الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

هنى....( عسل )..

حكاوى الزمن الجميل......(76 )......هنى....
كل ما يقترب العيد الكبيرافتكر ( هنى -عسل ) الجدى الجميل صاحب الشعر الاسود الناعم الطويل
كان فى الزمن الجميل الجدى ب 3 جنيه ومش عارفه ليه الناس كانت بتتعفف من شراؤه ويعتبروه اكل الفقراءمع انه طعمه جميل جدا وخصوصا لما يتعمل نيفه .. يعنى بالبصل والثوم ولا يضاف له ماء ويسوى على نار هادئه بعد مسحه بالبرتقال واضافة البهارات المستحبه
مره احدى زميلاتنا فى االداخليه بمدينة ( بربر ) عزمتنا على الغداء بمنزلهم بمدينة ( عطبره )
وبمجرد وصولنا بعد سفر طويل شاهدنا راس جدى ملقى تحت شجره فى الفناء الخارجى ....بكت صديقتنا وجرت على والدتها فى المطبخ وقالت بعتاب شديد:معقول يا امى؟! معقول تقدمى لاصحابى لحم معيز ؟!
ومره انا اشتريت جدى وقلت اربيه للعيد الكبير..جابوا لى واحد متربى على العز كان لاياكل الا من ايديا واذ وضعت له البرسيم على الارض يغضب ومره علقته له حتى لايكون على الارض برده زعل ؟!
وكنت اضع له التمر فى يدى ياكل البلحه ويرمى النواه...ولو اتاخرت عليه شويه كان يرفع صوته ويقول ( ما..ماء ) كانه بينده عليا
كنت فى ايام الحر احميه بشامبو الاطفال واسرح له بفرشه مخصوص
وكان عندما يشعر بالحر يقرب لى رقبته حتى اهوى عليه بمروحه ورق
وتكونت بينه وبين اطفالى صداقه وموده
وسموه ( هنى )وكان مجال حديثهم طوال اليوم.....هنى نام ...هنى حران ...هنى بيحبك ياماما......الخ
ومرت الايام....وجاء اليوم الموعود....
ذهبنا الى صلاة العيد وتركناه مع شقيقتى و الجزار حتى لانرى نهايته....
وقعدت فتره كل ما افتكره تجرى دمعه من عينى غصب عنى ... بالرغم انى صنعت منه وليمه زى العسل......؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله وكل عام وانتم بخير

الخميس، 25 سبتمبر 2014

الدنياحر.....الدنيا حر ...؟!

حكاوى الزمن الجميل.......( 75 )..........الدنيا حر ....الدنيا حر؟!
فى الزمن الجميل كانت كل شقه لها بابين باب للصالون وباب للمطبخ وحمامين واربع بلكونات منهم واحد للمطبخ بتكون فيها الشمس معظم الوقت
كانا قد انتهينا من الحلل النحاس وتحولنا الى الحلل الالمونيوم
كانت بلكونة المطبخ فى وجود الشمس مكان مناسب للتنافس على نظافة الحلل ولمعانها
كنا نرصها على سور البلكونه حتى تتخللها اشعة الشمس فتذيد من لمعانها ورونقها
وكانت الفتيات تتنافس فى نظافة الجبون وبياضها
وكانت ام العريس تبحث عن عروسه سمينه لابنها وكانت السمنه من علامات الجمال وقتها فكنا نلبس ( الجبونه ) مصنوعه من القماش الابيض المحلى بالدانتيل ونضع له اسلاك فى الذيل حتى تظل منفوشه وكنا نعمل لها ( البالوظه ) النشا بعد الغسيل حتى تحتفظ بشكلها
فى الزمن الجميل لم ارى باب شقه مغلق فى العماره التى كنا نسكن فيها
كانت الجارات تتزاور فى وقت الضحى اثناء تواجد الازواج فى العمل
وصينية القهوه كانت دائما جاهزه الى جانب صينية القلل المشهوره..كانت غطيان القلل من النحاس وايضا السيرتايه من النحاس الاصفر اللامع البراق
وكانت لنا جاره تلبس كميه كبيره من الغوايش الذهب وكل شويه تحرك ايدها يمين وشمال فى ايقاع وتقول : الدنيا حر..... الدنيا حر....؟!
كنت وانا طفله صغيره اضحك من ذلك....وعندما مرت الايام واصبح عندى غوايش كنت اضحك واترحم عليها واقول صحيح المثل اللى بيقول ( متعيبوش يا قوم الا على الصلاه والصوم )وكانت الجارات تتسلى بنقل الاخبار لاتلفزيون ولا فضائيات ولا انترنت
سمعت مره احدى الجارات بتحكى حكاية ريا وسكينه وان احد اقاربها كن عايش القصه دى .......؟! فى الزمن الجميل كانت الالفه والمحبه بين الجميع لم نكن نفرق بين مسلم او قبطى
كل الجيران اسره واحده تعيش فى محبه وسلام
والى اللقاء ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )

السبت، 20 سبتمبر 2014

الارنب

حكاوى الزمن الجميل.......(74)....... الارنب
فى سنه من سنوات العمل بالتدريس كنت رئيسة شعبة التربيه الرياضيه
فى معهد تدريب معلمات المرحله الوسطى ( الاعدادى ) كانت تاتى لنا المعلمات من جميع انحاء السودان
وكانت مدة الدراسه سنتين وسماه البعض ( معهد السنتين ) وكانت الدراسه رائعه جدا ورؤساء الشعب على مستوى عالى واصحاب خبره طويله فى التدريس
فى يوم من الايام كنت مشغوله بحل مشكلة العنف فى فريق السله وكيف يكون الفريق متعاون ولا ينفر فيه الرفقاء من بعض ؟! جائتنى مدرسة العلوم وهى مضطربه وحزينه واخبرتنى انهاعندما حاولت تخدير الارنب لزوم درس التشريح اكتشفت انها انثى وحامل ؟!
قلت لها : مفيش مشكله انا اشتريه منك واشترى غيره ارنب يكون ذكر
وعندما اخذته الى البيت كانت كل معلوماتى فى تربية الحيوان هى الاكل والشرب فقط.... ولم افكر فى احضار ارنب اخر تسانس به فكونت صداقه مع قطة الجيران وكانت تحاول تسلق السور معها
مرت الايام وكبر الجنين و قبل الوضع قطعت فروتها قطع ورصتها فى حغره صنعتها مهدا للارنب الوليد ثم ماتت ؟!!!
حزنت عليها حزنا شديد ولكنى تعلمت منها درسا لن انساه:( ان غريزة الامومه هى اغلى الغرائز واقوى المشاعر )
وان الجهل بتربية الطيور والحيوانات ليس عذر
مره اشتريت كتكوت مكسور الجناح ولماكبر بقى دجاجه بتبيض كل يوم بيضه كبيره بيضاء
وكانت جارتى بضحك وتقول : كيف تبيض الدجاجه بدون ديك ؟!
والى لقاء اخر ان شاء الله فى حكاوى الزمن الجميل ( ماما عطيات )

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

انا والاولاد والمذاكره

حكاوى الزمن الجميل....73......انا والاولاد والمذاكره
سنة 1959كنت فى المعهد العالى للتربيه الرياضيه قبل مايبقى كليه
كانت الدراسه اربع سنوات اول سنه كانت داخليه اجبارى وكنت لما اروح البيت فى الخميس والجمعه كنت بذاكر ادام المرايه ( اتمرن على الجراند كار وعلى حركة الميزان ) فكانوا اخواتى يضحكوا ومش مصدقين انى بذاكر ؟!
مرت الايام ودخلت كلية الاعلام وانضم اولادى الى اخواتى فى الضحك على طريقتى ف المذاكره
كنت باجلس امام التلفزيون اراقب كل كلمه فى برامج الحوار ونشرات الاخبار وخصوصا باللغه الانجليزيه( لزوم مادة الترجمه الاعلاميه )
والان وانا جالسه على النت محدش منهم مصدق انى بذاكر ( النشر الالكترونى بكلية الاداب )
وحتى لما رحت السينما فيلم اسماعيل يس فى الجيش اول ماظهر كنت برده بذاكر ؟!
كنا بندرس التربيه العسكريه ماده اساسيه ( لليمين در .... للشمال انظر.. كتفا سلاح واحد اتنبن تلاته هوب )
فى يوم من الايام اتاخرت على الطابور لقيت البوابه مقغوله وكل زميلاتى فى الشارع ولقيتنى ماشيه معاهم الى السينما التى لاتبعد سوى بضع خظوات كانت التذكره ب8 مليم وعند الدخول وزعوا علينا قراطيس اللب
ب 2 مليم باقى القرش صاغ
وانا ماشيه معالقطيع كنت باترعش من الرعب وكل ما اشوف عربه استروين سوداء كنت افتكره والدى
الحغله كانت من عشره لواحده ....واحد افلام اسماعيل يس .....
اول ماظهر الشاويش عطيه الناس كلها كانت بتضحك وتصقف وفجا اتقطع الشريط وبقت الناس تشتم ( يا ابن الست اللى مش نضيفه ) قطعت الفيلم ليه ؟وفجاه وقفت جارتنا اليونانيه وتفول بصوت عالى : انا مش نضيفه ؟! انا ام اللى بيدور الفيلم؟!وقلبى كان حيقف لما الصاله نورت ولقيت اختى الصغرى فى الكرسى اللى ادامى ....لاحظت الرعب اللى انا فيه فالت لى : متخفيش ... متخفبش ما انا زيك ؟!كل هذا الخوف اللى شعرت به فى هذا اليوم جعلنى طوال عمرى لا اذهب الى اى مكان دون علم والدى ثم زوجى رحمهما الله .. ولان اخبر ابنى حفظه الله
والى اللقاء فى حكايه جديده من جكاوى الزمن الجميل
( ماما عطيات )