الجمعة، 16 أكتوبر 2015

شجرة الميه

حكاوى الزمن الجميل.......(100 ).......شجرة الميه
وانا باغسل العنب النهارده فضلت اذوق اخر كل عنقود واقارن بينه وبين اول العنقود ملقيتش فرق ؟!امال ليه بيقولوا ان اخر العنقود سكر معقود...؟
فى الحقيقه لقيت العنب فى العنقود الواحد بتختلف فى الشكل والطعم واللون لكن فى النهايه كلها عنب مفيش حاجه تانيه طلعت وسطهم
مش عارفه ايه اللى فكرنى بشجرة (الجونجليز )فى السودان لها اسماء كتيره منها  اسم( شجرة التبلدى )وانا سميتها شجرة الماء ؟!
 من اضخم الشجر فى العالم وهى مجوفه من الداخل تحفظ مياه الامطار بداخلها احسن من اى خزان
 كانت لى صديفه من مدينة الابيض ( عروس الرمال )قالت لى : انهم يحصلون على الماء طول العام من بطن الشجره قالت : يوجد واحد مسؤل عنها يطلع لها على سلم ويلقى بدلو مربوط بحبال
 طويله حتى يصل الى مستوى الماء بداخلها
 وقالت ايضا ان اوراقها تقدم مع سلطة الخضار احسن من الجرجير
 اما انا فاحب الثمره تسمى (بالجونجليز )  توجد فى قمع اخضر يشبه
شجرة الليف بداخله بذور بيضاء لذيذة الطعم ومفيده للمعده
اما شجرتى المفضله فهى شجرة الدوم.... كان لها معى حكايه مؤتره جدا وكل ما افتكرها اتاثر واسال نفسى انا زعلانه ليه ؟!
كانت شجره ضخمه مليانه بالدوم لذيذ الطعم وكانت فى وسط شارع عمومى وكان اسم الشارع عليها (شارع الدومه )وكنت  كل يوم وانا رايحه المدرسه او راجعه امد راسى من الشباك ابص عليها
 فى يوم من الايام فى الصباح الباكر سمعت اصوات بكاء ونواح  ينقله الصدى فى كل مكان ؟! ولقيت الشارع كله سيدات كبار فى السن ومنهم المرضى على الكراسى المتحركه والكل بيبكى وكانه فقد عزيز عليه  ... كانت البلديه بتقطع الشجره لانها كبرت وتعيق المرور وكل ما يصل الفاس الى الشجره يرتفع صوت البكاء والعويل
اما الشجره التى احببتها واكلت ثمارها وسبحت ببذورها وتداويت بها صحيا ونفسيا  هى  (شجرة اللاوب  )قالوا عنها النالوبا يعنى اللى نال رضا ربه بكثرة التسبيح
 كانت عندى سبحه 1000 حبه من اللالوب كانت صديقتى وانيستى وجليستى سنوات طويله
والى لقاء اخر ان شاء الله مع حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الخميس، 8 أكتوبر 2015

عمار يامصر

حكاوى الزمن الجميل..........(97 )......... عمار يامصر
يا ام الخير يامصر واللى عايز يشوف خيرك ييجى يقف عندى فى الشباك ويستعرض موكب بائعين الخضروات والفاكهه
اول حاجه لاحظتها اثناء سفرى فى الخرج ان البرتقال والتفاح يباع بالواحده وليس بالكيلو
واما الخضار فكان من السلع النادره يباع بالكوم وليس بالميزان
مره نفسى كانت فى الزيتون بحثت عنه كثيرا حتى وجده فى البقاله الافرنجيه ولما وصلت البيت فضلت اعد الزيتون واقسم المبلغ اللى دفعته عليه طلعت ثمن الزيتونه الواحده كام ؟!
نفس الشىء عملته مع العنب واول مره فى حياتى اشترى ربع كيلو عنب
عمار يامصر
كل يوم يمر موكب الخير امامى وانا فى الشباك اختار وانقى اللى عايزاه وتكونت الفه بينى وبي البائعين اللى مش موجود عنده يحضره لى تانى يوم
ومنهم من اشترى منه كميات من البصل والبطاطس علشان اخفف الحمل على الحمار الذى يجر العربه اصلى مره شوفت صاحبه بيحمله علشان يطلع بيه المطلعايه فصعب عليا قوى
وفى واحد كان من سنوات طويله كنت اشترى منه كان عنده حمار نظيف جدا وفى يوم لقيته بيبكى مع انه اشترى خمار اخر لما سالته عن الحمار النظيف قال : مات وانفجر بالبكاء ؟!
وحدث بالفعل ان احد الباعه دخل حماره بالعربه القسم من سنوات طويله طبعا كان القسم دور ارضى ولما صاحبه بخث عنه زعق له الضابط وقاله اكيد الحمار عايز يشتكيك ؟!
موكب الخضار والفاكهه لا يقتصر على ذلك فقط بل هناك موكب اخر لمنتجات المحله من المفروشات ولوازم العرائس ...واما العربه التى تمر فى الموكب واستوقفها ويعجبنى ما بها من ادوات منزليه بسيطه وبعض المنتجات البلاستكيه
وفى المواسم والاعياد تمر عربات البط او الديوك وكراتين البيض
سالت نفسى يوما عن سر مشكلة القمامه قلت لنفسى ربما ان الخير كتير والناس كله بتاكل ومحدش بينام من غير عشاء
والست المصريه بدبر حياتها وبتعمل احسن اكل وبدون لحم ولا سمن
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل
ماما عطيات

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

الشجره

حكاوى الزمن الجميل............( 99 ).............الشجره
عندما وضعت طفلى الاول بالسودان فرحت به اسرة زوجى رحمهم الله
وبكل الحب ارادوا ان يعملوا له كل عاداتهم وتقاليدهم الموروثه اب عن جد
وكانوا من الاسر العريقه التى لها جزور عميقه فى البلاد
كان من عاداتهم ان يحسبو ايام النفاس لولادة الولد اقل من الايام بعد ولادة البنت ؟!هذا طبعا من العادات وليس من كتاب فقه السنه
وكانو ايضا يختارو سيده فاضله لتعلن عن نهاية مدة النفاس بعد ان تصب 40 كوز من الماء على راس الوالده
مع طفلى الاول كان الوقت خريف والاربعين كوز كانوا منعشين
الطفل الثانى الحمد لله كنا فى الصيف وتمنيت لو انهم كانوا اكتر
اما الطفل الثالث كنا فى عز البرد شهر ديسمبر والميه كانت ساقعه وكنت بترعش واقول فنفسى يارب تغلط فى العدد
هى كانت تضع الماء فى جردل وترفع منه كوز كوز وكانت ماهره جدا فى العد ومن العادات المعروفه فى تلك الايام الذهاب الى النيل بالطفل والدوران حول شجره ضخمه تطل على النيل قالوا لى كل جداتم وامهاتهم زارو هذه الشجره
( الان ازالتها البلديه )
وكانو ياخدو معاهم الكحل والبليله السوداء ( تشبه اللوبيا )وتسلق وتملح ومن الاشياء المهمه على مائدة رمضان وكانو يلقون منها فى النيل
سمعت احدى الجدات تغنى بصوت حزين تقول :
(البحر الجارى ياللى تحتك الحور والحوارى..)..ولما شافتنى سكتت عن مناجاة النيل
والى لقاء اخر ان شاء الله مع
حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )