناظره منع ذلك ولما لم تجد منا استجابه حلت المشكله بطريقه جميله جدا
كونت فريق ( البوليس المدرس ) لمراقبة غسيل الخس . والخضروات..والتبليغ عن اللى بتاكل من
...........غير غسيل ؟!
وفى يوم من الايام واثناء الفسحه لقيت جارتنا داخله الجامع الملاصق لمدرستنا
فضلت ماشيه بسرعه جنب السور لحد ما وصلت عندها وناديت عليها :
طنت .... ..ياطنت مالك ياطنت ؟!...
نظرت والدموع فى عينيها قالت : ( لولو مات ياتيتى ).....؟!
لم يكن عندها اولاد وكانت كل يوم تتسلى بشوى ( ابوفروه ) على الصفيحه فوق وابور الجاز .... وتلعب مع كلبها الصغير
دخلت الجامع وهى غير محجبه وتحمل كلبها بعد . مامات...اتكلم معها شيخ الجامع بهدوء... وحفر حفره خارج المسجد ودفنه فيه ..
كانت تبكى بكاء شديد ويقول لها الشيخ بمنتهى الطيبه والهدوء ( استغفرى الله )
عندما افكر فى الزمن الجميل اجد النفوس الصافيه الخاليه من التعقيد
والى لقاء اخر فى حكايه جديده من
حكاوى الزمن الجميل : ( ماما عطيات )
بعد انتهاء الحرب العالميه التانيه رجع المهاجرين الى بلدهم واكتر ناس كانت مهاجره سكان الاسكندريه هربا من القنابل التى كانت تلقى عليهم ليلا ونهار...ومعظمهم هاجر الى كفر الدوار
استضافهم ( محفوظ باشا ) فى دواره الكبير وبعد انتهاء الحرب تحول البيت الى مدرسه لتعليم البنات واترحمنا من السفر كل يوم للروضه فى الاسكندريه
لااعرف ماذا حدث فى نظام التعليم ..حصلت على شهادة الابتدائيه بعد اربع سنوات ثم شهادة الاعداديه بعد سنتين وكنت من اول دفعه تحصل على الاعداديه
كانت مدرسة محفوظ تتكون من غرف كتر وفى الطابق الارضى ولم يكن لها سور سوى بعض الاسلاك الشائكه التى تفصلها عن الغيطان وكانت الارض كلها مغطاه بالزرع وكنت استمتع بمشاهدته حتى خط الافق
فى الزمن الجميل كانت الفسحه ساعه كنا نمارس فيها كل انواع النشاطات وكانت تقابلنا مشكله يوميا ....الاطفال البائعين خلف سور المدرسه لم يكن وقتها اخترعوا البومبونى ولا الشبسى ....كنا نشترى ( الخس..والجزر الاحمر ...والتوت ) وحاولت الناظره منع ذلك ولما لم تجد منا استجابه حلت المشكله بطريقه جميله جدا
كونت فريق ( البوليس المدرس ) لمراقبة غسيل الخس . والخضروات..والتبليغ عن اللى بتاكل من
...........غير غسيل ؟!
وفى يوم من الايام واثناء الفسحه لقيت جارتنا داخله الجامع الملاصق لمدرستنا
فضلت ماشيه بسرعه جنب السور لحد ما وصلت عندها وناديت عليها :
طنت .... ..ياطنت مالك ياطنت ؟!...
نظرت والدموع فى عينيها قالت : ( لولو مات ياتيتى ).....؟!
لم يكن عندها اولاد وكانت كل يوم تتسلى بشوى ( ابوفروه ) على الصفيحه فوق وابور الجاز .... وتلعب مع كلبها الصغير
دخلت الجامع وهى غير محجبه وتحمل كلبها بعد . مامات...اتكلم معها شيخ الجامع بهدوء... وحفر حفره خارج المسجد ودفنه فيه ..
كانت تبكى بكاء شديد ويقول لها الشيخ بمنتهى الطيبه والهدوء ( استغفرى الله )
عندما افكر فى الزمن الجميل اجد النفوس الصافيه الخاليه من التعقيد
والى لقاء اخر فى حكايه جديده من
حكاوى الزمن الجميل : ( ماما عطيات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق